.
في شمال غـرب المملكه ، وتحديّداً في منطقه تبوك ، دخلت سيّارتهم حدودها يستقبلهم نسيّم الهواء البارد و ندى المطر على نوافذ السيّاره و تحدّهم جبال تبوك العاليه ، ماوقفت عِيونها يلّي تتأمل كل صغيره وكبيره لإنها اخر مره زارت دِيرتهم يوم كانت أم الـ ٧ سنوات ! ، فزّ جسدها من صراخ أمها يلي قالت : ملاك ! ماتسمعين ! ، عقدت حواجبها بخوف و هي تميّل شفايفها : بسم الله وش فيك ، سلطانه : علّمتي بنات خالاتك إننا جايين ؟ ، هزت راسها بالنفّي تطالع نافذه السيّاره بحقد وتقول : وش ابي فيهم ، هذا اذا يبون جيّتي اصلاً ! ، هزت راسها بقلّ حِيله تطالع طلال الي سمعته يقول وهو يكلم : يالله نتقابل على خير إن شاء الله ، نزل جواله ويشتت عِيونه بين الطريق و جواله حتى قفله وحطه بجيبه ومُباشره سألته امه : من يكلمك ؟ ، أردف طلال : سفر ، يقول إنه في الديره توه واصل أمس ، سلطانه : امه معه ؟ ، طلال : ايه ، راحت تسلم على عمّاته ، توسعت الإبتسامه على ثغرها تقول : ياماشاءالله ، هذي هي الاخبار الزينه ، طلع صوت يلّي جالسه بالمقعد الخلفي تقول : عمه ساره بالديره ؟! ، سلطانه : ايه ايه ، صاحت بصوتها الرقيق تقول : واخييراً اشتقت لها عمه سوسو ، التفت سلطانه عليها بعد صرختها تقول : بنت ! ، ضحكت ملاك تسند راسه على النافذه با أبتسامه عريضه تطالع الإجواء و كيف السحب الماطره يلّي يميل لونها على الرمادي تغطي السماء وتحجب الشمس .
.
.
.
.
وقفت سيّارتهم في حوش بيوت آل شديد ويلّي هم خوال ملاك و أهل سلطانه حوش كبير فيه مجموعه بيوت شعبيه وبعض فلل الجدّان ، نزل طلال من السياره يفتح صندوقها ويبدا يطلع الشنطّ ونزلت سلطانه وهي تمتم بالإستغفار ، أما ملاك يلي تلبس شوزها في السياره وسماعاتها في أذنيها وتقول : أنتظروني ! ، نزلت بسرعه تاخذ شنطتها و شالها وتحطه على كتوفها فوق العبايه من البرد تلحق امها يلي متقدمه عليها ومتجهة صوبّ الباب ..
شالت شنطتها وهي تنزل أقدامها من السيّاره نحو باب الشركه ، وتدخل ينتشر صدى كعبها حوّلها تلقي سلامها على كل من صادفت حتى قابلت زايد يلّي واقف يحاكّي محاميها الخاص ولفّو كلهم من سمعو حسّها يوم نطقت : السلام عليكم ، ردّو السلام بشكل موّحد و أستدارت بعيونها حول المكان يوم فقدّت زوله ودخلت بسرعه لمكتبها يلحقونها الإثنين ، جلست و جلس بجانبها محاميها وطلع زايد من شنطته مجموعة الاوراق يطرحها كلها على الطاوله .
.
.
.
.
« المـركـزّ »
شدّ على أسنانه يبرز فكه من فرط غضبه طفش من الكلام الي ينعاد عليه كلّ مره ونطق بجمود صوته : إنت تفهم ؟ أجازتك مرفوضه ، تغاضيتك مرات واجد تكذب علي فيها و كل مره اكشف أن اعذارك خدّاعه ، رجف جسد العسكري من اللهجه العنيفه يلّي بانت بكلامه و استدار بسرعه يطلع ، سند عبدالعزيز راسه على الكرسي و استدار بالكرسي ناحيه الجدار يلّي خلفه ، سمع الباب يوم إنفتح يدخل هالشخص بدون مايدق الباب مما زاد فورّان دمه زودٍ على ضغطه و نطق بصوت مرتفع : الباب يندّق المره الجايّه ! ، لف بكرسيه لجل تطيح عِيونه على الرّزه يلّي واقفه وبيدها شنطتها ونصف شعرها باين من الطرحه الشعر يلّي لفت أنظاره كلها ، أزاح عيونه عنها يطالع للفراغ ويلتزم الصمت حتى قالت : معليش ، نسيت ، قال بصوت خافت ماتقدر تسمعه : أكيد ياطويله العمر الكِبر الي فيك نسّاك الأدب ، تقدمت توقف قباله وتمد له الورقه يلّي تحتوي بصماتها ونطقت : هذا الي طلبته صح ؟ ، رفع أنظاره للورقه يسحبها وينزلها وينطق : صحيح ، شكراً ، هزت راسه تتقبّل شكره ولفّت وهي تطلع برا مكتبه ، رفع أنظاره بسرعه يطالعها وهي تقفّي مخليته وتنهد يسند راسه على الكرسي .
.
.
.
ركبت سيّاره سائقها الخاص وهي تمتم بغضبّ : بعد يهاوشني هالعسكري ! ، غثيث الله يغثه ، نطق السائق يا إستغراب : على وين يا طويله العمر ؟ ، تنهدت تقول بصوت تعبان وتسند راسها على المرتبه : على البيت ..

YOU ARE READING
لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك
Actionسيّدة الإعمال الجوهره ترئس شركه ابوها الوليد ، لكن بيوم غير عادي تنسرق ملفات شديده الحساسيه من الشركه و يضطرون يوكلون فريق اول لجل يقوم بمهمه البحث عن الملّفات ، وش صار على الملفات ؟ ومن سرقها ؟ ووش نهاية الفريق مع هالعائله العريقه ؟ 🇸🇦