'
الباريستا : شي ثاني ؟
هزت راسها بالنفي ومشت للدور الثاني تتأمل التصميم الداخلي والثيم الكلاسيكي الي باللون البُني ، المقاعد الي نصفها خشبيه و النصف الامر جلد ، نزلت تحت وهو باقي واقف تحت تبسمت تمشي له وهو سحب القهوه ولحقها للسياره ، ركبت وركب جنبها يعطيها القهوه
، سهر : ودني للجامعه
سليمان هز راسه يبتسم : سميّ
عضت شفتها من كلامه ودلاله لها ، صدت للشباك تفكر وعجزت وهي تفكر .
ملاك بحضنها الفشار وتتابع فلم لكن دق جوالها ورفعته تشوف المتصل ، تبسمت بخفيف وردت : الو
سهر : ملاك
ملاك : عيوني
سهر : ولد عمتك جايه شي ؟ شارب شي ؟
ملاك عقدت حواجبها تبتسم بسخريه : زوجي ولا اخوه
سهر : الطيّار !
ملاك ضحكت : ليه وش صاير
سهر سردت لها القصه كامله وانه تغيّر بعد ماخطبها متعب ، ملاك : سهله يعني يحبك
كحت سهر بالقهوه الي بيدها وسحبت الفاين تغطي فمها ، ضحكت ملاك منها وقالت سهر : فكيّني من كلامك ، وش اسوي
ملاك تاكل من الفشار : مايصير هذا اهم قرار بحياتك مو فستان اختار لك
تأففت سهر : يلا باي
ملاك ارسلت بوسه بالهواء : يلا مع السلامه
يمشي خارج من القاعه يهروّل من خطاه يناظر ساعه معصمه مايبي يتأخر اكثر من كذا ، طلع برا عند المواقف يدوّر سيارته لكن في صدى المواقف طغى على مسامعه صوت البنت الي حكت : قلت لك سيّارتي خربانه مقدر اجيك !
فتح سيارته ونظره عليها معطيته ظهرها تلبس العبايه الورديه وتاركه شعرها على طرحتها ، ركب سيارته وحرك للخلف لجل يطلع لكن سيارته اطلقت انذارات وجود شخص خلفها وقريب منها ووقف يرفع راسه للمرايه يشوفها خلفه ، شبكت يدينها مع بعض تقول : اسف ماشفت
ومشت تبتعد عنه ، رجع سيارته للخلف زياده وسمع صداها وهي تقول : طيب اقولك مافي احد يجيبني
تنهد هو يضرب بوري وشافته وقفلت جوالها تتقدم له : هلا
جابر : اوصلك اختي ؟
تنهدت تهز راسها بالنفي : مايحتاج
جابر : ما اخذ فلوس ، اركبي ورا
ناظرته تفكر لانه هو الحل الوحيد وهي مضيّعه محفظتها وفعلاً مشت تركب قدام وما ركبت ورا رغم انها ماتعرف هالرجال الي ركبت معه : السلام عليكم
جابر : وعليكم السلام
تنهد جابر بحياء من ركبت بجنبه ماتعوّد يصير قريب من بنت مايعرفها ، تبسمت تناظر قدام : شكراً
هز راسه ولفت تناظره : بيّن انك مو اوبر
هز راسه يأكد شكوكها : طيب وش تسوي بالمحكمه ؟
حك جابر شنبه : انا محامي
توسعت عيونها : ماشاءالله
جابر يناظر قدام : و انتي وش جابك للمحكمه ؟
ناظرت قدام تبتسم بغرور : زيك ، محاميه
هز راسه يناظر ساعته ونطقت هي : وش اسمك طيب ؟
جابر : جابر الحاكم
رفعت حواجبها: ماشاءالله ولد الوليد ! اف ماتوقعت اقابل نسله
هز راسه ونطق هو : وانتي ؟
تبسمت بخفيف تناظر قدام : ليال
سكت جابر ثم نطق : على وين ؟
ليال : حي الملقا
حرك سيارته جابر حتى وصل الفلّه الي هي وصفتها له ، نزلت من السياره تثنى ظهرها وتناظره من الشباك : شكراً
هز راسه يناظر للأمام : العفو
هز راسه ونطق هو : وانتي ؟
تبسمت بخفيف تناظر قدام : ليال
سكت جابر ثم نطق : على وين ؟
ليال : حي الملقا
حرك سيارته جابر حتى وصل الفلّه الي هي وصفتها له ، نزلت من السياره تثنى ظهرها وتناظره من الشباك : شكراً
هز راسه يناظر للأمام : العفو
حرك سيارته يتأفف يهمس : تأخرت وانت تساعد خلق ربي ! يارب صبرك
ناظرت سيارته تغادر وهمست تبتسم : جنتل مان
دخلت للبيت وهي ترقى لغرفتها وترمي عبايتها وبدات تتجهز لعرس اخوها .
ملاك لابسه سماعاتها وترتدي بجامتها الورديه وتطبخ الباستا ، ترقص بالمطبخ على الحان عبدالمجيد عبدالله وما تفقه بايلي حولها ابداً , فتحت جوالها تدور تذاكر حفلة ماجد ، تنهدت تهمس : ليش خلصت بسرعه !
تأففت تتمتم مع الاغنيه الي بالسماعه وشافت حفله لعبدالمجيد عبدالله وتوسعت الأبتسامه على ثغرها : مجودي !
حجزت تذكرتين وقفلت جوالها ورجعت تحرك الباستا ، حست بيّده تحاوط خصرها من الخلف بلحظه سهو منها وتبسمت من قبّل عنقها ، مسكت راسه الي دافنه بعنقها وضغطت على شاشه جوالها تطفي الاغنيه : جيت بالوقت ، قربت اخلص
همس هو بصوت خادر : ريحه الباستا استقبلتني بالبيت
تبسمت وهمس : خليك لا تلتفتين جبت لك حاجه
تبسمت تنطق بحماس : لا تحمسني سفر !
ترك خصرها وتراجع للخلف يحمل الهديه : طالعي
لفت تشوف الدبدوب الكبير الي ضعف حجمها با الون الوردي و بحضنه باقه ورد كبيره و بوكس ، غطت فمها تفتح ثغرها باتفاجئ : سفر !
هو من ورا الدبدوب : انا مو سفر انا mr buny
رفعت حاجبها من طلاقة لهجته بالانجليزي وقوّتها : سفر صار safr !
ضحك ينزل الدبدوب عن وجهه ومشى يتركه على الكنب ، ناظرها باقي واقفه مكانها تتأمله : تعالي افتحي الهديه
توسعت ابتسامتها وتقدمت تتربع على الكنب ورفع ثوبه يتربع هو ايضاً ، وضعت البوكس بحضنها وتشيل عنه التغليف و قبل تفتحه شافت على الصندوق شِعار " chanel " , فتحت ثغرها بخفيف متفاجأه : لا تقول
فتحت الصندوق وشافت شنطه شانيل يلي هي بالحقيقه تصميم خاص ، غطت ثغرها تتأمل الشنطه وهو يتأملها ، تختلف الاهتمامات بينما كانت ملاك حلمها تجمع اندر النسخ من الماركات سفر كان يجمع اغلى انواع الابل وازينها ، هو صحراء قاحله تعلم حب الدّله وحب البل واهلها والحلال ، تعلم حب الذيب لا عواء وحب هبوب نجد لا هبّت ، اما هي الي تعلمت حب اغلى الملابس و ارقى الشنط ، وحب الاشياء الي صُنعت لها خاصه ، تعلمت انها تستحق الدلال والحب والترف ، تعلمت تكون ورده تنسقى من ابوها و اخوانها ، وقلوب البدو غلاظ لكن لا حبوا صارت الين من اللين ، رفعت راسها تتأمل عيونه الي مارف لها جفن تتأملها ، مايبي يضيع ثانيه واحده بدون ما يغني عينه بشوفتها ، تقدم سفر يمسك الكنبه من وراها وقبّلها بحب ، مثل وسم البدو على الحلال هو وسم شفته على شفتها ، انسدحت وهو يقبّلها وهي تخلخل اصابعها في شعره ، طاح شماغه على شعرها وفك ياقه ثوبه ، رفع نفسه شوي وهو يشيل ثوبه يتأمل نحرها الي ينتظره وبشدّه ، وسم شفته على النحر الي اصفى من الثلج ، عضت شفتها ملاك وقبّل سفر كل جزء بعنقها .
مشمّر كمومه ورابط ثوبه بخصره ويشيل الحطب يوديه للمشب ، دخل يشوف طلال ونوّاف وسليمان جالسين ووضع الحطب على الوجار - مكان شبّ النار - ، سليمان : عبدالعزيز ناوي تموت علينا مره ثانيه ؟
ضحك عبدالعزيز بخفيف : وش سويت !
نوّاف : ماينلام عبدالعزيز جرحك تو يلتئم
هز راسه عبدالعزيز يشب النار : معليكم باقي نشيط
طلال : يابن الحلال تعال اجلس معنا وخل عبدالصمد يشبّها بدالك
سحب عبدالعزيز الدّله من فوق وفتحها يسوي قهوته : بن بطوطه ماودّك تسكت
حك طلال جبينه وانفجروا بالضحك سليمان و نوّاف لي لحظة دخول جابر : ماشاءالله يالضحك وش العلم
عبدالعزيز وقف : ارحب
جابر صافحه : البقى
سلم على العيال وجلس معهم يتنهد : وش هالبرد اعوذ بالله
ضحك نوّاف : ياخي احسك نضيف بزياده
ضحك جابر وضربه طلال على راسه وحك نواف راسه بألم ويبرر : اقصد محترم لدرجه اذا جلست معك احس اني قليل ادب
عبدالعزيز يسحب المركى لجل يجلس معهم : انت اساساً قليل ادب مع جابر ولا بدون
نوّاف عبس وحط يده على وجهه يمثل البكاء :اخوي الكبير يتنمرّ علي !
ضحكوا كلهم تنتشر اصواتهم في المشب .
سليمان شال فنجاله من عندهم ووقف يطلع جواله من جيبه ، رفع راسه عبدالعزيز : على وين !
سليمان ناظره : عندي مكالمه دقايق وجايكم
هز راسه عبدالعزيز وطلع سليمان من المشب ومشى حتى صار عند سيارته ودق عليها ، تسمع جوالها الي تدق وهي تسوي قهوتها المتأخره وتجاهلته ، وقف رنين ومشت للغرفه حيث جوالها وشافت الرقم ، دق مرا ثانيه وسحبت جوالها بتساؤل تنطق : الو ؟
سليمان تبسم : للحين ماسجلتي رقمي ؟
سهر جلست على سرير تتأفف منه : وش مهبب فيه بعد ؟ صامل ؟
سليمان هز راسه يتكي على سيارته ويترشف من قهوته بصوت عالي وكأنه يقول بالي طويل ، سليمان : ابصمل فيك و لو خسرت بعيدك لين افوز بك
وسعت عيونها بصدمه من كلامه : مو لايق عليك الكلام المعسول صدقني
ضحك بعالي صوته : حاولت !
عم الصمت هي تناظر كوبها وهي يبتسم يفكر بصمتها : لا تسكتين ، قلت لك امي تحبك اقبلي فيني
سهر انزعجت لانه مايستطيع يقول حتى احبك وسكتت يطول صمتها ونطق : وش تشربين ؟
عقدت حواجبها: كيف عرفت ؟
سليمان تبسم بخفيف : اسمع صوت الثلج باكوبك
سكتت هي تبتسم بخفيف وكمل : اكيد كولد برو !
ضحكت من نبرة صوته وكأنه يخمن كنز ،
عض شفته من ضحكتها الي اول مره يسمعها ونزل فنجاله على السياره : بكرا تردّين لعمك خبر ، يا انا يا متعب ، ولا بروح للشمال اطلب عمك مره ثانيه سهر سكتت تضيع با افكارها ثم نطقت : باي
تبسم سليمان بخفيف : الله يحفظك
قفلت جوالها وسندت ظهرها على السرير تفكر بكلامه .
نزلها بالفندق ومشى يوصل لمركز الشرطه ، وصل وسأل العسكري : انا طلال بلغت عن سرقه بطاقتي البنكيه وقلت لكم وين راح السارق ، مسكتوه ؟
هز راسه العسكري : ايه ، تلقى بطاقتك عند الامانات
مشى طلال ووقف عند محمد الي جالس مقيّد يدينه ومنزل راسه بخيبه ، جلس طلال بجنبه ولف محمد راسه تجمد ملامحه من شاف طلال ، طلال كتف يدينه بهدوء يقول : اول شي خططت علي انت واختك ، بعدها غدرت في اختك وخليّتها عشان تهرب مع زوجتك ، وكذبت عليها وخليّتها لولد خالك المتعاطي
لف راسه طلال بهدوء يعقد حجاجه يناظر محمد : انت فيك ذرة رجوله ؟
بلع ريقه محمد يناظر قدام : ماردّها تتزوج ولد خالي ، بيجون خوالي ياخذونها وبيزوجونها غصباً عنها ، وزوجتي مريم بتطلعني بفلوس خا-
قاطعه طلال من نطق بهدوء : صدقني محمد
وضع طلال كفه على كتف محمد : بحرص انك ماتطلع من السجن ، نسيت اني قاضي ؟
تبسم طلال يوقف : حتى البطاقه الي سرقتها كانت نسخه مزوره لاني عارف انك بتجي
عقد حجاجه محمد ونطق طلال وهو ينسف شماغه : اما ورد ، الي كذبت عليها وهي اختك ، اختك ! بسوّي الي ماسويته عشان ماياخذها المتعاطي
مشى طلال يترك محمد في دوامه افكار تتضارب بمخه .
تنطوي على نفسها بسريرها مرّ يوم كامل مانامت ، ولا تستطيع النوم ، اقرب ناسها وماتبقى من اهلها يغدر فيها ، هالشعور الي هدّ حيلها ، سوّت المستحيل عشان اخوها وطلع هو متزوج ويكذب عليها بكل شي وكانت مثل الجندي بلعبته ! في صمت ملامحها تحدّثت عيونها بالدموع الي تنهمر منها ، سمعت صوت جرس الغرفه ، سحبت نفسها ببطئ تجلس على السرير تأن من الم عظامها ، عقدت حواجبها تمسك كتفها الي يوجعها وسحبت الربطه تربط شعرها على فوق بعشوائيه ، نزلت بخفيف توطى على برودة الأرضيه ولبست سليبرها تمشي للباب ، ورد : مين
العامل : ديلفري
ورد : اتركها عند الباب
بعد ثواني فتحت الباب تشوف اكياس كبيره من المأكولات و السناكات ، سحبت الاكياس وقفلت الباب تمشي بالأكياس للمطبخ ، فتحت الاكياس واحد واحد وتركتها على الطاوله ومشت ترتمي على الكنب ، ضمت نفسها وهي منسدحه ورجع الدمع ينزل من هول خيبتها ، دق جوالها الي كان على الطاوله ومرّ وقت طويل وهو على الطاوله مافتحته وكانت اخر مكالمه من محمد ، سحبت الجوال تجلس وردت على الرقم الغريب : هلا
طلال : السلام عليكم
تنهدت تسند ظهرها على الكنب : وعليكم السلام
طلال : جاتك الاغراض ؟
ورد هزت راسها: ايوا
طلال : زين ، لا تفتحين الباب لأحد ، ابداً
ورد سكتت تهز راسها ، طلال : ورد
ورد : طيب
سكتت ورد لوهله وتنهد طلال من همّ هي سببه ، ورد : بدخل السجن ؟
سكت طلال لانه بلغ على محمد بتهمه سرقه بطاقته وماقال لهم عن الأحتيال مما جعل ورد بريئه ، لكن هو مايدري اذا محمد بيعترف ولا ولا ووش بيصير ، طلال : مع السلامه
قفل الجوال ورمت جوالها على الطاوله تسحب المخده تجعلها تحت راسها .
دخل عبدالعزيز للصاله يشوف سلطانه و ملاك و الجوهره يتقهوون ويسولفون ، عبدالعزيز باس راس امه يسلم وجلس بجنب الجوهره : ملاك وين سفر ؟
ملاك : عنده شغل
هز راسه عبدالعزيز ، سلطانه : و ابوك ناوّي يسوي عزيمه عشانك طلعت من المستشفى
تبسم عبدالعزيز : خليه يسوي لو ماسوى بتقعد بخاطره
تبسمت الجوهره وناظرت عبدالعزيز : وين كنت
عبدالعزيز سند ظهره على الكنب يبسط ذراعينه : في الميدان
ملاك ناظرت جوّالها : حفله مجودي بكرا !
الجوهره ناظرتها تبتسم : بتروحين ؟
هزت راسها ملاك : انا وسفر
عبدالعزيز عقد حجاجه: سفر بيروح ! لا ما اصدق
ملاك غمزت : قدرت عليه
الجوهره ضحكت وناظرت عبدالعزيز : خلنا نروح معهم ودي احضر له حفله
هز راسه عبدالعزيز : براحتك
ملاك : ادوّر لكم تذاكر ؟
الجوهره : دوّري
بعد دقايق تبسمت ملاك تورّي الجوهره الجوال : حصلت تذكرتين في اي بي ومابقى الا هي !
عبدالعزيز : اشتريها
تبسمت الجوهره : بكرا ؟
ملاك هزت راسها و رجعت الجوهره تمسك بكف عبدالعزيز وتسولف له .
'
تعدل عبايتها تركب بجنب عبدالعزيز ، الجوهره ناظرته : يارب محد يعرفني
عبدالعزيز : واذا عرفوك عادي
الجوهره : مابي احد يصوّرني ابي تكون هاليله خاصه نستانس فيها ونحضر الحفله بروقان
ناظرها عبدالعزيز يغمز : خاصه ؟
الجوهره تبسمت بخجل تصد : اقصد فينا كعائله
ضحك من خجلها ببحة صوته الي تأسرها بكل مره، نزلو ومشوا يدخلون المبنى وصادفهم دخول ملاك وسفر ، ملاك تعدل حجابها وسفر تارك ذراعه على كتوفها ، شد عبدالعزيز على كف الجوهره يناظر سفر : مشينا
دخلوا للمسرح و جلسوا مكانهم ، رفعت ملاك جوالها تصوّر و في ثواني دخل عبدالمجيد و تعالى صوت التصفيق ، اشتغلت الاغنيه ودّب الصمت بين الجمهور حتى قال عبدالمجيد : انت منت انسان اكثر، قلبي مو من قلبك اصغر ، مثل ماتشعر تأكد اني اشعر ، فيني منك فيك مني ، غصب عنك غصب عني ، التقينا والقى قسمه مقدر
عبدالعزيز تبسم من تذكرت بدايات الهوى وبداياته مع الجوهره ، لف يطالعها وهي تبتسم رافعه جوّالها تصوّر ، يلمح بياض اسنانها وجمال ملامحها الحاده ، كمل عبدالمجيد : هان طعن السيف ولا طعن الكلام ، من الحبيب اللي وسط حضني ينام
سمعت الجوهره عبدالعزيز من بدا يردد مع عبدالمجيد هالكلمات بالذات ، ناظرته تسكن ملامحها تتذكر بدايتها معه وجفاها له ، وهي فعلاً تطعنه بسيف حكيها وهو هايم في غرامها وحبها ، تبسم يردد نفس الكلمات مع الحان عبدالعزيز وتبسمت بحياء تصوّر ، انتهت اغنيته الاولى وتوقف للحظه ورفعت الجوهره جوّالها لجل تصور هي و عبدالعزيز ، نسف شماغه وعدل ياقته ورز ظهره يبتسم تبين غمازته الطويل ، مسكت كفه وصورت يعتليها شعور يشبه جندي عاد لوطنه بعد سنين غربه ، يشبه رسام وجد الهامه بعد مده ضياع ، يشبه مُغتربين وجدوا ارضهم بعد حروب كبيره ، تعالت صوت الألحان و اشتغلت الاغنيه الي قال فيها عبدالمجيد : الله يجازي عيونك ايش سوت في الغرام ، كل ما قلت انتهينا ترجع تعيد الغلا ، وارجع ابدا ويتلعثم من لساني هالكلام ، جيت بقول الوداع وصار بلساني هلا
ملاك تردد مع عبدالمجيد ووتتمايل بخفيف ، سفر يحك شنبه يناظر في بدعه خلق ربي ثم قال عبدالمجيد: جل من خلاك غير وانت سيد هالغرام
ياللي كل اسود في عيني وجيته انت فانجلى
يا كثرك حياتي في القيام وفي المقام
في الحضور وفي الظهور وفي غرورك ولا لا
فعلاً تعنيهم كلمات عبدالمجيد وناظرته ملاك هو يناظرها يتأملها ، خجلت من نظراته وتقدمت تهمس في اذنه : لا تناظرني كذا
بعدت تناظره تبتسم واشار لها تقرب اذنها وهمس : ما اقدر
ضحكت تصد تصفق مع عبدالمجيد وتصور بجوالها .
'
طالعين من حفلة عبدالمجيد بوقت متأخر ، سيارة عبدالعزيز كانت الجوهره تبحث عن تذاكر سفر لأسبانيا ، تنهدت الجوهره : كلها بعد شهور
عبدالعزيز بدّل نظره بين جوالها وملامحها ثم رجع يطالع قدام : عادي ناخذ طيّاره ابوي الخاصه
ناظرته الجوهره تبتسم بخفيف : صدق ؟
هز راسه يبتسم ورفعت نفسها تقبّل خدّه وهمست : ماتقصر يبوسلطان
عضت شفته يناظرها : كل شي يهون لأم سلطان
ضحكت تتورد ملامحها بخجل وصدت تناظر الطريق ، وصلوا للبيت ونزلت تمشي معه ورقوا للجناح ، حطت عبايتها تعلقها وشال شماغه يتركه على الكنب ، شافها تدخل الغرفه ورفع صوته يخاطبها وهي بالغرفه : اذا خلصتي اطلعي لي بالصاله
تبسمت ترد : تمام
بدّلت ملابسها وطلعت من الغرفه تشوفه بالمطبخ يغسل الأناناس ، تبسمت تناظره وجلست على الكنب واخذ الأناناس يحطه على طاوله المطبخ يقطعه وسحب الصحن وحطه عندها ، سحب له قطعه ياكلها ومشى لباب الجناح ولف عليها : خليك هنا
عقدت حواجبها تاكل الأناناس : وش جايب ؟
تبسم يغمز وطلع من الجناح وبعد ثواني عديده نطق عبدالعزيز ورا الباب : غمضي عيونك
ضحكت الجوهره ووضعت كفها على عيونها ودخل عبدالعزيز يحمل الي بيده ووقف قدامها : افتحي
شالت كفها وشهقت ترفع حواجبها من باقة الورد الأحمر الداكن ، باقه كبيره جداً تحبّها العيون ، الجوهره بتعابير إندهاش : عبدالعزيز !
نزل الباقه على الطاوله واتضح لها روُية البوكس المخملي الي واضح انه عَقد ، سحبت البوكس وهي اقل مايقال عنها مدهوشه بينما هو يتأمل ملامحها ، فتحت البوكس تشوف عِقد الألماس وعضت شفتها تناظره :عبدالعزيز
عبدالعزيز يبتسم بخفيف : لبيه و امري وسميّ ياقلب عبدالعزيز
رجعت شعرها للخلف وسحب الأناناس ياكل منه قطعه واخذ الفاين يمسح يدينه ونطق : لفي ، بلبسك
ناولته العقد ولفت بظهرها ورفعت شعرها ولبسها عبدالعزيز العِقد ، شاف قطعه من الغيم على هيئه عُنق هو مايقوى يقاومه ، تقدم يضع ثَغره على عنقها من الخلف ويقبلها وعضت شفتها من حلو الشعور ، لفت عليه بعد مالبسها العِقد وتبسمت : كيف ؟
ميّل راسه تضيع منه المعاني : احلى من العقد لباسه
صدت تخجل منه تبتسم ووقفت تشيل الباقه : بودّيها للغرفه
هز راسه يناظرها تدخل للغرفه ووقف من الكنبه يلحقها ، شافها ساكته وهي فعلاً تسكت كلها تتأمل العقد الي بنحرها ، تقدم عبدالعزيز حتى صار خلفها وتبسمت تناظر زوله خلفها : أحبك
'
عقد حواجبه من هول الكلمه اللي صارت اعذب من منطوقها ، تبسم يشيلها وشهقت : عبدالعزيز !
وضعها على السرير يفك ياقه ثوبه : من عبدالعزيز ؟
ضحكت من ملامحه و بدا يدغدغها وبدات تضحك هي ، هي تحتاج هالضحكه من مده كبيره تحتاج شعور الوساع اللي تحسه معه ، أنشراح صدرها العجيب والابتسامه الي ترتسم على ثغرها من تكون معه ، وهي كيف قادرة تحوّل هيبة الفريق لرجل هايم بالحبّ ويقدم حياته فدا لعيونها ، تقدم حتى صار موازي لعيونها قريب من ملامحها بالحيل ، همس عبدالعزيز : اسطى قطاع الطرق ، و اخطر مجرمين المملكه ، ما قدرو يهزون هيبتي ، الا انتي يالجوهره ، انتي ملكتيني وأسرتيني وصرتي مثل الملك في وسط الدوله ، انتي من طلعتي حنيّتي و عرفتي مفاتيح قلبي ، انتي بس
تبسمت تضع كفوفها على شعر ذقنه : و أنت من خليت غرور الجوهره ينطمس ، وخليتها تعرف ان ورا كل قساوة لين
قبّلها عبدالعزيز يشعر بنشوة الأنتصار ، فاز ومافاز بالشي النازل والرخيص ، فاز بالياقوت و المسك المعتق ، فاز با اغلى البنات و اجملهم ، وقف يحط ثوبه ونزل يقبّلها اكثر ، يقبّلها بقساوة الفريق وجبروته ، لقى من تستطيع تطفي ناره في ثواني ، لقى من كان يبحث عنها طيلة حياته ، لقى جوهرته وياقوته الغالي .
« الخُبر »
مرّ اسبوعين من كلمها عمها عن متعب وسليمان ، وهي تحس انها طوّلتها رغم انها قصيره ، رفعت جوالها سهر ودقت : الو
مروي : هلا السلام عليكم
سهر : وعليكم السلام ، كيف حالك مروي ؟
مروي هز راسه: في افضل الحال ولله الحمد وش حالك انتي ؟
سهر : الحمدلله ، بخصوص موضوع الرجال الي جاينكم
مرو هز راسه :ايه
سهر بلعت ريقها تحس في قلبها مثل دبك الخيول : مارتحت للأول ، الثاني لقى مصيبه
تبسم مروي يهز راسه : مبروك وانا اخوك مبروك
عضت طرف اصبعها بتوتر : الله يبارك فيك
قفلت منه وقلب بين الارقام يدق على سليمان : السلام عليكم
سليمان : وعليكم السلام
مروي : كيف حالك يبوسطام ؟
سليمان نزل فنجاله يمسح كفه بثوبه متوتر لان عارف ان مروي مابيدق عليه الا بيعطيه العلم : بخير الحمدلله ، وش وقعك ؟
مروي هز راسه : في افضل حال الحمدلله ، البنت ردت
بلع ريقه سليمان يبلل شفايفه يناظر امه : اسلم ؟
مروي يبتسم : مبروك والله يجمعكم على خير
فز سليمان يوقف وفك ياقه ثوبه يرفع حواجبه : اسألك بالله
ضحك مروي من ردة فعله وتنحنح سليمان : اقصد يعني وافقت ؟
وقف سفر معه من سمع كلمته وساره ايضاً وقفت تبتسم بينما ملاك رافعه جوّالها تصور بصمت
مروي : الله الله
YOU ARE READING
لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك
Actionسيّدة الإعمال الجوهره ترئس شركه ابوها الوليد ، لكن بيوم غير عادي تنسرق ملفات شديده الحساسيه من الشركه و يضطرون يوكلون فريق اول لجل يقوم بمهمه البحث عن الملّفات ، وش صار على الملفات ؟ ومن سرقها ؟ ووش نهاية الفريق مع هالعائله العريقه ؟ 🇸🇦