البارت الرابع عشر

90 3 0
                                    

🦋الفصل الرابع عشر🦋

بعد مرور يومان أخران
عصراً داخل منزل العائلة حيث الجميع يلتف حول مائدة الطعام يتناولون غدائهم ،، إلا من حسن المُعتكف داخل غرفته منذُ ذاك اليوم و تلك المواجهه الساخنة التي حدثت بينهُ و بين أبيه

نظر صلاح إلي زوجته و وجه حديثهُ إليها بنبرة غاضبة حادة ٠٠٠ هو البيه إبنك هيفضل حابس نفسه في أوضته كده كتير و لا اية  ؟

هتفت عزيزة مٌتلبكة خشيةً غضبتة من جديد ٠٠٠ يومين زعل يا أخويا و هيروحوا لحال سبيلهم ،، و بعدها إن شاء الله هينزل و هيبقا زي الفل و ييجي يبوس إيدك و يراضيك كمان

تحدث أحمد إلي عمهِ بنبرة تعقلية  ٠٠٠ خليه براحته يا عمي ،  أنا شايف إن حسن بقعدته  و إعتكافة في أوضته بيمنع الإحتكاك بينكم و بيهدي الأمور

أمور أيه دي اللي هتهدي يا أحمد طول ما الموضوع زي ما هو محلك سر و ما أتحلش ،،، تساؤل وجههُ عز إلي شقيقة الأصغر

أجابهٌ أحمد بجمود دون النظر إليه ،، فهذا أصبح حالة مٌنذ أن إكتشف عشق عز إلي ثٌريا ،، لم يقوي علي النظر داخل عين أخية كي لا يدع للشيطان فرصة ل تفريقهما عن بعضهما ٠٠٠ و الله دي وجهة نظري المتواضعة يا سيادة العقيد ،، أنا شايف إن حسن لما يلاقي عمي مٌتجنبة و ما سألش في زعله و لا في قمصته ، هيعرف إن عمي قفل باب النقاش في الموضوع نهائي من ناحيته ،، و كمان بٌعد عمي عن حسن هو اللي هيهدي الموضوع و يخلي حسن يشيله من دماغه و ينساه بعد ما يتأكد إن مفيش فايدة من اللي بيعمله

هتف عز بإستنكار و حدة ٠٠٠ غلط يا أحمد ،  طريقة تفكيرك غلط

و نظر إلي عمه و كاد أن يٌكمل حديثهُ لولا صوت عزيزة التي إرتعبت من فكرة حديث عز و إقناعه ل صلاح فتحدثت علي عجل لإلهاء الجميع بإبتسامة واسعة ٠٠٠ مش تباركوا ل أحمد و ثٌريا يا جماعة

توجهت إليها أنظار جميع الموجودين بترقب و انتظار لإكمال حديثها

حين تحدثَ عبدالرحمن مستفسراً من زوجة عمه ٠٠٠ خير يا مرات عمي ؟
ياتري هنبارك لهم علي أية؟

نظرت إلي أحمد المبتسم بهدوء و هو ينظر إلي معشوقة عيناه التي تنظر إلي الأسفل خجلاً و أمسك يدها بحنان محتوياً إياها كي يدعمها و يجعلها تُهدئ من روعها 

في حين هتفت عزيزة بنبرة حماسية سعيده ٠٠٠ ثٌريا ما شاء الله حامل في شهر و نص

نزلت تلك الجملة علي قلب عز كالصاعقة المُدمرة فأحرقته ،  مات رٌعبً من فكرة معايشته من جديد ل تجربتة المريرة السابقة أثناء تعثر ولادتها في صغيرها رائف  ، إرتعب جسده و أنتفض من مجرد تخيلهٌ ل فقدانها ،،

نظر عليها سريعً وجدها تنظر أرضً و الخجل و السعادة يسيطران علي ملامحها الرقيقة

نظر مٌحمد إلي غاليه و تحدث بسعادة و تمنيّ ٠٠٠ ألف مبروك يا أحمد ،، مبروك يا ثٌريا يا بنتي ،، المرة دي بعون الله ربنا هيرزقك بالولد

رواية عبق الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن