- العاشر -

5.7K 105 11
                                    

'
« باريـس • سان جِيرمـان »

لبست كوتها وهي تحط الشال على شعرها لجل تغطيه ، سمعت صوت باب الغرفة أنفتح ورفعت عِينها وهي تشوف هيئته
تمت تطالع إنعكاسه بالمرايه ما إستطاعت تشيل ناظرها عنه ، يلبس بلوزه سوداء داكنه و بنطلون بنفس اللون ، فاتح ازرار بلوزته و يلبس فوقه بالطو عودّي ، مشى صوبها و حست بنفسها وهي تنزل عيونها عنه وتعدل بَـ شكلها
مد يده على العطور ياخذ عطره وبدا يتعطر من ثم عدل شعره ومشى يطلع من الغرفه ، مشت هي تسوق خطاها للخلف وشالت شنطتها وطلعت
مشت للإستقبال تشوفه واقف ينتظرها ووقفت بجنبها وهم يمشون سوا حتى ركبو مع السائق الخاص
تطالع من نافذتها رذاذ المطر على الشباك و هطوله الخفيف على السقف ، فقط صوت المحرك و المطر هو يلي يحكي ، طال صمتهم و تعدى المكابر حدوده ، ودّه يفتح أي سالفه معاها بس مايبي يدني من عزة نفسه خايف يجيها وتردّه ، خايف يدقّ بيبان قلبها وماتفتح له ، خايف ملهوف على صوتها وحكيّها ، يبي يسمع منها حرف بس مافيه الا صوت إنفاسهم ، برد باريّس و مطَره ما يطفي نار جوفهم ، ريحة جمرّ قلوبهم مشتعلة مايطفيها برد و لا ماء
داهمه سؤاله ولف عليها مُباشره يسأل : ليه ؟
عقدت حجاجها تطالعه : وش الي ليه
طالع قدام يعض على أسنانه وهي تمت تطالعه حتى نطق : ليه بالمستودع ما بعدتيني عنك ، ليه كنتي راضيه بَـ ذيك اللحظه ؟
لفت على النافذه تعضّ شفتها ونطقت : موب دليل رضاي كثر صدمتي وخيبة هقوتي فيك
لف عليها : لا تكابرين ، كلن فيه عذاريب والي حصل ذيك اليله ..
لفت عليه تطالعه بَـ مُنتصف عينه تقاطع حكيه : زلة شيطان ؟ كثر الحكي و التعذر مامنه فود يالفريق
لفت تطالع قدام : مايرضي هالقلب الي أنكوى منك شي
تم يطالعها ونطق : مابيفيدك هالغرور يالجوهره ، أغترّي لين تبلعك أرضك محد بيفيدك غيري .
عضت أسنانها من كلامه حسرّه تحرق جوفها ، بدال ما يراضيها ورغم إنهم بَـ أول ايامهم يكابر بكل مافيه
همست بصوت يسمعه : مدري من المغرور فينا

وقفو عند الكوفي وبدا يطلب قهوته وقهوتها ورجع لَـ طاولتها يشوفها جالسه ومكتفه يدينها وبَـ عالم ثاني من يلي يوضح بَـ عيونها ، جلس وشتت إنظاره للمطرّ وصوته و إرتكز بعينه عليها ، ماشالت عينها عن مكان سرحانها تعمقت وراحت بعيد ، طالع للإمام و أردف : وين وصلتي ؟
طالعت مُباشره بعد كلمته وعرفت إنه يقصد شرودها ، عدلت كتوفها و فتحت ثغرها لجل تنطق لكن داهمها رجال شايل كاميرا ونطق : أستاذه الجوهره الوليد ؟
عقدت حجاجها تطالعه : نعم ؟
عقد عبدالعزيز حواجبه وعرف انه صحفي ووقف مُباشره يسحب يد الجوهره ووقفت تمشي خلفه عقدت حواجبها تناظره و التزمت الصمت حتى بعدو ونطقت : وش فيك ! طالع خلفها يتفقد من ثم نطق : صحفي الجوهره : طيب ؟ طالعها يعقد حواجبه : يعني وراه اكثر من واحد غيره ، ماعندك خصوصية إنتي ؟ الجوهره : ماله دخل .. إنقطع حكيها من سحبها و حضنها داخل بالطوه عشان يخبيها عنهم ..

'
إندفن وجهها بَـ عنقه ، ريحة مسك العود يلي فيه وحرار نابعه من جوفه تقدر تدفيّها بَـ طريقته ، تسمع نبضات قلبه و حركه صدره ، إبتعدت منه و ناظرته وهو يشتت عيونه يدور أذا بقى إحد ، تنهد يطالعها بَـ مُنتصف عِيونها الحادّه إحمرار خدودها من برد داهمها ماتدري هو بردّ قربه ولا برد باريس
مشى يهمس لها : مشينا
مشت خلفه تعضّ شفتها با إحراج منه وركبت السياره تنتظره ، ماهي حتى دقايق فتح فيها الباب يركب بجانبها ويناولها قهوتها ،
شغل السياره ونطقت هي : حلو
عقد حجاجه مُباشر يطالعها وهي تطالع للإمام ونطق : وش ؟
بدات تتلمس السياره : السياره ، تصميمها حلو
تم يطالعها لَـ ثواني تمنى ، تمنى يكون المقصود وتشرّع بيبان قلبها بترحيبّ ، ترحيب حار وخاص له هو ، هز راسه بقل حيله وحرك سيارته
شالت القهوه بين يدينها تطالع الطريق و الغيوم الي تغطي نوّر الشمس ، الضباب الخفيف النابع من رطوبه إمتزجت مع برودة
وقفو عند الممشى ونزل ونزلت هي معه ، مشى وهي بجانبه وعارفه يلي يدور بَـ خاطره ، عارفه إنه يبيها تتكلم ويسولف و يكسر كل هالمسافات و الحدود ، يبي يتجاوز كل شي ودّه يسمع صوتها وسوالفها وعلومها ، بس ما يستطيع يجبرها
رفعت تشرب من القهوه و إردفت من حراراتها : اح
لف عليها يعقد حجاجه : بسم الله عليك ، وش فيه ؟
لانت ملامحها تطالع هيبه الكلمه من منطوقه ، تحس إنها طلعت من قاع جوفه ، طلعت قاصدها بَـ كل ماعنيّها خايف عليها حتى من نغزة الابره
تم يطالع ثِغرها وهو عاقد حواجبه ، إحمراره من البرد و مشروبها يلي إحرق لسانها ، توترت من نظراته وشتت نظراتها هي للبعيّد تنطق : مافيه شي بس إحرقني المشروب
ودّه يكمل حكيه وحنيّته ويرد بَـ " جعله بروحي " بس إكتفى ، معد يبي يطول إكثر وتبين حنيته وضعفه فيها ، يضعف يضعف عندها ، يتحوّل هالفريق المُهيب لَـ إحن شخص عندها ، مايدري وش يصير وش يعتلِيه من غريب الشعور عندها
.
.
.
« بارِيـس • ٨:٠٠م »
.
جالسين على طاولة الطعام بينما هي تتابع جوالها هو يكلم بالممرات ، تقدر تسمع حكيه وباين إنه يكلم احد بالشغل ، مرّت على مسامعها وقبل يقفل من قال : أنا مع زوجتي ، لعد تكلموني
بلعت ريقها من غريب شعورها وقفلت الجوال على دخوله
خلصو اكل وطلعو يركبون السياره راجعين للفندق ، دخلت الجناح وفصخت حجابها تدخل الغرفه ، بدلت ملابسها و لبست بجامع النوم ووقفت قدام المرايه تسوي روتينها المُعتاد ،
'
دخلت هو يحط كوته و يفتح ازرار بلوزته ببطئ يطالعها ، إرتجفت اطرافها من نظراته و تركيزه عليها شتت عيونها بتوتر تتجنب النظر له
حط بلوزته وصار عاريّ الصدر و إقترب منها ببطئ ، جمد الدم بَـ عروقها و إقترب حتى صارت تحس با إنفاسه على رقبتها ، رفعت عيونها على إنعكاسه بالمرايه تشوف كيف يتأمل إدق تفاصيل عنقها ، إقترب اكثر وتقدمت هي اكثر حتى اصطدم جسمها بالكومدينا
تنهدت برعب ومد ذراعه يلي صارت موازيه وجهها ، اخذ الشامبو من الكومدينا ومشى تاركها للحمام ، تنهدت تنزل راسها براحة و جلست على السرير تمسك مكان قلبها يلي تحس لولا قساوة ضلوعها لَـ خرج من مكانه ، قربه منها كافي يهزها ويحسها ببرّد عجيب يطغى على نار غرورها
ندبات الرصاص يلي بَـ جسمه و عضلات ذراعه من قساوة عمله ، كل جرّح ينرسم على جسده مثل الميداليّه للفائز ، يثبت مدى قوته وكفائته وماخذى هالمنصب عبث !

« قصر آل سعـود • مكتـب سلِطان »
.
سلطانه : تو البنت صغيره ياسلطان
هز راسه سلطان بالنفي : باقي لها سنه وتخلص الجامعه ، ماهي صغيره
تنهدت سلطانه تحوقل ونطق طلال : نسمع شورها ؟
سند نواف ظهرها على الكنب : ترا ماهو غريّب علينا
هز سلطان راسه بالإيجاب و ركز عيونه على الباب من دخلت هي ونطقت وهي عاقده حجاجها وتعلب بَـ شعرها و مميله شفايفها : مسوين اجتماعكم بدوني !
تبسم سلطان : تعالي يا نظر عيني ، اشار لها بالجلوس بجانب امها ؛ اجلسي اجلسي
جلست تحط رجل على رجل وتشبك يدينها على ركبتها ، تنحنح سلطان : ملاك ، فيه موضوع حاصل له يومين افكر فيه
عقدت حجاجها با إستغراب وكمل سلطان : جاك خاطب وخطبك من بيتي ، و الرجال نعرفه ومنا وفينا
إنتشرت الفراشات بَـ صدرها وحبست إبتسامتها خوفها مايكون الي ببالها ، عقدت حجاجها تطالع اخوانها و امها من ثم طالعت ابوها : مين هو ؟
عدل كتوفه سلطان ونطق بَـ نِبره معتدله : سفر ، ولد عمتك
رفعت حاجبها و اشارت على نفسها تمثل شعور عكس شعور داخلها : انا ؟ خاطبني انا ؟
هز سلطان راسه و التزمت الصمت تطالع اخوانها يلي يطالعونها وحست بكف سلطانه من احتضن كفها وطالعتها ملاك : استخيري يا بنتي و اخذي وقتك ، لا تستعجلين
قامت من عندهم تطلع وطالعتها سلطانه حتى قفلت الباب برحمه عليها من ثم طالعت سلطان ونطقت : قلت لك يا سلطان ، البنت ماهي بسن زواج
تبسم سلطان يهز راسه : لو تكلمت العيون يا سلطانه ، كان شفتي شعور ثاني منها
قفلت الباب وسندت ظهرها على غطت فمها تكتم صرختها وفجأه هي تنط على السرير وتعض شفتها تمسك مكان قلبها يلي بيغادر مكانه ..

لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك Where stories live. Discover now