🦋 البارت الخامس عشر🦋
تحركت ثٌريا سريعً متجهة إلي شقيقها حين وجدته يضبضب أشياءه داخل الحقيبة ،هتفت بنبرة متساءلة مٌرتعبة ٠٠٠ إنتَ بتلم هدومك و رايح علي فين يا حسن ؟
لم يعر حديثها أية إهتمام و أكمل ما يفعله بغضب و حدة و أغلق الحقيبه ثم وضعها علي الأرض و كاد أن يتحرك بها ،، جرت عليه و أمسكته من ذراعه و تحدثت بهلع ٠٠٠ رد عليا يا حسن و قول لي رايح فين ؟
نظر لها بعيون تُطلقُ شرراً و أجابها بنبرة غاضبة ٠٠٠ ماشي يا ثريا ،، سايب لكم البيت و إسكندرية كلها و ماشي علشان ترتاحوا
أردفت قائلة بتساؤل و مازالت مشدده علي ذراعه بإستماتة ٠٠٠ ماشي رايح فين يا حبيبي ؟
إنتِ لسه ما كملتش إسبوع من أجازتكهتف بنبرة حاده تدل علي وصولهٌ لقمة غضبه ٠٠٠ رايح في ستين داهيه ، من إنهارده مش عاوز حد منكم يسألني رايح فين و جاي منين، أنا أصلاً إكتشف إني ما أفرقش مع أي حد في البيت ده كله !!
أردفت قائلة بنبرة مٌهدئة ٠٠٠ طب أقعد و إهدي يا حبيبي و إستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ،
و أكملت و هي تُربت علي صدرهِ بحنان ٠٠٠عوزاك تطمن و أوعا تفتكر إني ناسية موضوعك و لا حتي مطنشاه،، و الدليل علي كلامي ده إني كلمت عز علشان يتوسط لك عند بابا و هو وعدني و أكد لي إنه هيكلمه و هيحاول بكل جهدة إنه يقنعه و يخلية يوافق،، أصبر يا حسن،، المسألة مسألة وقت مش أكتر صدقني
أجابها بنبرة مستسلمة حزينة و وجهِ بائس ٠٠٠ مش هيقتنع يا ثٌريا ،، أبوكي قرر و حكم علي الناس حتي من قبل ما يعرفهم و لا يشوفهم ، ده حتي معطنيش فرصة إني أتكلم و يسمعني ،، ما سألنيش إذا كنت بحب البنت فعلاً و فارقة معايا و لا لاء
و أكملً بنبرة بائسة تٌقطع أنياط القلب ٠٠٠ للأسف يا ثٌريا ،، أبوكي حكم علي قلبي بالإعدام و نصب له المشنقة و نفذ الحكم من غير محاكمة عادلة
قال كلماتهِ المؤثرة ثم حمل حقيبته و خرج علي الفور و تدلي الدرج سريعً تحت صياح ثٌريا و مناداتها بإسمه و هي تسرع خلفهُ علي أمل اللحاق به،، مما جعل الجميع يرفع قاماته للأعلي يتطلعون علي ذاك الغاضب و تلك الصارخه بإسمه
وقف صلاح مٌمسكً بعصاه الأبنوسيه و تحدث إلي ولده بنبرة حاده مما جعل الجميع يقف و ينتظر كلماته بترقب لما هو أت ٠٠٠ ممكن أعرف البيه رايح فين بشنطة هدومه دي ؟
تسمر بوقفته و وقف يتطلع إلي أبيه بعيون جامده غاضبة و أردف قائلاً بنبرة حادة خرجت عنوة عنه و رأسٍ شامخ مٌرتفع بعِناد ٠٠٠ نازل القاهرة هقضي فيها باقي أيام أجازتي اللي فاضلين لي مع أشرف صاحبي
هتف صلاح بحدة أمراً بطريقة مٌستفزة لذاك الغاضب ٠٠٠ طلع الشنطه تاني علي أوضتك و بلاش لعب العيال بتاعك ده ، ما فيش خروج من البيت ،، و تتصل بالشركة اللي إنتَ شغال فيها و تصفي شغلك معاهم نهائى ،،
أنت تقرأ
رواية عبق الماضي
Genel Kurguسمرائي،فاتنتي،إلتقيتٌكِ صٌدفة،ويالروعة صٌدفتي معكِ لعيناكِ بريقً كبريقٌ الندي المٌتناثر فوق الزهور صباحاً لرائحتَكْ عبقٍ كعبق الماضي العتيق،لشفتاكِ جاذبية لا تقاوم وبسمتكِ،وآااااهٍ من بسمتك التي تٌشبة شروق الصباح بعد ليلٍ طويلً كالحً عن سمراء ال...