- السادس و العشرون -

5.5K 133 6
                                    

شدّت على عبايّتها من برد المطار يلي تحديداً يقع في عاصمه النمسا " فيينا " ، حكت كفوفها في بعض من البرد تنفخ فيها حتى شافته مقبل بيّده كاسين قهوه حارّه لعلّها تدفي برد عظامها ، تقدم يناولها الكاس : بردتيّ ؟
هزت راسها: وش هالبرد بسم الله
سليمان تبسم يرفع حاجبه : هذا بس برد المطار باقي ماطلعنا
هز راسه يُشير لها : قد ودوا شناطنا للسياره امشي
مشت بيّدها الكاس وبدون ادارك منها حاوط سليمان بذراعه على كتوفها حتى صارت تحت جناحه ، هي تعرف أنه يبي يدفيها من البرد وفعلاً بشكل غريب كان جسمه حار ، بخجل تتوّرد وجنتيها تحس احد اوردتها بيتفجر من هالشعور ، مشوا للخارج وركبوا السياره وحركوا للفندق .

اليوم التالي جالسه على الكنبه اللي باغرفتهم تشوفه نايم على بطنه ينتثر شعره الكثيف على وجهه ، جالسه تتأمل هيئته على السرير ، عرض كتوفه وسوّاد شعره ، بياض بشرته ، ماتنكر انه جذّاب رغم غروره اللي يقتلها ، فتحت جوالها تشوف الساعه ووقفت تمشي له وثنت ظهرها تقرّب منه وهمست : سليمان
ماسمعت منه الرد وعادت بنفس النبره : سليمان قوم صل وخلنا نطلع
استقامت تتكتف من مارد عليها الا شخيره ، مشت تطلع من الغرفه وبعد دقايق رجعت تشيل بيّدها كاس صغير حاطه فيه شوي نسكافيه ومويا بارده ، تقدمت تكبها عليه وفز سليمان يشهق يسند يدينه على السرير كأنه يسوي ضغط ، ضحكت بخفيف وصدت تخفي أبتسامتها ورجعت تقوله : قلت لك قم صل الوقت تأخر !
جلس على السرير يحاول يستوعب وضعه وهو يشم ريحه البُن على وجهه ومسح ملامحه ، ركز نظراته عليها ببرود وهي مكتفه نفسها ، ماتنكر أن نظراته الناعسه ممكن تحرّك شعور داخلها ، شعور مهابه ، شي ممكن يخوفها ، بعد ثواني أبتسم تتلاشى نظره الجمود وهز راسه : ابشري ماما سهر
خزته بنظراتها تبتسم وتروح تطلع من الغرفه ، طلع من الغرفه متروّش ولحظه خروجه سمع صوت باب الفندق يندق ومشى يفتح الباب ، سهر بالصاله تنتظره يجي عشان يفطر وجاء يحمل بيده كيستين ، عقدت حواجبها سهر : وش ذا ؟
سليمان غمز لها : ملابس التزلج
عقدت حواجبها تفتح ثغرها : بنتزلج !
هز راسه سليمان يدخل للغرفه ينزلها وطلع يجلس معاها يفطر ، مسح على شعره وسحب الملعقه لجل ياكل ، هي نست فطور قدامها وتمت تتابع من صار زوج لها ، وبدون قصد منه توسخ طرف شنبه من الكريمه وضحكت تصد ، ناظرها يعقد حواجبه وهو ياكل : شفيك
غلبها الضحك وهي تُشير على شنبه ، عقد حواجبه يمسح شنبه : وش فيك تضحكين ؟
ماراحت الكريمه من شنبه وسحبت المنديل تتقدم وتمسح شنبه ، سكت هو من صارت قريبه وارتفعت تصير فوقه بشويّ لجل تمسح الكريمه

، حتى صار ذقنه قريب من صدرها وهي تمسح ، تقابلت عيونهم لوهله وحست سهر بحراره تسري في أوردتها ، من حرارة نظرته اللي تجعل قلبها يسيح بثواني ، أبتعدت عنه تبتسم : خلاص نظف
هز راسه يبتسم وكملوا فطور .

وصلوا لماكن التزلج ويرتدون نظاراتهم الواقيه من الثلج ، تقدم للكشك الصغير يشتري زلاجات ورجع لها يحملها ، مسك كفها يقول : امشي هناك موقع التزلج
مشت معه تناظر الناس من حولهم يتزلجون ويضحكون ، يلعبون بالثلج ويصارخون من يطيحون ، مشت معه حتى توقفوا في مكان وبدا يعلمها كيف تتزلج ، وقف خلفها ومسك خَصرها يعدل وضعيتها ، بلعت ريقها من حست بعرض كفوفه على وسطها ، مسك كتوفها يستقيم بظهرها ، هتف بصوته : يالله دفي نفسك
حاولت تمشي على المُنحدر الثلجي وفعلاً تزلجت ومن حست بالهواء البارد يدخل رئتيها صرخت من فرط سعادتها ، تبسم ببحة صوته الثقيل وهمس : شلون سمار البُن مع بياض الثلج ؟
مشى خلفها يتزلج حتى توقفوا في نفس النقطه ومن وصل لعندها يسمع ضحكتها العاليه من شعورها الكبير ، ضحك هو من منظرها ونطقت بوسط ضحكتها : كنت بطيح !
هز راسه يضحك : شفتك
ضحكت تتقدم منه و أشارت على مراه كانت واقفه بنص المُنحدر : كنت بصدم فيها وشكلها سبّتني بالغتها
رفع حجاجه يضحك وضحكت تنحني من حست بألم بطنها ، توقفت عن الضحك تبتسم وتناظره ، هي ماتقدر تشوف عيونه بسبب النظارات لكن تقدر تحس بنظراته ، ميّل راسه بخفيف وسكتت ترتخي كتوفها من توترت ، سليمان بدا يعد : واحد
عقدت حواجبها: شفيك
سليمان : اثنين
بدات تتلفت حواليها بتوتر ورجعت تناظره : شفيك تعد ؟
سليمان صرخ : ثلاثه !
بعد منطوقه للرقم ثلاثه دفعها على الثلج تطيح وتندفن وسط بياض الثلج ، صرخت من طاحت وضحك يشوفها مدفونه في الثلج ، حاولت توقف ومد يده لها ومسكت كفه توقف ، وسرعان ماصارت على رجولها رمته باكورة ثلج كبيره ، ضحك و صارت دنياه ظلام من غطى الثلج على نظارته وضحكت تبعد عنه لأنها عارفه انه بيرّدها لها ، مسح الثلج وخصر نفسه يميّل راسه : قدّها ؟
هزت راسها تصرخ من بعيد : قدّها !
ركض فجأه وصرخت من شافته يركض ومشت هي ايضاً تركض تبعد عنه ، هم يركضون وسط الناس كأنهم لحالهم في هالمنطقه ، وفعلاً ركضوا حتى طاحت سهر بسبب الثلج وصارو في منطقه مافيها غيرهم لكنها ثلجيه ، ضحك من شافها طاحت تندفن في الثلج وانقلبت على ظهرها تضحك ، انسدح بجنبها يضحك ويتنفس بسرعه من ركضه وهي ايضاً تلحق أنفاسها ، ضحكت تمسك بطنها : من زمان عن هالشعور !
تبسم يتنفس بسرعه : هدّيتي حيلي الله يصلحك ، وش هالسرعه ؟

لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك Where stories live. Discover now