اليوم

29 13 4
                                    

في مساء يوم جميل نزلت الجميلة برفقة زوجها و ابنائها إلى للتسوق و في المول الكبير كان الأولاد يمشون بمرح و نشاط كبير حيث قرص وسيم خد عشق و فر راكضا و في إندفاعه بقوة يرتطم بجسد نحيف و يسقط كلاهما يفترش الأرض لتقف تلك الجميلة بعدما رمت حقيبة يدها على وجه وسيم صارخة 

-ألا ترى أمامك و اللعنة؟ 

-قمري!! قال وسيم بابتسامة لترد بأخرى

-وسيمي!! ليلتحق الجميع بهم و يقول زيد 

-رحيم يا لجمال الصدفة كيف الحال؟ 

-أحسن ما يرام و أنت. 

-الحمد لله أين هي نور؟ 

-أختك المجنونة في الأرجوحة و أنا أركض وراء المجنونة الثانية. 

-كيف الحال يا جميلة؟ 

-كنت بخير قبل أن يرميني ابنك كالكيس. 

-آسف يا قمر أنت لقد هربت من عشق خوفا من أسنانها. 

-و لا حرف و إلا أكلتك لقد سببت لي وجع كبير. قالت عشق و هي تدفعه متجهة إلى قمر التي فتحت يديها تدعوها إلى حضنها قائلة 

-عشق العشق إشتقت لك. 

-و أنا أكثر يا قمر القمر. في حين كان الجميع يتحاكى إلتفت زيد بهدوء إلى وسيم الذي كان منفصلا تماما عن العالم كان  غارقا و هو يراقب قمر كيف تتحدث كيف تضحك حركاتها العفوية الجميلة ضربه على رأسه و قال 

-عيناك أمامك يا محترم. 

-آسف أبي. 

-سنتكلم لاحقا. 

-إذن متى تعودون. سأل رحيم فأجاب زيد

-هذا المساء و أنت. 

-لقد أتينا من يوم فقط لذا نحن مازلنا هنا المكان رائع. 

-فعلا جميل و لو لم يكن لدينا ضغط عمل لبقينا أكثر. 

-صحيح العمل مشكلة. 

-عادي المهم إستمتعنا قليلا. 

-صحيح إذن أتركك أنا الآن إلى اللقاء. 

-مع السلامة. 

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

بعد خمس سنوات

في أرض الوطن في بيت الجميلة و زوجها الغارق في النوم و هي تحاول جاهدة إيقاظه بلا فائدة 

-زيد زيد اليوم نرجع إلى العمل هيا لقد تأخرنا زييييد. ليرد عليها بصوته الناعس

-رندا قليلا بعد لم أنم جيدا جيدا البارحة. 

-زيد إذا لم تقم سترى مني ما لا يعجبك قمممم. 

-ماهذه الزوجة المزعجة ها قد قمت. 

-هيا حبيبي إستحم و أنزل لتفطر معنا. 

-حسنا جميلتي خمس دقائق و آتي. 

نزلت رندا و جهزت الفطور برفقة رسين و فطر الجميع 

و أتجه الأولاد إلى الثانوية و زيد و رندا إلى الشركة و اليوم فتحت رندا أبواب شركتها لمقابلات العمل حيث ستستقبل حوالي ألف عامل جديد من مختلف التخصصات بدأت عملها في وقت مبكر و قامت هي شخصيا بالمقابلات حتى تختار عمالها بعناية لم تكن تعلم أن اليوم سيقلب الموازين اليوم سيحدث شيء يثبت أن الماضي لازال يلاحقها اليوم ستكتب قصة جديدة لشخص جديد و قلب محطم لشخص آخر من اليوم شنعيش حكاية من نوع آخر أسلوب لم نره في حياة هذه الجميلة من قبل الفتاة ذات العيون الحمراء التي هزت كيان أكثر من شخص 

رندا صلاح

جميلتي ذات العيون الحمراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن