لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك

- الخامس عشر -

'
رفع ناظره يعقد حواجبه من تواجدها بَـ هذا الوقت خصوصاً انه يوم عرسها الي مفروض تريّح فيه
سلطان : هلا ملاك
تقدمت تبتسم وتبوس راسه ، و كأن هالقبله شحنت طاقتها و عاد قلبها يلمّ شتاته وجلست بجانبه ،
كمل يلبس حذائه وهو مستنكر وجودها باقي و إخذت نفس عميق تتوسع رئتها
ملاك : ابوي ، ابيك تكلم سفر يأجل العرس
سلطان يعدل شماغه يتنجنب يناظر فيها لأنه يعرف اطباع بنته ، نظرته ممكن تخليها تبكي بدون قصد منه ، نظرته الجديه فقط
سلطان : ليه ؟
ملاك ناظرت يدها ترص بَـ اظفرها على جلدها : ماني مستعده ..
حس سلطان بغصتها وعرف إن فيه شي حاصل بينهم ، و عارف ان ملاك تحب سفر وما بتأجل العرس عشان سبب تافه
ناظرها يبتسم ويطمنها : ابشري وحاضر
رفعت ناظرها عليه ومد كفه على كفها : صليتي الفجر ؟
هزت راسها بالإيجاب تبتسم و إمتلت عِيونها دموع ونطقت : بفطر معك
تبسم سلطان : براحتك
وقفت تغادر المجلس و تلاشت إبتسامه سلطان ، رغم انه صعب يأجلون في يوم العرس وتتكنسل اغلب الحجوزات الا ان كل شي هان قدام عِيونها الدامعه ، يجهل سببها بس يدري انه شي كايد تبكي قدامه
فتح سلطان جواله مقصده يدق على سفر متجاهل الساعه و الوقت وسرعان ماردّ سفر وكأنه مانام من الإساس
سفر : سمّ خالي
سلطان : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سفر : وعليكم السلام والرحمه
سلطان ناظر راس عصاه الي منحوت عليه راس الصقر : تدري ليه يسموّني الصقار ؟
سفر عقد حواجبه من الموضوع المُفاجئ : ليه
سلطان : لإني ربيّت عبدالعزيز بكري و اول عيالي اقسى تربيه ، عشان يطلع صقر لا كبر ، ويربي اخوانه على نهَجي ، وفعلاً ماربى بس اخوانه حتى رباكم إنتو و شالكم على متونه
بلع سفر ريقه من كلام سلطان وكمل : من ثم رزقني ربي بَـ إخر عيالي ، و إجمل قراراتي و إعذب امنياتي ، ملاك
نزل سفر راسه من جاب سلطان طاري ملاك وكمل : الي ماقدر يربيّها عبدالعزيز ولا يدلعها ، تجيني وتهرب منه عندي لانه قاسي ، وتشوف فيني الحنان والحب ، دللتها و أترفتها بكل ماعندي ، وصارت شيهانتي المدللة الي مايقدر عليها غير ربي
عقد حواجبه سفر بضيق وكمل سلطان : وجيت انت ياولد اختي ، وخطبتها وافقت هي قبل اوافق انا ، وابيك تدري و تحط كلامي رنّه في إذانيك ، تذكر قبل توجعها ولا تقول لها كلمه ، إن وراها الصقار و صقوره كلهم
'
بلع سفر ريقه : والنعم ، وش الطاري ياعم ؟
سلطان : العرس ماهو بحاصل اليوم
عقد سفر حواحبه : وش ؟ ليه ؟
سلطان : ماهو بحاصل الين اعطيك الموعد انا
سفر بلع ريقه بضيق ونزل راسه بحسره وقفل سلطان ومعد تبقى الا رنّه النهايه ..
—
ساند ظهره على سيارته لابس نظارته الشمسيه و يناظر شقتها من بعيد ، رمى عود الاسنان الي بفمه ومشى يسوق خَطاه لشقتها ، وصل تماماً امام الباب الي كان يتردد عليه قبل كم سنه
يتردد عليه عشان يقابل محبوبته السابقه والي حرفيّاً كانت معميته رغم انها تسرق فلوسه الا انه كان يحبها ، دق الباب سفر وتم واقف ينتظر رد منها وماهي حتى ثواني تكلمت عذبه : مِين ؟
سفر : عزرائيل
عقدت حواجبها تقفل الباب وتتراجع للخلف و نطق هو : افتحي الباب ، بس بنتكلم
عذبه : روح قبل اكلم الشرطه
تبسم ينزل راسه ورفع راسه على الباب ، شدت على شعرها تعض شفتها وتتراجع للخلف و في لحظه ! طاح الباب مكسور بعد مادفعه سفر با إقوى ماعنده ، و صار في شقتها بعد ماكان يحجب عنها باب ، شهقت تصيح عَذبه ولو إن سفر خايف من عواقب افعاله بس يرد لها الصاع صاعين ، جاته وهددته بطريقه غير قانونيه وجا الوقت إنه يرد لها جراء افعالها
مد اصبعه لفمه : إسكتي
عذبه تلهث من خوفها : اطلع !
تقدم سفر يوقف قدامها : لا تستهينين فيني ياعذبه ، ولو مثقال ذره
عقدت حواجبها بصدمه وكمل : اطلعي من حياتها قبل تطلعين من حَياتي ، إعتذري منها وبلكيها و معي بالمثل
رفع سبابته يُشير عليها : و إن حصل العكس ، لا تلومين الا نفسك ، و إنتي تعرفيني اذا هددت
عذبه : اطلع من بيتي
عدل كتوفه سفر ومشى يبي يطلع وتوقف عند الباب يلف عليها : و اذا وصل الموضوع للشرطه ، لا تنسين إنك ماخذه مبلغ من حسابي ولعد رجع
عضت شفتها من وضعها المُزري وطلع سفر من الشقه بعد ماسبب لها نوبة هلع
دخلت غرفتها وجلست على السرير ترفع جوالها وتطق على الشاشه من ثم ضغطت إرسال ترسل الرساله الي محتواها كان : السلام عليكم ملاك ، انا اعتذر عن الي سويته وفتحت باب قديم مفروض ما افتحه ، بس كان غرضي إنتقام من سفر الي مفروض يكون زوجك اليوم بس انا كنت العائق بينكم ، و سفر رجال صالح وحبه نضيف حتى تزوجني بالسر عشانه يحبني رغم اني كنت اقول مو لازم زواج ونتقابل بطريقه حرام ، و اسف عن الي سويته
بلكتها عذبه ورمت جوالها على السرير تسند راسها على يدينها
—
العصرْ ..
جالسين كلهم في الصاله والمفروض هم في هذا الوقت في القاعه يتجهزون لكن الكل احترم قرار ملاك في التأخير وعدم إستعداها
'
ملاك جالسه بجانب الجوهره و رنّ جوال ملاك من إشعار إُرسل لها و بالغلط لمحت الجوهره نصف محتوى الرساله وبالضبظ قرت " سفر الي مفروض يكون زوجك اليوم بس انا كنت العائق بينكم " ، عقدت حواجبها الجوهره وصدت عن جوال ملاك تناظر فنجالها با إستغراب
شان وجهة ملاك و إمتلت عيونها دموع ووقفت من قربت الدمعه تنزل على خدّها ، مشت ملاك وركضت لغرفتها تقفل الباب وتسند ظهرها على الباب تبكي ، نزلت تدريجياً بظهرها وجلست على الارض تلم نفسها وتبكي
دق باب غرفتها و ماعطت إهتمام ملاك تشهق وتبكي بكل حسرّه ، بخفوت قالت الجوهره الي واقفه خلف الباب : ممكن تعطيني من وقتك ؟
عقدت حواجبها ملاك ترفع راسها من بين يدينها وخافت حيل تعرف الجوهره ، وقفت بسرعه تناظر نفسها في المرايه تمسح دموعها و تحرك يدها لجل ينشف دمع عِينها ، بس العيون غدّاره !
وقفت تتصنع الإبتسامه قدام المرايه و رجعت تدق الجوهره ومشت ملاك تفتح لها الباب
تلاقت عِيونهم و الجوهره عاقده حواجبها بخفه من منظر ملاك الي ماحبّته ، تقدمت الجوهره ساكته وقفلت الباب خلفها بينما تراجعت ملاك وجلست على السرير تسند يدها عليه وناظرت الجوهره
كتفت يدينها الجوهره وميّلت راسها من حال ملاك الي ماهو بزيّن ابد
ملاك : شفيك ؟
الجوهره : إنتي الي وش فيك !
عقدت حواجبها ملاك من سؤال الجوهره وهزت راسها با إنكار : مافيني شي
جلست بجانبها الجوهره تلف كامل جسدها على ملاك : نسيتي إني مُديره شركات و اعرف منظر الموظف التعبان ولا السعيد ولا الحزين ، صح ؟
ملاك صدت بناظرها عن الجوهره لانها لو استمرت في هذا التواصل النظري ونظرات الجوهره الجديّه ممكن تبكي
الجوهره بخفوت : ملاك ، وش فيك ؟ علميني تكفين لا تخليني كذا في الهواء معلقه ، اشوفك تبكين وحزينه وفوق ذا كله عرسك تأجل ، ليه تكفين قولي لي ليه
إلتزمت الصمت ملاك تناظر كفوف يدها وكملت الجوهره من سكوت ملاك : تراك إختي ، مو بس اخت زوجي اختي بعد ، وحالك كذا مايسرّني ولو ماتبين تقولين ابيك ترتاحين عندي وبجنبي
تنهدت الجوهره : و ابيك تفضين الي جوّاك قبل تصيرين إنتي وسفر في بيت واحد
ناظرت ملاك عيون الجوهره وعضت شفتها من جابت طاريه و إمتلت عيونها ببحر دمعها ضعفت من جابت طاريه وخصوصاً كونهم في بيت واحد ، سكتت الجوهره تناظر عيون ملاك الي تَعكس داخلها وفهمت إن سبب كل الضعف و الحزن سفر
سحبت الجوهره ملاك لحضنها و حضنتها وبكت ملاك بعد ما حاولت تقوى بس ماحصل ، حاولت ملاك تصيّر ملاك القديمه الي تقوى بس تطيح و تصير اقوى مية مره بس ماقوّت
'
حاولت ملاك تصيّر ملاك القديمه الي تقوى بس تطيح و تصير اقوى مية مره بس ماقوّت لان هو بحد ذاته قوّتها ومن كشفت حقيقه عذبه و زواجه القديم ، عرفت وتأكدت إن الحب ممكن يطيحها لحد موطاها
الجوهره همست : حسبي الله على من بكاك بس ، فرط فيك والله فرط فييك
شدّت ملاك على لبس الجوهره تجهش بالبكاء و كأنها طفل رضيع .
—
طلعت الجوهره من عند ملاك و رفعت جوالها تبحث بين الارقام عن اسم سهر
الجوهره : الو
سهر : هلا
الجوهره : بمرّك بسيارتي ١٠ دقايق خليك جاهزه
سهر عقدت حواجبها: بسم الله وش صاير
الجوهره : مافيه شي بس ودّي نسولف
سهر : طيب تمام
مشت الجوهره لسيارتها وركبت وهي تحرك سيارتها لشقة سهر ، وصلت ونزلت سهر تركب مع الجوهره وحركت الجوهره السياره
الجوهره : ملاك و سفر وش فيهم ؟
سهر عقدت حواجبها تناظر الطريق : مافيهم شي ؟
لفت تناظرها الجوهره : مسويه ماتدرين ؟ إنتي اول شخص بيدري في اي شي يصير لملاك
ناظرت الجوهره الطريق : اكثر من خالتي
سكتت سهر تلتزم الصمت وكملت الجوهره تتنهد : شفت رساله بجوال ملاك ، وبعدها قامت ملاك لغرفتها ولحقتها وحصلتها تبكي ، والرساله كان فيها اسم سفر ، وش حاصل بينهم ؟
عضت شفتها سهر تمسح على عيونها همست : بنت الكلب مو راضيه تخليها
عقدت حواجبها الجوهره تناظر سهر : من هي ؟
سهر تنهدت تسند كفها على راسها : تذكرين ليله رجعتنا من الإمارات ، نمت عندكم صح ؟
هزت راسها الجوهره وكملت سهر : الصباح اول ماصحينا كنا نسولف انا وملاك و مدري وش حصل جاتها رساله على جوالها ، من رقم غريب ارسل صوره ..
سكتت سهر خوفاً من الكلام وناظرتها الجوهره عاقده حواجبها: وش فيها الصوره ؟
سهر : صوره لسفر نايم على صدر بنت
عقدت حواجبها الجوهره و كأن لسانها إنبتر وكملت سهر : و ارسلت كلام تقول فيه هذي حقيقه سفر ومدري وش ، و زعلت ملاك إنه ماقال لها ، وطلعت البنت كان متزوجها سفر قبل ٥ سنوات مسيار وطلقها ، ولما طلعو سفر وملاك امس يوم الخميس وقف يبي يقول لها ، وحست ملاك انه إستغفلها و كذب عليها وودها انه كان قال لها بدري شوي
هزت راسها الجوهره بقل حيله تستغفر ربها وكملت ملاك : والمشكله ان البنت طلعت في المَتحف ذاك اليوم تبي تقابل سفر وجه لوجه وسحب سفر ملاك برا ويوم سألتها ملاك ليه طلعنا ولاحظت توتره ؟ كذب عليها