محمد بانت في نبرته الجديه : نسيتي مُبتغانا !
قصيد هزت راسها بالنفي : لا يامحمد
محمد : اجل زين اخذي فلوس الرجال ثم ارجعي للامارات نحجز رحلتنا ونهرب من خوّالي الي عذبونا
محمد تنهد يمسح على حواجبه : وانتي تعرفين لو فشلت الخطه بيزوجوني مريم بنت خالي وانتي بيزوجونك المتعاطي الخسيس حمد
تنهدت قصيد تسند راسها على الكنبه : خلاص باي بنام
قفلت قبل ينطق تنهي المحادثه الي كل مايجيب سيرتها تتعذب هي ، طريقة موت ابوها وطريقه موت امها ، تتألم بكل مره تزاورها الذكرى ، ابوها الي مات بحادث مروري وامها بعده بسنه توفت من حزنها عليه ، قفلت لابتوبها تشيله ورجعته مكانه ، قفلت الإضائه وتمددت على السرير تاخذ كفايتها من النوم .« شمال غَـرب المملـكة »
في بيت شعبي قديم يقع تحديداً بين مجموعة فلل وبيوت شعبيه لعوائل متقاربه يُطلق عليها " بيوت الناحي " ، و سموه باهذا الاسم على جدهم الأول والراس الكبير " ناحي " ، جالس بمجلسه الي في احد زواياه مشب للنار ، مفتوح باب البيت الرئيسي ومنه يدخل شعاع الشمس للبيت ويُنيره ، تعوّد العم ناحي يجلس هنا دايما بعد الفطور يجلس ويشرّع بيبانه ينتظر زوّاره بكل كرم وترحيب ، يستغفر بامسبحته وساند يده على المركى ، قدامه قهوته الي بازمزميه بسيطه وتمر وغسول فقط ، على راسه شماغه الي تاركه بعشوائيه بدون عقال ، سمع ناحي صوت سيّاره تدخل للحوش وظنه احد اخوانه كون صوت السياره كبير ، اندق الباب ينطق الطارق : يا اهل الدَار
اعتدل ناحي بجلسته يبتسم ، وابتسامته لان الصوت صوت شخص غريب وهذا يعني زوّار جدد ، يعدل شماغه ناحي ونطق بعالي صوته : حيّاك الله ادخل !
دخل متعب وفصخ حذائه عند الباب واجهر سلامه يدخل على ناحي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سارع من خطاه متعب قبل يوقف ناحي وقبل راسه ثم جلس بجنبه يصب القهوه لما شاف ان مافيه احد يصبها غيره ، وزع انظاره متعب على المجلس الصغير البسيط الي له طابع بدّوي وقديم بحت ، ناحي اخذ الفنجال من متعب وقال متعب : كيف حالك ياعم
ناحي : بخير جعلك بخير ، وش وقعك ؟
متعب : والله بخير والحمدلله
ناحي مثبّت عيونه على متعب ومتعب مشغول في الزمزميه حتى تلاقت عيونهم وسأل ناحي : من اي ارضٍ جاينا ؟
'
تلاقت عيونهم وسأل ناحي : من اي ارضٍ جاينا ؟
تبسم متعب : من العاصمه ياعم
ضحك ناحي : ياماشاءالله!
متعب هز راسه : اي والله
ناحي : حياك الله والدار دارك
متعب : الدار لأهلها ، وماجيت الا ابي قربكم يا آل ناحي
ناحي هز راسه يناظره وتردد متعب ثم ناظر ناحي : انا جيتك طالبٍ يد بنت اخوك عبدالرحمن
عقد حواجبه ناحي يتذكر من هي بنت اخوه عبدالرحمن ، حس متعب ان الذاكرة خانت ناحي وبسبب كبر عمره نطق متعب يساعده : الي تدرس في الخبر
هز راسه ناحي من تذكر وقال : و إنت من انت منه ؟
متعب : انا ابوي حسين الحاتمي ، يشتغل في -
قاطعه ناحي يبتسم : حسين ! ماشاءالله تبارك الرحمن
متعب هز راسه يبتسم : الله الله
ناحي : والله ياولدي مدري عن البنت اخر مره شفتها وهي في السن الـ١٩ ، بكلمها واسمع شورها ثم نعطيك الخبر ، هز راسه متعب ونطق : اخذو راحتكم ولا تستعجلون .
وقفت سيارته عند بيت والد العنود " جرّاح " ، نزل يقفل الباب بقوّته يوضح غضبه ، مشى من غير لا يدق الباب دخل للبيت ينتهك كل محارم البيوت وهي مو من عاداته ابداً ولا قد سواها في حياته ، قال عبدالعزيز بعالي صوته يعرف ان جرّاح في مجلسه : ياجرّاح !
دخل عبدالعزيز على جراح الي جالس يشرب من فنجاله وترك فنجاله مُباشره يوقف : ماتستحي على وجهك تدخل بيوت الناس ماتدقها !
تقدم عبدالعزيز و ماجلس : مدري من الي مايستحي على وجهه ، انا ولا انت ؟
بلع ريقه جرّاح يناظر عبدالعزيز مستنقصه ونطق : تعقب وتخسى
تقدم منه عبدالعزيز حتى ماصار بينهم غير شبر : ليه ياجراح تسوي المسرحيه ذي كلها ، وبغيت انطرد من شغلي بسببك ليه !
جراح يعقد حجاجه وسكت يتحاشا الردّ ، ارتفع صوت عبدالعزيز : تكلم !
جراح : لاني ما ابيك عند بنتي وتصير زوج لها ، ما ارتحت لك في البدايه لكن اصرّت علي العنود لانها شافت فيك الحب زي ماتقول ، لين وقعت حادثة ذيك اليله ، و وافقت العنود و سويت عزاء كذبي و كل شي كذبت فيه ، وبنتي معد طلعت من البيت الا لابسه نقاب وقليل يعرفون انها ماماتت
سكت عبدالعزيز يعقد حواجبه با إستنكار لفعلة جرّاح واعترافه المُباشر وكأن الموضوع سهل ، كمل جرّاح : ومن تزوجت بنت الوليد أنجنّت !
بدات تتضح له الأمور وجيّتها كانت انتقام في انتقام ، سكت عبدالعزيز ولف يصد لجل يغادر المجلس و اجهر بصوته : امسك بنتك قبل اوطى عليها .
" زيارة السُجناء "
جلست تهز رجلها تحت الطاوله مُعلنه خوفها وتوترها ، دخل زايد بيدين تحاوطها الكلبشات وشعره مُبعثر ولحية شبه طويله وحالة يُرثى لها ، جلس ساكت وهي مكتفه يدينها وتعض ابهامها بتوتر ، زايد : وش صار ؟
العنود نزلت يدها : سويت الي قلت لي عليه
هي توترت من جابت سيرته على لسانها ، تهابه حتى بالمنطوق و الحكي اجل لو صار لها عدو !
ناظرها زايد تسكن ملامحه ، العنود : بس حسيت تمادينا وانت تعرف عبدالعزيز ماينداس له طرف !
تقدم زايد يترك كفوفه على الطاوله مشبوكه وبخفوت صوته : الا ينداس له وبدوس عليه دوس
العنود تعقد حواجبها: كيف !
تبسم بخبث زايد و سند كتوفه على الكرسي و شال ابهامه يمررها على حلقه بمعنى " بقتله " ، العنود زادت عقدة حجاجه : شلون !
زايد لانت ملامحه وكأنه تحول : زودتيها با اسئلتك
العنود عضت شفتها بقهر تصد لانه بكل مره تجيه يتكتم على طرقه الخاصه ونطق يناظرها من استشعر توترها : فلوسك وبتوصلك ، حاولي تغيرين مكان شقتك كل يوم ومابيوصلك
رفع اصبعينه السبابه و الوسطى : يومين بس ، و تنتهي سيرة عبدالعزيز العظيمه
هزت راسها بالايجاب وتبسم با إنتصار هو .
« المطـار »
واقفه هي معه بجنبه تحديداً على يمينها شنطتها ومدخله يديها اليسار في مخبى جاكيتها ، وهو مشغول با اتصالاته وكونه حجز لها معه بتصير رفيقة دربه بالرحله لعله يحميها طيلة ماهي متواجده بجنبه ، هز راسه بنص مكالمته يُشير لها " مشينا " ، بعد دقايق اصبحوا بالطياره وهي جنبه تحديداً ومقعدها جنب الشباك ، تتأمل المُدرج باشرود ذهنها ، طلع كتابه من شنطته وبدا يقرا ويقلب بين الصفحات ، تنحنحت من حست بالملل وهو يقرا ونطقت : الحين مثلاً مثلاً
أن طلال بصوته يعطيها الامان تكمل كلامها وكملت : لو يجيك سؤال ، هل في رصيدك البنكي الي يقدر يشتري مثل هالطائره
طلال عينه بكتابه : يشتري ثنتين
رفعت حواجبها من تعجبها بثقته ، وعرفت ان فيه كم هائل من الفلوس ينتظرها ، زمت شفايفها بتوتر تناظر من الشباك وزادت نبضات قلبها من الجدية الي هي فيها ، وصلوا لمطار ايطاليا من ثم توجهوا للفندق ، وهم يمشون في اسياب الفندق نطق يعطيها العلم : ترانا في جناح ، وغرفنا تقابل بعض ، وصالة مُشتركه
'
هزت راسها بالايجاب ومشوا مع بعض ودخل هو يبتعد عن الباب ممسك فيه ودخلت هي ثم قفل الباب ، دخلت غرفتها مُباشره وتركت شنطتها ترمي نفسها على السرير بعد مشقة السفر ، تقلبت بالسرير ثم فزت تبدل ملابسها ، سحبت فستان نومها الوردي الفاتح ودخلت للحمام لجل تبدل ، دق الباب طلال يريد يسألها عن جوازها وكيف بتدخل السعوديه لكن ماحصل رد ، توتر كونه يعرف ان قصيد بخطر وبدون اي تردد فتح الباب في نفس اللحظه الي قصيد فتحت فيها باب الحمام ، انكشف له جسمها يلي يكسيه قطعه قماش في نظره ، كتوفها العاريه وشعرها البني الي يغطي كتوفها ، صد على طول بنظرة يسحب الباب ويجعله شبه مقفل " مسايف " ، تنحنح وتوّردت ملامحها تغطي وجهها بملابسها الي كانت لابستها ونطق : لوسمحتي ابي جوازك
نطت من الخجل في مكانها وحست ملابسها ضاقت عليها لوهله ، حست بصمته وركضت تسحب الجواز وتمده له وتتراجع تقفل الباب ، مشت تفتح باب البلكونه يلي تطل على الساحل وتنسمع لها صوت تلاطم الأمواج ، سندت يدينها على السور ورفعت يدينها تستنشق الهواء الي فيه من ملوحة البحر شوي .
« مَركز قوّات الامـن »
عبدالعزيز في مكتبه قليل بحقه الضياع يشغل باله الف فكر ، راح لبيت الجوهره وردّه جابر تحت حجه " الجوهره تعبانه " ، وهو يعرف انها بخير جسدياً لكن يعلم الله معنوياً كيف محبوبته ، تعب عبدالعزيز كبرت هالاته وزاد شعر لحيته ، عبدالعزيز الي مشاعره دايم موزونه اصبحت مهزوز من جوهرته ، اندق الباب وسمح بالدخول ودخل الرقيب " سامي " ، نزل الرقيب اوراق على طاولة عبدالعزيز الي مثبّت عيونه على الطاوله وتارك يدينه على راحة الكرسي ، سامي كتف يدينه : مهمة امنيه
سكت عبدالعزيز وسحب الاوراق لعل وعسى يسلى من هواجيسه ، فتش بين الاوراق يقلّبها ونزلها على الطاوله ثم ناظر سامي : مهمة في المدينة المنوّره ؟
سامي هز راسه : ايه ، دقوا علينا فرع قوّات الامن في المدينه ، و اصرّوا عليك بحجة انك متميز في هذا المجال
ناظره عبدالعزيز عقد حجاجة بتعب : امسكها ياسامي تعبان ماعندي القدرة اتولاها
سامي رفع كتوفه بقل حيل : عندي شغل بالوزارة ما اقدر
عبدالعزيز هز راسه بقل حيله : لا حول ولا قوة الا بالله
هز راسه بالايجاب يوافق على المهمة
—
YOU ARE READING
لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك
Actionسيّدة الإعمال الجوهره ترئس شركه ابوها الوليد ، لكن بيوم غير عادي تنسرق ملفات شديده الحساسيه من الشركه و يضطرون يوكلون فريق اول لجل يقوم بمهمه البحث عن الملّفات ، وش صار على الملفات ؟ ومن سرقها ؟ ووش نهاية الفريق مع هالعائله العريقه ؟ 🇸🇦