- الثاني عشر -

5.3K 111 3
                                    


'
عقدت حواجبها من فهم على طول و لانت ملامحه يناظر قدام ، بعد ماطال الصمت شغل سيارته يتنهد ونطق : اذا كلمك او شفتيه با إي مكان ، علميني
طالعته تسكن ملامحه وهزت راسها : تمام
عض على اسنانه من فكره انها تكون لغيره ولو انها " كانت " ! يوجعه هالشعور ويمزق كل شراينه ، حك شنبه يناظر الطريق وطالعت لقدام : ترا حتى لو خطبني قبل ادري بسالفته ، برفض
لف يطالعها و تمت هي تطالعه وعرف من كلامها انها ميّزته و ماوافقت عليه عبث ، من اول هواش دار بينهم لحتى طبعه روجها على بدلته العسكريه ، طول هالفتره نمى هالشعور داخل الجوهره وكذلك عبدالعزيز
رجع يطالع قدام من عرف انه لو اطال النظر فيها بيرتكب جريمه مروريه بيتخدر ناظره وبينسى عالمه

« كتب كتابْ سفر بن سطام على كريمه رجل الاعمال سلطان بن عبدالعزيز »
،
إنتشرت اروع و ازكى روائح العطور با إرجاء القاعه يلي أُختار ثيمها باللون الوردي و الابيض ، المباخر بكل مكان رائحه خشب الصندل الممزوج مع افضل انواع العود ، تألفت القلوب وصار الحلم حقيقه صارت الملاك لَـ الشاعر و إنعقد القلب بالقلبْ ، جالسه بَـ غرفه العروس تشرب قهوتها السوداء و مكراتها بشعرها وسهر قدامها تسولف لها تارة تحدثها وتشغل بالها و تاره تهديها و تقلل من توترها ، دخلت الجوهره بيدها البخور : ملاك خالتي تقول تدخني با هالعود
رفعت حاجبها ملاك : هذا البخور رقم عشره لليوم
تقدمت ملاك تاخذ البخور وتبخرت وجلست الجوهره تتنهد تناظر ملاك
رفعت عينها سهر عن جوالها تناظر نظرات الجوهره ورجعت تنزل نظراتها ونطقت با إبتسامه : هذي هي الجوهره ضاعت في ملاك اجل كيف الشاعر
لفت ملاك تناظر الجوهره بربكه ونطقت الجوهره تبتسم بخفه : مارزقني ربي با خوات ، لكن رزقني بملاك
ضحكت ملاك تغطي وجهها ونطقت سهر تضحك : الحين هي تتوتر من غزل الجوهره و لا من شوف الشاعر
تبسمت ملاك بخفه ووقفت : بروح اساعد خالتي ، نروح ياسهر ؟
هزت راسها سهر ووقفت ومشو يبون يطلعون ونطقت ملاك : بنات ، تكفون تعالوني قبل الزفه
هزت راسها الجوهره : اكيد

لوحدها بالغرفه وتلبس فستانها الإحمر ، وصلت للسحاب و هي تحاول تسحبه لكن ماستطعات كونه بعيد عن يدها ، سمعت صوت الباب يلي انفتح وطالعت إنعكاسه بالمرايه ، عضت شفتها بتفكير و بعد إصرار : ممكن تسحب سحابي
طالعها وهو يعدل ياقه ثوبه وتقدم يوقف خلفها بالضبط ، لمست اصابعه ظهرها العاري
وقف شعر جسمها تغمض عيونها وتنزل راسها بتوتر ينهش إطرافها و داخل بطنها ، تنحنح من قفل السحاب وتراجع للخلف يلبس شماغه وتلبس هي عقدها الإلماس

'
مشو الاثنين بجانب بعض وقابلو سلطانه يلي شايله البخور وبيدها مرشات العطور ونطقت : ماشاءالله تبارك الرحمن ، الله يحفظكم ولا يصيبيكم بمكروه
نطقو بنفس الوقت : امي ، خالتي
التفتو على بعض يناظرون تناغم منطوقهم وكأنهم روح وحده ، ضحكت سلطانه من شكلهم ونطقت : هلا امي
هز عبدالعزيز راسه يناظر الجوهره من ثم لف يناظر امه : بروح للرجال اذا بغيتو شي دقو علي
هزت راسها سلطانه : ولا يهمك
ناظرت سلطانه الجوهره ومشى عبدالعزيز يغادر قسم النساء تناظره الجوهره يروح عن انظارها ، لفت الجوهره من حست بنظرات سلطانه ونطقت : خالتي تبين شي ؟
هزت راسها سلطانه : ايه امي شوفي العاملات وش صار معهم ، قلت يرتبون التوزيعات بس مدري كيف سوها
هزت راسها الجوهره : ابشري

طلعت سهر من الغرفه بعد ما ارتدت فستانها الاسود بقفازاته السوداء ، سواد عتمه اليل إمتزج مع اسمرار بشرتها يلي يُشبه البُن ، إسمرار يحبه القلب وتعشقه العين ، او زي ماينقال في العصر الحديث اللون " البرونزي " ، مشت وشافت ساره بالسيب ومرت من جنبها توقف : وش تدورين ياخاله ؟
سارته مسحت على حواجبها : خاتمي الذهب ضاع ماحصلته
عقدت سهر حواجبها : ذهب ! جبيته معك للقاعه ؟
هزت راسها ساره : ايه جبته ونزلته على الطاوله عشان اروح اتوضى ، ورجعت معد حصلته
عقدت سهر حواجبها وابتسمت تطمن ساره : معليك خالتي نحصله
شبكت ساره يدينها : اللهم رد لي ضالتي ، إن شاء الله احصله وبقول للعاملات بعد يدورونه
هزت راسها بالنفي : لا لا خالتي لاتوصينهم
مسكت صدرها : خليها علي
ضحكت ساره : لك الي تبين لو تلقينه
مشت سلطانه توقف معهم : وش العلم ؟
هزت راسها سهر تبتسم : انا استأذن خلي خالتي تقولك
مشت سهر لأول مكان خطر ببالها ودخلت غرفه العاملات ، مسكت وحده منهم وقالت لها بحده : لحد يدخل هالغرفه ، سامعه ؟
هزت راسها العامله وطلعت وبدات سهر تفتش بالغرفه ، تحت السرير تحت المفارش بوسط الدروج حتى حصلته داخل لبس المخده ، فتحت الباب تنادي احد العاملات وسئلتها تُشير للسرير : هذا حق مين ؟
العامله : هذا فاطمه
هزت راسها سهر خليها تجيني عند مدام ساره ، راحت العامله ومشت سهر حتى وقفت عند ساره ونطقت : جيتك بالغنايم
تبسمت ساره : قد امداك تحصلينه ؟
هزت راسها سهر تبتسم و تقدمت فاطمه ورفعت سهر الخاتم تناظر ساره ونطقت : هذا لقيته بمخدة فاطمه
لفت على فاطمه : صح فطومي ؟
تلعثمت العامله وتوترت وبدات تبرر بينما زاد إنعقاد حواجب ساره بغضب ووقفت يرتفع صوتها : برا
اخذت ساره الخاتم : كيف عرفتي انه معاها ؟
تبسمت سهر تميل راسها : سر المهنه
ضحكت سلطانه تصفق : والله داهيه

« مجالَس الرجالْ »
.
واقفين عائله آل سعود بصدر المجلس يتوسطهم سفر وبجانبه اخوه والباقين ، يسلمون على الرجال يلي جايين من كل ديره و مُبتغاهم حضور عرس ابن الراحل سفر بن سطام يلي اشتهر بقصايده النبطيه ، شقت الإبتسامه وجهه فرحان وبصدره سعاده مايتحملها ، ماتشيله إرضه من فرط سعادته يحس إنه ملك الدنيا ومافيها ، كنوز المُحيط ، إمطار سحابه ربيع ، دُر غالي ، جُمعت كل هالصفات في ملاكه ، ملاكه يلي توسطت صدره من اول ماشافها بديرة خوالهم ترقص ، يجتاحه تأنيب ضمير كونه ماغض بصره ذيك اليله بس لولا هالنظره المُفاجأه ماكانت اليوم هي يلي ترتدي الفستان الابيض ، وقف عبدالعزيز فارد يدينه ويسلم على الرجال ، رفع عينه يناظر احد الحرس يلي مفروض يكون عند البوابه متواجد بالمجلس وكانه يدور عبدالعزيز ، عقد حجاجه عبدالعزيز ومشى حتى مسك الحارس من كتفه ارتجف الحارس وناظره ونطق عبدالعزيز : وش فيك ؟ حاصل شي ؟
بلع الحارس ريقه : رحت اصلي العشاء ووكلت واحد من الحرس ياخذ مكاني ، ويوم رجعت اشوف كشف الاسماء الي دخلو ..
فز عبدالعزيز يهروّل من خطاه ويقطع حكي الحارس قبل يكمله لانه عارف ، ان زايد بالمكان
مشى يطلع من القاعه ويتلفت بكل مكان ، خصر نفسه بيدينه تتعداه السيارات بالسور سيارات رجال الاعمال ، للحارس يلي دخله يمسكه من كتوفه : مجنون انت مجنون !
بلع الحارس ريقه : توني جديد والله ماكنت ادري
فكه عبدالعزيز يفتح ياقه ثوبه ويدخل يده بجيبه يطلع جواله ومُباشره دق عليها
ماردت المره الاولى والثانيه ووصلت للعاشره ، دق على ملاك وردت هي : هلا عزوز
تنحنح يعدل نبرة صوته وتبسم : ملاك ، الجوهره عندك ؟
ملاك عقدت حواجبها : لا ماشفتها من المغرب
بلع عبدالعزيز ريقه تجمد ملامحه : طيب انتبهي لنفسك
قفل جواله من سوّدت دنياه ، كل يلي يرغب فيه يسمع صوتها الان ، لانت ملامحه من تذكر شي مهم وجداً سقط عنه سهواً ، ركض عبدالعزيز يدخل المجلس ولمحه يسلم على ابوه ومبتسم يحسب عبدالعزيز ابتلع الطعم لكن ماحصل ، دخل ومسك زايد من كتفه وسحبه للخارج يناظره زايد
عبدالعزيز: اشتقت للاربع جدران ؟
سكت زايد يطالع وناظر عبدالعزيز خلف زايد يُشير للحرس وجاو ياخذونه يبتعد زايد ورفع عبدالعزيز جواله يدق على رئيس القسم يقوله كل شي ،
عبدالعزيز : تصرف معه
محسن : ابشر
تنهد يحط جواله بجيبه ويدخل يشوف الشيخ جالس ويمينه سفر ويساره سلطان ، جلس عبدالعزيز بجانبهم يسمع كلام الشيخ حتى وقف يبارك ويلسمون على بعض ، مسك سلطان سفر من كتوفه لما سلم عليه وهمس : مبروك مبروك ، عطيتك روحي ، وان ربي كتب وكرهتها بيوم رجعها لبيتي لا تأذيها
همس سفر : وان كان راسي يشم الهواء ياخال ، والله مايمسها شي
ابتعد عنه وارتفع صوت التبريكات و إنتشرت الابتسامه على ثغر كل واحد منهم

لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك Where stories live. Discover now