🦋 الفصل الثامن عشر 🦋
داخل مدينة الإسكندريه
تتمدد ثٌريا فوق تختها مٌتخذه وضع الجنين و مٌنكمشه علي حالها ،،فهذا أصبح حالها مٌنذ رحيل شقيقها الغالي عن منزل العائله بتلك الطريقة القاسيةو يجاورها أيضاً أحمد بوجهٍ حزينً مهمومً لأجلها ،، حتي هو عاشقها و مبتغاها لم يستطع إخراجها من حالة الحزن و الإكتئاب اللتان أصاباها و تملكا منها بقوة ،،
تحدث أحمد و هو يٌميل عليها و يتحسس وجنتها الناعمه بأصابعهِ الغليظه المحببه لديها ٠٠٠ كفايه بقا لحد كدة يا غالية و قومي نوري الدنيا من جديد ،، مش لايق عليكي الحزن يا حبيبتي
تنفست بصمت فتحدث هو ٠٠٠ طب بلاش علشاني أنا، قومي علشان خاطر يسرا و رائف اللي كل شوية يعيط و هو شايفك راقدة ليل و نهار قدامة كدة
إستمعا إلي طرقات فوق الباب و بعدها دلفت عزيزة حاملة بين ساعديها صَنية موضوع عليها طبقً من الحَساء الساخن و بعض القطع من الدجاج المسلوق
و تحدثت إلي صغيرتها بنبرة حنون و هي تحسها علي النهوض ٠٠٠ يلا يا ثريا قومي علشان تاكلي لي لك لقمة تسندي بيها قلبك
لم تستجب لنداء والدتها و ضلت راقدة ك جثة هامدة تنظر أمامها بعيون متحجرة لا ترمش إلا قليلا و كأنها أصبحت زاهدة في الحياةتحدث أحمد إليها بنبرة حنون مُترجياً إياها ٠٠٠ قومي علشان تاكلي يا بنت قلبي ، متوجعنيش عليكي أكتر ما أنا موجوع
نظرت إليه تتطلع إلي وجهه الذي ذبل أكثر و قد بدا عليه ظهور علامات المرض و الإرهاق
تحاملت علي حالها لأجله و أمسك هو يدها و أسندها واضعاً ظهرها علي صدره بإحتواء و قد بدأت عزيزة بإطعامها و تحدثت إليها ل تحثها علي النهوض ٠٠٠ أبوكي هيتجنن عليكي تحت يا ثُريا و كل شوية يسألني عليكِ و يقولي هي عاملة أيه الوقت
حزن داخلها لأجل والدها الغالي و التي تعشقهُ،، و لكن بنفس التوقيت ما زالت غاضبة منه للغاية لأجل ما فعله بشقيقها و جعلهُ يرحل بقلبٍ يتمزق وروحٍ مُشتته
إستمع ثلاثتهم إلي صوت مٌنيرة و هي تنطق بإسم ثٌريا من الخارج ،، تحدث أحمد بصوتهِ الهادئ يُجيبها ٠٠٠ إدخلي يا أمي
دلفت إليهم و تحدثت إلي ثٌريا بإطمئنان ٠٠٠ عاملة أيه إنهاردة يا ثٌريا ؟
نظرت إليها و تحدثت بصوتٍ ضعيفٍ واهن بالكاد يٌسمع لهم ٠٠٠ الحمدلله يا عمتي
تنهدت مٌنيرة و تحدثت بأسي ٠٠٠ دي شكلها عين جامدة و صابت البيت كله ،،
و أكملت و هي تُشير إليها بيدها٠٠٠ إنتِ و رقدتك اللي محدش عارف لها سبب دي،، و أبوكِ اللي قاعد تحت ساكت ما بيتكلمش من يوم إللي حصل ،، و جوزك و وشة و جسمة اللي يوم عن يوم بيدبلوا ، و الهم و الحٌزن اللي سكن البيت من يوم موضوع البت بتاعت أسوان دي ما أتفتح ،،
أنت تقرأ
رواية عبق الماضي
Ficción Generalسمرائي،فاتنتي،إلتقيتٌكِ صٌدفة،ويالروعة صٌدفتي معكِ لعيناكِ بريقً كبريقٌ الندي المٌتناثر فوق الزهور صباحاً لرائحتَكْ عبقٍ كعبق الماضي العتيق،لشفتاكِ جاذبية لا تقاوم وبسمتكِ،وآااااهٍ من بسمتك التي تٌشبة شروق الصباح بعد ليلٍ طويلً كالحً عن سمراء ال...