البارت الأول

744 11 0
                                    

🦋الفصل الأول🦋

قبل أكثر من ثلاثون عامً من وقتنا الحالي
داخل مدينة أسوان الساحرة حيث الماء والزرع والوجوة البشوشه لقلوبٍ طاهرة بالحب عامرة لم تلوثها الحضارة بقٌبحها الذي إنتشر كالنار في الهشيم مؤخراً

وبالتحديد فوق أسطٌح إحدي المنازل الأسوانية البسيطة ،تقف تلك الجميلة ذات البشرة الحِنطية بلمعتها الساحرة وشعرها الأسود الحريري اللامع المٌنطلق خلفها بمنتهي الحرية ليصل إلي نصف ظهرها ،، وعيناها بلونها الذي يُشبة العسل الصافي والتي تٌسحرٌ كل من ينظر إليها وتٌبهرهٌ من طلتها الأولي

إنها إبتسام ،، تلك الشابه الأسوانية الجميلة صاحبة الثانية والعشرين من عمرها ،، حيث تقف أمام غِية الحمام خاصتهم مٌمسكة بيدها حمامة بيضاء ذات مظهرٍ خلاب يخطف الأبصار وتٌطعمها بفمها بمهارة عالية

إبتسمت بشده مما جعل صَفي اللؤلؤ المسماه بأسنانها تٌظهر وتجعل منها جميله حد الفتنه ،،إبتسمت وهي تتذكر ذاك الشاب الغريب عن المدينة التي رأته بالصدفه منذٌ يومان ومُنذُ ذاك الوقت قد قَلب حياتها رأسً علي عقب، حتي أنهٌ إقتحم عالمها وأستحوذ علي أحلامها حتي باليقظه

فلاش باااااااك مٌنذ يومان

كانت تتحرك داخل معبد أبو سِمبل هي وصديقتيها أمنيه وتهاني،، تتجولن داخل المعبد بسعادة وفخر وهنّ ناظرات إلي تاريخ أجدادهن بفخرٍ وأعتزاز

تحدثت أمنيه بتملل وتعجٌب وهي تنظر لتلك المنبهرة بذهول حيث كانت مٌسلطه أبصارها علي هذة التماثيل التي لا تكلٌ ولا تملٌ من النظر إليها بتلك النظرة المنبهرة ككٌل مرة تزر بها ذاك المعبد وكأنها زيارتها الأولي له !!

أردفت أمنيه قائلة بضجر وتملل ٠٠٠ مش كنا رٌحنا قعدنا في كازينو علي النيل أحسن من الحجارة اللي كل أجازة إسبوعيه تجبينا فيها دي ؟

وجهت إبتسام حديثها إليها وأردفت قائلة بنبرة فخورة ٠٠٠الحجارة اللي مش عاجبه حضرتك دي فيه ناس كل أمنية حياتها إنها تزورها وتتفرج عليها وتملي عيونها بجمالها

وأكملت إبتسام بسعادة وهي تتراجع للخلف بحماس ٠٠٠ بذمتك فيه أحسن من ده مظهر علشان تشوفيه ؟

إنتهت من جملتها وشهقت عالياً عندما شعرت بإصتدام ساقيها بشئ صلب من الخلف ،، ولم يكن ذاك الشئ سوي حَجرٍ ضخم موضوع بوسط الطريق ،، شعرت بإختلال في توازنها ولم تستطع تماسك حالها ،،
فاستسلمت لمصيرها المٌحتم ،، وتراخيّ جَسدِها تمامً لتلقي مصيرة بيقين وبصدرٍ رحب !!

أوشكت رأسها علي أن ترتطم بذاك الحجر الضخم مع شهقات صديقتيها المذهولتان من هول ما تران،، وبالفعل مالت كثيراً للوراء لولا ساعدية القويتان التي أسندتها واضِعً إحدي ذراعيه خلف ظهرها والأخر أمسك به كف يدها الرقيق وهو يميل بجسده عليها مع حفظ بٌعد المسافه الفاصلة بين جسديهما

رواية عبق الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن