🦋الفصل الثالت عشر🦋
جلست ثٌريا و بدأت تنظم أنفاسها كي تٌهدأ و تعود إلي طبيعتها ،، أما عزيزة التي جلست بجوارها و نظرت إليها شاملة إياها بتدقيق و تمعنت في ملامحها جيداً و تساءلت بإبتسامة خبيثة ٠٠٠ بت يا ثٌريا ،، هو إنتِ حامل ؟
رفعت بصرها من جديد لتتلاقي عيناها بأعين والدتها و حمرة الخجل قد كست ملامحها الرقيقة و أردفت قائلة بنبرة خجله و هي تسحب بصرها عن مرمي نظر والدتها ٠٠٠ شكلي كدة فعلاً يا ماما ،، هي متأخرة عن ميعادها ليها أكتر من إسبوع ،، و أنا ليا كام يوم كدة مش متظبطة ،،
و أكملت بملامح مُكشعرة ٠٠٠ دايماً دايخة و حاسه إني مش طايقة أشم ريحة الأكل اللي أنا بطبخة و خصوصاً التقلية و اللحوم و هي بتتسلق
إنفرجَ فاه عزيزة و ضحك وجهها بعد عبوسهُ السابق و تحدثت بسعادة بالغة ٠٠٠ يا ألف نهار مبروك يا حبيبتي ،، ربنا يتمم لك حملك علي خير و يقومك مجبورة الخاطر يا ثُريا يا بنت عزيزة ،،
و أكملت بتمني أم لغاليتها الوحيدة ٠٠٠ إن شاء الله ربنا يرزقك بأخ لرائف المرة دي
إبتسمت لها ثُريا برضي و أردفت قائلة بنبرة راضية و كلها يقين بقضاء الله و عطاياه الجميلة ٠٠٠ كل اللي ييجي من ربنا أكيد خير يا ماما ،، أهم حاجه عندي إن الطفل يتولد بصحة كويسة و بخير و بخلقة تامه،، و دي أهم حاجة بالنسبة لي كأم
و أثناء حديثهما دلفت مٌنيرة و تلتها سيدتان من عاملات المنزل تحملتان فوق رأسيهما صنيتان مستديرتان كبيرتان للغايه ،،
و تحدثت مُنيرة موجهه حديثها إلي ثُريا بوجهٍ مُبتسم بشوش ٠٠٠ صباح الخير يا ثُريا
أردفت ثريا بنبرة هادئة و صوتٍ ضعيف إلي حدٍ ما ٠٠٠ صباح النور يا مرات عمي
و ساعدت منيرة العاملات في إنزال تلك الصواني و بعدها توجهت السيدتان إلي الخارج عائدتان مرةً أخري إلي غرفة الخبيز ل يتابعا ما تبقي من الأعمال الواجبة عليهما هٌناك
رفعت مٌنيرة من فوق إحدي الصواني القماشات البيضاء النظيفه و تحدثت و هي تنظر إلي تلك الفطائر الشهيه بلونها الذهبي و رائحتها الذكية قائلة بسعاده و هي تنظر إلي عزيزة ٠٠٠ شفتي المشلتت عامل إزاي يا عزيزة ،، طالع المرة دي الله أكبر عليه
إنتفضت عزيزة واقفة من جلستها و تحركت إليها و إبتسمت و تحدثت و هي تنظر إلي الشطائر بتشهي ٠٠٠ ما شاء الله يا مُنيرة،، شكلهم و ريحتهم حاجة كدة تفتح النفس
و ما أن إشتمت تلك الجالسة رائحة الفطائر التي تخرج منها روائح الذٌبدة بكثرة حتي إنكمشت ملامحها بإشمئزاز و بدون سابق إنذار شعرت بأمعائها تتلوي بألم حاد و شعورها ب الرغبة في التقيؤء ،، وضعت يدها علي فمها و خرجت مٌسرعة تاركه المطبخ بأكمله في إتجاهها إلي المرحاض
أنت تقرأ
رواية عبق الماضي
General Fictionسمرائي،فاتنتي،إلتقيتٌكِ صٌدفة،ويالروعة صٌدفتي معكِ لعيناكِ بريقً كبريقٌ الندي المٌتناثر فوق الزهور صباحاً لرائحتَكْ عبقٍ كعبق الماضي العتيق،لشفتاكِ جاذبية لا تقاوم وبسمتكِ،وآااااهٍ من بسمتك التي تٌشبة شروق الصباح بعد ليلٍ طويلً كالحً عن سمراء ال...