لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك

- الواحد و العشرون -

'
تبسم مروي يهز راسه ومد يده ياخذ فنجال ناحي يصب له ، ناحي ناظر سليمان : من اي ارضٍ جاينا !
سليمان : مانيب بعيدٍ عنكم ، الرياض
ناحي : حيّ الله اهل العاصمه ، نوّرت الديره
سليمان : بنورك الله يسلمك
سكت سليمان لوهله ولمّح نظرات مروي له ، تنحنح سليمان : ياعم جيتك طالبٍ القرب منكم
ناحي تبسم بخفيف : ماشاءالله من تبي ؟
سليمان : بنت المرحوم ، عبدالرحمن
ناحي ناظر مروي وابتسم غصب : العرب اقبلوا على بنت عبدالرحمن فجأه ، وش هي عامله
رجع ناظر سليمان الي ساكت ونطق ناحي : يصير خير يصير خير ، من انت ولدٍ له ؟
سليمان : انا بَكر سطام ال سعود
عقد حجاجه مروي وتبسم ناحي : معروف معروف ماشاءالله
تبسم ناحي و با استعباط نطق : شقومهم عيال التجار على بنت عبدالرحمن
مروي عقد حجاجه يتأمل سليمان واشار ناحي على مروي : هذا اخوها الكبير ، مروي
ناظره سليمان كأنه مصفوق على وجهه ، بلع ريقه ينطق : والنعم
ناحي : اخوها من امها
سليمان سكت بعد ماظن ان كل اهلها توفو والحين يكتشف ان عندها اخ ، وبعمر كبير

مرّت يومين ، وفي خلا الصحراء القاحله ، في موقع استلام عبدالعزيز ، جالس تحت ظلال البيت يترقب مرور قطاع الطرق يلي يظنون ان موقعه الي هو فيه قريه مهجوره ، تنكشف على عيونه نور الشمس الحاره ، رفع جواله يدق على ملاك ، ردت ملاك : الو
عبدالعزيز : السلام عليكم
ملاك تبسمت من سمعت صوته : وعليكم السلام
عبدالعزيز مشتاق لها ومشتاق لهالصوت العذب ونطق : كيف حالك عساك بخير ، كيف حال امي و ابوي
ملاك : كلنا بخير وصحة وسلامه ، بس ياهي امي مشتاقه لك ، توني راجعه من عندهم وخايفه عليك بالحيل
عبدالعزيز تبسم من حنيّة امه : برسلك فديوهات ياملاك ، لاتفتحينها ارسليها للجوهره ، ضروري
ملاك عقدت حواجبها ، هزت راسها توافق : ابشر
قفل منها و ارسل الفديوهات ثم مُباشره تحرك الراديو ليخرج منه صوت الرقيب : الفريق عبدالعزيز ، مسموع ؟
'
عبدالعزيز سحبه من كتفه يرد : مسموع
الرقيب : استعد ، اصبحوا على بعد كيلو ، معروفه خطتنا مانحتاج نعيدها
عبدالعزيز: طيب
خطتهم الي تحدثوا عنها كانت الهاء عبدالعزيز للقطاع و استدراجهم بطريقه وديّه ، وفي حال رفضوا تخرج المباحث الي منتشرين بالمنطقه با اشاره من عبدالعزيز ، وممنوع على عبدالعزيز يبدا اطلاق النار الا اذا ابتدوا هم ، طلع صورتها الي اخذها من البوم زواجهم ترتدي فستانها الابيض وبا أبتسامه شموخ تناظر الكاميرا ، تأمل صورتها حق التأمل حتى داهم مسامعه صوت سياره جيب قديمه ، وقف عبدالعزيز ووضع يدينه في جيوبه حتى اقتربت منه السياره ، و من شديد التركيز في المباحث وضعوا كاميرات مخفيه في المبنى الي يقف فيه عبدالعزيز رغم انه مُهتري ومبني من طين ، نزل الشخص الي ماتوقعه عبدالعزيز ولا واحد بالميه " فيّاض " الاخ الاكبر لسطار الي مسكه عبدالعزيز سابقاً ، عبدالعزيز بسكون ملامحه مايريد تعابير الصدمه تبين بوجهه : مايردعك رادع ؟
فيّاض تبسم : قاطع طرق ، وش تتوقع
عبدالعزيز : خلنا نخليها باللين يافياض ، سلم نفسك وتراجع قبل يتكرر الي حصل بالماضي
تبسم فياض يميّل راسه : ماتبت ياعبدالعزيز ؟
سكت عبدالعزيز وعرف ان فياض ماراح يتراجع بالهون ، عبدالعزيز : سلم نفسك ، اخر انذار لك يافياض
فيّاض لوهله ناظر خلف عبدالعزيز ، وماهي حتى ثواني حس فيها عبدالعزيز باإختراق الخنجر بين ضلوعه ، وسط جسمه ، طلع الخنجر من ظهره وعقد حواجبه عبدالعزيز يناظر بدلته الي تدريجياً بدات تتلون بالون الاحمر ، مسك مكان النزيف ولانت رجوله تدريجياً ، فياض تبسم بسخريه يركب سيارته : هذا جزاك ياعبدالعزيز ، وزايد يوصل سلامه
طاح عبدالعزيز على ركبه طيحت شجاع ، ماقدروا عليه بوجهه و جوه غدر ، استطاعو بالغدر يطيحون الصقر ، من طاح على ركبتينه انطلقت صافرات الشرطه وتدريجياً فقد عبدالعزيز قدرته على السمع وحس الدنيا ضببت فيه ، كل يلي شاف امامه الجوهره ، حتى وهو بين الحياه والموت ماشاف غيرها ، لانه يظن انها هي الحياه بحد ذاتها ، تباطأت دنياه يشوف رجال الشرطه تركض و الرقيب معه ممرض يركضون ناحيته ، طاح عبدالعزيز الصلب الشجاع ، طاح مغدور وبقلبه الف علّه ، طاح طيحة الف رجال وكأن الدنيا طاحت معه ، عبدالعزيز الي لطالما خافوا منه المجرمين يطيح طيحة مغدور ومقهور من حاله ، تمدد على الارض يمسك بمكان الجرح ونزف فمه بغزاره ، تقدم الممرض يعالج حاله لعل وعسى يتمسك بأمل النجاه ، '
همس عبدالعزيز وما استطاعوا سمعه ، تقدم الرقيب يضع اذنه عند فمه وهمس عبدالعزيز " زوجتي " ، هي الوحيده الي طرت على باله رغم زحمة افكاره ، انعقدت حواجب الرقيب يناظر عبدالعزيز الي فقد وعيه وشالوه للاسعاف .