- الثامن عشر -

6.4K 139 7
                                    

« مَربـط السطـامّ »

مُباشره بعد خروجهم من المستشفى مع بعض توقفت سيارتهم في مواقف مَربطه - مربط السطام - ، نزلت معه بيّدها كاس الكرك يلي هو شراه لها وهو بيده ايضاً ، مشوا سوا و امسك بكفّها يشدّ عليه لجل ماترتعب من المنظر يلي بتشوفه ، مشت تجهل وجهتهم و لف سفر يوقف عند شَبك وسيع يتوسطه بعير كبير الحجم بشكل مُهيب ومرعب ، مربّط الارجل و اليدين ورافع راسه لإعلى منطقه ، تراجعت ملاك للخلف تشد على كف سفر : تستهبل جايبني عند ذا !
لف يناظرها ويبتسم با إستعباط : إنتي قلتي كل حلالك حريم صح ؟
بسط بيده اليسار يشير على البعير : هذا هاجد ، بعيري
ملاك عقدت حواجبها تناظره : تعامله كأنه حيوان لطيف ! امش عنه لا يرفسنا الحين ونصير عشاه
ضحك سفر يناظره واقترب يدخل الشبك ويمسح عليه تحت انظار ملاك الي زادت نبضات قلبها خوفاً عليه ، ملاك : سفر اطلع
يمسح على رقبته وبحركات متتاليه منه يسحبه سفر نحو ملاك الي صاحت : بعده عني !
ضحك سفر : يا بنت الحلال مدي يدك المسيه تراه يدري انك خايفه
ملاك تتراجع للخلف : سفر بعده احسن لك
تنهد يبتسم بسخريه ومشى يمسك بمعصمها ويشده ويترك كفها على رقبة هاجد تحت شهقاتها يلي تنبعث من رعب شديد يعتليها ، ملاك تتنفس بسرعه واضعه يدها عليه : يمه يمه
يناظرها كيف وثقت ومدت يدها وماهربت ، وثقت فيه حتى لو يسحبها لموتها ، مثبّت عينه عليها وهي تحاول توازن انفاسها وتترصد اي حركه مفاجئه من هاجد ، مد يده اليمين لرقبة هاجد ومد ذراعه اليسار تحاوط خَصرها ، سحبها لناحيته لجل ماتفزع من هاجد ونطق : ماعليك مابيجيك وانا عندك
ضحكت من حالها : قبل شوي اصيح والحين اعجبني الوضع
سفر تبسم يناظر البعير ونطقت هي : ليش دايم يسمونه الحقود ؟
سفر : لانه ماينسى ، ولو بعد ٦٠ سنه
ملاك رفعت حواجبها: واو
سفر ناظرها يعقد حجاجه : وش واو بعد ، احترمي البرّ و تكلمي سعودي
ناظرته تبتسم بسخريه : أنت مرا هانسم - جميل -
لانت حواجبه وثبت نظراته على ثَغرها ينطق بصوت خادر : ثنكيو
ضحكت تصد من حست بَـ وقوعه ووضوحه من نبّرته الي ثقلت فجأه ، مشت تطلع من الشبك ولفت عليه : امش نجلس ابي اشرب كاسي
هز راسه وهو يثبّت عقدة حبل هاجد : اسبقيني
خطت خطواتها تتمشى بالمربط وتشوف انواع الخيول ، يلي منها يلعب خارج غرفته و الاخر داخلها ، جلست على الجلسات يلي يقابله ميدان الخيول و يحاوطها النخيل ،
عانقت كاسها بيدينها الثنتين ورفعت راسها لطول النخيل وتنفست الصعداء وهمست تقفل عيونها : ريحه الاشجار
سمعته يصفر يعلن مجيئه وتبسمت تفتح عيونها وتناظر قدام حتى جلس بجنبها ، ناظرت كاسها وهو يناظر الخيول : تدري اني ما اشرب الكرك ؟ بس شربته لعيونك
ناظرها يعقد حواجبه: مادريت والله ، تبين اجيب لك قهوه ؟
هزت راسها بالنفي بتكرار : اعجبني
سفر ميل راسه : صدق ؟ علميني لو بخاطرك قهوه اجيب عادي ترا
ملاك مسكت كفه وهي تناظر يده ونطقت : سهر جات من الخُبر عشان خايفه اني لحالي
رفعت راسها تناظره : ماتدري انك بجنبي
سفر تم يطالعها يسافر في عيونها السود ونطق : بسألك
ملاك : وشو
سفر : ترجعين معي البيت ؟
شهقت تغطي فمها : ماتستحي على وجهك !
عقد حواجبه يبعد راسه عنها بخوف وتمت ساكته تناظره ، لانت ملامحها تبتسم تدريجياً ثم تضحك بقوّه ، تبسم يعقد حواجبه من خوفته با ردة فعلها ونطقت ملاك بين ضحكها : ملامحك تموت
ضحك يصد يحك جبينه و ناظرها من سكتت وبقت تبتسم : وش قلتي ؟
هزت راسها بالأيجاب : اكيد زوجي الشاعر ، صار بيتنا ولا ؟
سفر : طيب تنزعجين من سليمان ولا امي او-
عقدت حواجبها تقاطعه : عيب عليك ، تراها عمتي و سليمان زي عبدالعزيز ترا ، شدعوه بالعكس بستانس دامي مع عمتي
سفر تبسم وحرك راسه يُشير : مشينا ؟
هزت راسها تشرب اخر ماتبقى بالكاس وتنزله : يلا
وقفت ملاك وحاوط بذراعه على كتوفها يمشون مع بعض للسياره

دخلت ملاك للبيت تنزل طرحتها عن راسها وجذب مسامعها صوت الضحكات المتتاليه ، تبسمت من سمعت صوت نوّاف يضحك و طلال يذب و سلطانه تهاوش ، مرّ زمن طويل على قلبها ما إستشعر هالإصوات و الضحك و لمّتهم كلهم مع بعض ، اعطت عبايتها للخدامه تقول : غسليها و شنطتي حطيها بغرفتي
دخلت للصاله تشوفهم كلهم مجتمعين كافه سلطان بالمنتصف يقرا الجريده يلي مهما تطوّرت التكنولوجيا تبقى رائحه الجريده و صوت رعشه اوراقها الافضل بالنسبه لسلطان ، ويمينه سلطانه الي تصفق لنوّاف الي يرقص عرضه ويستهبل ، وطلال الي يذب على كل حركه يفعلها نوّاف ، والبجانب الاخر عبدالعزيز الي محاوط بذراعه على كتوف الجوهره وجالسه تحت جناحه
'
منظر يتعجبّ منه كل مار و تلتئم فيه القلوب ، كل همّ يجلبونه من خارج سقف هالبيت ينمحي بس يصير تحته ، نزل سلطان شوي الجريده عن وجهه تستقر عينه على الي واقفه وتبتسم من منظرهم
سلطان : حيّ الله الزين
عبدالعزيز ناظرها وبسخريه يقول : دلوعه ابوها
ضحكت تركض لسلطان يقول سلطان : حيّ الله دلوعتي
حضنته مُباشره تضحك ونطق نوّاف يجلس : خلاص يا ابوي صارت دلوعة شخص ثاني
تبسم سلطان وعقدت حواجبها ملاك : وش حارق رزك إنت
نوّاف : ماقلنا شي
طلال : يغار منكم
نوّاف ناظره يعقد حجاجه ونطقت سلطانه : حدّكم على نواف بس
تبسم نوف يخلخل اصابعه بين شعره بغرور : دامني فزت بحب ام عبدالعزيز كأني فايز بكل كنوز الدنيا
ضحكت سلطانه ووقف طلال : رايح انام ، رحلتي بدري بكرا
عبدالعزيز عقد حجاجه: على وين ؟
طلال تمدد يتثاوب من جلسته ثم اعتدل : لندن
سلطانه عقدت حواجبها ؛ مو انت تقول ايطاليا ؟
طلال تبسم بخفه : ابن بطوطه صندوق مفاجأت
ملاك اعتدلت بجلستها : زين ! لقيت اسم احطه لك بجهات اتصالي وبالسناب
عبدالعزيز رفع حاجبه يبتسم : ابن بطوطه
ناظره طلال با إنصات و كأنه فعلاً اسمه وكمل عبدالعزيز : وش عندك في لندن
طلال : ابي ارتاح شوي ، ويمكن اروح من لندن لَـ ايطاليا و نفسي اروح بعد للنرويج
عبدالعزيز : مابتروح لشيكاغو ؟
طلال : قد رحت لها
الجوهره تبسمت بخفه تعدل حجابها وهمست : ماتنلامون يوم تسمونه ابن بطوطه
ضحك عبدالعزيز من سمعها يحك جبينه وطلع طلال لغرفته ، ملاك بلعت ريقها تعتدل في جلستها وتناظر ابوها : ابوي
سلطان بعد الجريده عن ناظره شوي يستمع وكملت : بروح لبيت عمتي ، عند سفر
تبسم من استشعر خوفها وكأنه مو من حقها هالشي : روحي محد منعك ، بعدين ذا بيت زوجك ليه تستأذنين مني ياروحي ؟
تبسمت ملاك تندفع في حضنه وحط نظارته يبادلها الحضن .
.
.
.
ركبت بجنبه وناظرها يبتسم : كل شناطك ورديه ؟
هزت راسها بالايجاب تبتسم : احب اللون الوردي
تبسم وناظر الساعه بجواله : الساعه ١ اليل وانا جاي اسرقك من بيتك
ملاك ضحكت تعدل حجابها ومشت سيارتهم لبيت ساره

لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك Where stories live. Discover now