🦋الفصل التاسع عشر🦋
بعد مرور خمسة أيامٍ أُخر
عادت الباخرة التي يعمل بها حسن و أستقرت إلي مرساها علي الشاطئ بعد إسبوع كانت قد قضتهٌ داخل رحلة نيلية تنقلت خلالها ما بين مدينتي أسوان و الأقصرداخل غُرفتهِ المتواجدة بالباخرة،، إرتدي ملابسه بعدما إتخذ قرارهٌ المحسوم بضرورة المواجهه ، ف يكفيهِ هروبً إلي هذا الحد ،، وقف أمام مرأته يهندم من ملابسة و أمسك فرشاتة و بدأ ب تصفيف شعرة بعناية
دلف إليه أشرف الذي نظر إلية بإستغراب و تساءل مٌستفهماً بإهتمام ٠٠٠لابس و متشيك كده و رايح علي فين يا حسن ؟
نظر إلي صديقهٌ بجديه ثم أخذ نفسً عالياً و زفرهٌ بهدوء و أردف قائلاً بصلابه ٠٠٠ رايح أتكلم مع بسمه يا أشرف ،، و بعدها هروح ل بباها و جدتها علشان أتكلم معاهم و أفهمهم الوضع
سألهٌ أشرف بإهتمام ٠٠٠ هتقول لهم علي الخلاف اللي حصل بينك و بين أبوك ؟
أجابهٌ نافياً٠٠٠ لا طبعاً ،، أهل بسمه مش لازم يحسوا بأي حاجه ل حد ما أشوف حل مع أبويا
وافقهُ أشرف علي قرارة و تحرك حسن و ذهب إلي البزار الذي تعمل به بسمه و كلهٌ إشتياق و حنين إلي تلك الجميلة التي ما منعهُ عن رؤيتها إلا الضرورة القُصوي
خطي بساقيهِ إلي الداخل و بات يتلفت عليها بلهفة هُنا و هُناك حتي رأها تجلس فوق مقعدها المخصص لها ، و ما أن رأها أمامهُ و وقعت عليها عيناه،، كاد قلبهٌ أن يتركه و يٌسرع إليها ليحتضنها و يضُمها إلي صدرهِ بشدة،، و لو إستطاع إدخالها لداخل ضلوعهٌ كي يٌخبئها عن عيون البشر لفعلها و ما تأخر
إنتبهت تهاني إلي وجودهُ و أبتسمت بسعاده ثم تحركت سريعً إلي صديقتها الشارده لتُنبئها بحضور مُتيمها ، إنتفض جسدها و شعرت بقلبها سيقفز من بين أضلُعها حين ألتفتت إليه و لمحته يقف بطلته المُهلكه لقلبها العاشق بغرامهِ حتي النخاع
و برغم إشتياقها و حنينها الجارف إليةِ إلا أنها نظرت إليه بعيون حزينة لائمة ،، نظرت لمٌتيمة تركها عاشقٌها بمفترق الطٌرق لتتقطع سُبلها و تتوه بظلمة ليلها القاسي،، تركها لتواجة مصيرها المجهول و كأنها طفلة صغيرة تائهه بليل شِتاءٍ قارص البرودة بدون دفئ ، بدون أمان، بدون إحتواء
تقدم نحوها بخطوات مٌتباطئة تخشي المواجهة ، وقف قبالتها و تحمحمَ مٌنظفً حنجرته و أردف قائلاً بنبرة ممتزجه ما بين الخجل و لهفه العاشق ٠٠٠ وحشتيني
إبتسمت بجانب فمها بطريقة ساخرة و أردفت متساءلة بإستهجان ٠٠٠ ده بجد ؟
أخرج تنهيدة يائسة تنمٌ عن وجع روحه و تشتتها ثم تحدث بأسف ٠٠٠ أنا أسف يا قلبي، ، أنا عارف إن الإنتظار طعمه مٌرّ،، و إني خزلتك و وجعتك أوي ،، بس و الله كان غصب عني
أنت تقرأ
رواية عبق الماضي
Fiksi Umumسمرائي،فاتنتي،إلتقيتٌكِ صٌدفة،ويالروعة صٌدفتي معكِ لعيناكِ بريقً كبريقٌ الندي المٌتناثر فوق الزهور صباحاً لرائحتَكْ عبقٍ كعبق الماضي العتيق،لشفتاكِ جاذبية لا تقاوم وبسمتكِ،وآااااهٍ من بسمتك التي تٌشبة شروق الصباح بعد ليلٍ طويلً كالحً عن سمراء ال...