.
وقف جابر بنص كلامّ أميره بعد ما جاته مكالمه وطلع برا الصاله صوبّ جهة المجالس ، لاحظته يوم قام مسرع و ماقدرت تجلس ساكنّه ووقفت وهي تخاطب أمها : يمه تبِين شي من المطبخ ؟ ، هزت دلال راسها بالرفضّ و كأنها تسمح للجوهره تتحرر و فزت وهي تسارع من خطاها ، أقتربت بحيثّ لحقت على اخر المكالمه و لقطت إذنها قولّ - طيب ، نتفاهم بعدين - ، عقدت حواجبها ثم لفّ عليها يحط جواله بجيبه ينصدم إنها خلفه مكتفه يدينها و بنفس هاللحظه أردفّت : من متصلّ عليك بَـ هالحزّه ؟ ، جابر : العمل ، لك روحه بكرا للدوامّ ؟ ، هزت راسها بَـ أيه : إن شاء الله ، ليه بغيت شي ؟ ، هز راسه بالرفضّ يتقدم صوبّها : لا سلامتك ، بس الفريق أول متصّل علي عشان رقمك مو عنده ويقول بكرا يحتاج يتواجد في الشركه بَـ حضورك ، قطبت حواجبها با ألف إبتسامه داخلها كونها كسرت شكوت هالمتبّاهي و ما أستجراء يتصل عليها رغم إن رقمها عنده و رغماً عنه ماقدر يدخل الشرِكه الا بتواجدها بعد الكلام الي صار بأخر مره تلاقو ، نطقت بثقل يعكسّ الشعور يلّي أحتواها : زين .
.
.
.
.
.
« عـبـدّالـعـزِيـز »
.
ما كان خوف يلّي منعه يكلمها شخصياً بلّ كان عزّه النفس يلي مغرُوسة فِيه غرس النخل في قاع الإرضّ ، تحاشا يكلمها عشان يمنع ويكبت غضبه على اخر موقف لهم ويتجنب الحدِيث معاها لجل ما ينفلت علِيها بالكلام ، و الإساس يلي تربى عليه من كان في أحضانّ أمه - الرجّال ما يغلط على المراه - سواءٍ لفظياً او جسدياً ، يحشمها و يحترمها بقدر كافي رغم إنها هاوشته امام الضباط و العساكر جاهله أن معه مذكّره تحقيق خاصه بس لجل مايحرجها أكتفى بالصمتّ ! ، وقفّ عن الكرسي يلّي كان يتوسط مكتبه ويمشي طالع من الغرفه ، مشى للصاله ريثمّا كانت سلطانه تردف : خلّي عزوز يجي ونتفاهم ، دخل عبدالعزيز ينطق : يالله تفاهمو ، أستدارت ملاك تطالع عبدالعزيز و تركز أمه انظارها بعيونه تقول : يمكن نمشي للديره بعد يوم ولا يومين ، جلس على الكنب يكتفّ يدِينه و يطالعها : طيب ؟ ، سلطانه : بتروح معنا ؟ ، هز راسه بالرفض الشدّيد يقول : لا ، إنتو خابرين أن عندي شغل ، مدت ملاك يدها تبسطها وتقول : هدّها يا شخصوني ، خزّها عبدالعزيز ورجع يخاطبها : احد من العيّال بيروحون معك ؟ ، سلطانه : أيه ، طلال ..
.
عبدالعزيز : زين ، رفع يده يطالع الساعه يلّي كان تُشير عقاربها للسـاعة السادسه مغرباً ، وقف يطالع أمه وينطق : يالله أنا رايح ، تبون شي ؟ ، كشّرت سلطانه تقول : تو ما قعدت ! ، عبدالعزيز : والله إني مشغول يا يمه ، هزت راسها بقلّ حِيله تقول : الله يحفظك ، مشى نحو جهة المجالس حتى دخل الدِيوانيه يشوف ابوه الي جالس يكتبّ عِدة اوراق ، عبدالعزيز : السلام عليكم ، رفع سلطان انظاره نحو عبدالعزيز يقول : وعليكم السلام و الرحمه ، عبدالعزيز : انا بروح للعمل ، عند أشراف على القضيه الي اشتغل فيها ، تنهد سلطان بعدمّ راحة تعتلِيه و نزل نظاراته يطالع عبدالعزيز : الله يوفقك يا صبّي ، والله ينصرك على من بغى فيك الشر ، تبسم من دعوة أبوه ينطق : اللهم امين ، مشى تاركه ومتوجة نحو غرفته لجل يرتدّي زيّـه .
.
.
.
.
.
« الـجـوّهـرة »
.
مابيّن مجموعة الاوراق الي بين يدِينها دخل سكرتيرها بعد ما دقّ الباب : استاذه الجوهره ، وصل الفريق عبدالعزيز ، تطالع اوراقها : زين خلوه يشتغل ، هز راسه بالإيجاب يمشي نحو الي كان مكتف يدينه بمنظّره المُهيب و بَـ جرْح حاجبه الي ميّزه عن الكل ، مشى السكرتير بعد ماقال لـ عبدالعزيز : تفضل يا حضرة الفريق ، مشى عبدالعزيز يتبعه ثلاث ضبّاط و مجموعة عساكر يلفتون النظره لمنظرهم الي تقشعرّ منه الابدان يرأسهم يلي انفرد بمظهره وطول قامته و عرض أكتافه وكونه ينفرد بالزيّ يلي كان يختلف عن البقيّه ، دخلو لَـ موقع الخزائن يدخل عبدالعزيز و معه الضباط تارك العساكر برا ، رفع عِيونه للـ أحد الضباط : الي الملفّات بحوزته شخص يعرف الرقم السرّي ، يعني بحدود الشرِكة ، الضابط الاول : طيب المحققيين حاولو يجمعون الادله و البصمات و مافي شي ابداً واضح ، عبدالعزيز : صحيح ، عشان كذا انا قلت من حدود الشركه ، شخص عنده علم بَـ كل شي لدرجة يوصل للرقم السرّي بسهوله رغم شدّه الحراسه و عارف جميع المداخل و المخارج للمبنى ، الضابط الثاني : يعني طال عمرك نفهم من كلامك أنه موظف ؟ ، عبدالعزيز : ما اقدر احدد حاليّا لكن ابيكم تكثفون الحرس عند جميع المداخل مع كاشف المعادن ، وتفتيش نسائي ، مفهوم ؟ ، دقو تحيّة جماعيه بصوت واحد - حاضر سيدي - ، طلعو تاركين عبدالعزيز لوحده في الغرفه يتمعن جميع الرفوف ..
YOU ARE READING
لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك
Actionسيّدة الإعمال الجوهره ترئس شركه ابوها الوليد ، لكن بيوم غير عادي تنسرق ملفات شديده الحساسيه من الشركه و يضطرون يوكلون فريق اول لجل يقوم بمهمه البحث عن الملّفات ، وش صار على الملفات ؟ ومن سرقها ؟ ووش نهاية الفريق مع هالعائله العريقه ؟ 🇸🇦