البارت السادس عشر

92 3 0
                                    

🦋 الفصل السادس عشر🦋

و أكملت ثُريا حديثها بنبرات مٌلامة و أتهام موجه إلي الجميع ٠٠٠  كلكم وقفتم ضد رغبة حسن و لمتوة و رفضتم حتي تسمعوا وجهة نظرة في البنت اللي إختارها تكون مراته و شريكة حياته بس ل مجرد إن عيلتها مش علي مقاس عيلتكم العظيمة
 
كلكم بصيتم للوجهه الإجتماعيه و الماديات و العيلة و الحسب و النسب العالي ،،

و آسترسلت حديثها ب تساؤل حاد ٠٠٠ حد فيكم فكر في قلب حسن و شعورة و ألمة ؟

و أكملت ب حدة و نبرة غاضبة  ٠٠٠ باصين علي الناس من بلكونتكم العاليه ليه ؟
ده بدل ما تحمدوا ربنا و تشكروة علي إنه رزقكم ب العيلة و العز و الجاه و المال ،،  تقوموا تتكبروا علي خلقه و تنبذوهم بالشكل ده  ؟

كان الجميع ينظر إليها بإستغراب من حالتها العصبية و التي و لأول مرة يرونها عليها بهذا الشكل 

تحدثت والدتها ب هدوء و نبرة مستسلمة من بين دموعها المنهمرة علي فراق صغيرها و ألم قلبها الغير مُحتمل كلما تذكرت نظرة الحُزن و التشتت التي رأتهما داخل عيناه و هو يتحرك مُغادراً المنزل ٠٠٠ إسكتي يا ثُريا،، عيب تتكلمي كده قدام أبوكي و عمك

نظرت إليها ثُريا ب عيون غاضبة ثم هتفت متساءلة ٠٠٠ ممكن يا ماما تقولي لي أية هو العيب من منظوركم  ،، هل العيب إني أتكلم و أقول إللي في قلبي و أعبر عن غضبي و رفضي ل واقع مرير و ظٌلم أتعرض ليه أخويا و أنا مش راضية عنه   ؟

و أكملت بنبرة متمردة جديدة علي شخصيتها التي دائما ما كانت تتسم ب المُسالمة و الهدوء   ٠٠٠ لو كان ده العيب عندكم ،،  ف العيب من وجهة نظري هو إني أشوف ظٌلم بَين واقع علي أخويا و أقف اتفرج علية زي ما أنتم عملتم كده بكل هدوء ،،

و أكملت ب صياحٍ عالي متغاضية نظرات الجميع المذبهلة ٠٠٠يعني لما أخويا يتخير ما بين إنه ينسي البنت اللي عاوزها و أختارها و يسيب شغله اللي قعد كتير أوي يبني فيه و يأسسة ،، و ما بين إنه يدفن نفسه مع واحده بنت عيلة من وجهة نظركم الغريبة ل مجرد بس إن بابا عاوز كده

و أكملت بنبرة  مُستائة و يأس ٠٠٠ و لو إعترض و أتمسك بحقة المشروع في الحياة   ،، ساعتها يتحرم من ورثه اللي ربنا سبحانهُ و تعالي شرعهٌ له و يتمنع من زيارة أهلة و صلة رحمه باقي حياته ،، يا تري هو ده الصح من وجهة نظركم  ؟!

ثم توجهت ب تساؤل جديد إلي الجميع ٠٠٠  مين اللي إداكم السلطة و الحق إنكم تقيموا الناس علي حسب لونهم و عرقهم و مستواهم المادي ؟!

ثم حولت بصرِها إلي أبيها الصامت الذي ينظر أسفل قدمية مُنكس الرأس ب شرود تام ٠٠٠ ثم أيه اللي يضمن ل حضرتك يا بابا إن أخويا هيرتاح في عيشته مع بنت الأكابر الجميلة اللي حضرتك هتختارها له دي؟

و أكملت بنبرة تشكيكية مُعترضة ٠٠٠ مش يمكن تكون جميلة الشكل من برة بس روحها ما تطاقش و لا حتي تتعاشر ، و بكدة المسكين يبقا أتحكم عليه إنه يقضي معاها عمرة كله في عذاب و نكد و حرمان ؟

رواية عبق الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن