🦋البارت الحادي والعشرون🦋
نكَس الطبيب المعرفة رأسهٌ و أردفَ قائلاً بنبرة صوت بائسة ٠٠٠ بنسبة كبيرة الأستاذ أحمد عنده مشكلة كبيرة في الكلي ،، و الخوف كله من الحبوب المُسكنة اللي أخدها طول المدة اللي فاتت و ده طبعاً بناءً علي كلامه
ثم نظر الي الحاج مٌحمد و تساءل لائمً بنبرة مُحب ٠٠٠ إنتوا ليه بس سبتوة المده دي كلها من غير علاج يا حاج محمد ؟
أما مٌحمد فكانت الصدمة و الذهول و الرعب من نصيبة ،، حيثٌ نزلت كلمات الطبيب علي قلبهِ الضعيف فزادته ضعفً و وهنً علي وهنه و زلزلت كيانهِ بالكامل
أما عز الذي تصنم بمكانه و ألجمت الصدمة لسانه ،، تحامل علي حاله و بالكاد أخرج صوته قائلاً بنبرة صوت يائسة ٠٠٠ أحمد كان مخبي علينا وجعه يا دكتور ،، كان خايف لنضغط عليه و نجيب له دكتور يكشف علية و يحتاج ل مستشفي ،،
و أكملَ مُبرراً حديثهُ٠٠٠ أحمد للأسف من صغرة و هو عنده فوبيا من الدكاترة و من المستشفيات و مانع التعامل معاهم نهائي،، و ده من وقت ما جاله دور الحصبة و تعب و إضطر الحاج يحجزة في المستشفي علشان يلاقي رعاية صحية لأن جسمة وقتها كان ضعيف جدا و محتاج رعاية طبية ضروري علشان يعدي من الدور و يقوم بالسلامة ،،
تنهد بيأس و أكمل حديثهُ بصوتٍ واهن ٠٠٠ و من يوم ما أتحجز لوحدة في المستشفي و هو حصل له عقدة،، لدرجة إن حالياً لما حد عزيز عليه بيتحجز في مستشفي ما بيزرهوش
تفهم الطبيب موقفهم و أجري جميع الفحوصات اللازمه لمعرفة حالة أحمد المَرضية
و بعد مدة عاد الجميع إلي المنزل و أستُقبل أحمد بالدموع من والدته و ثريا و عزيزة التي تعتبرةُ نجلً من أنجالها و ليس مجرد زوج إبنتها فقط
تحركت والدته مُحتضنه إياه تتساءل بلهفه و هي تتفحص جسدهِ بتلهف ٠٠٠ إنتَ كويس يا حبيبي، طمني الدكتور قال لك أيه يا أحمد ؟
أجابها عز مُربتً علي كتفها بحنان في محاولة منهُ بتهدأتِها ٠٠٠ عملنا تحاليل و إن شاء الله كل خير يا أمي ، سبيه حضرتك علشان يطلع ينام لأن جسمة محتاج للراحه بعد الحُقن المُسكنه اللي أخدها في المستشفي
رد عليه محمد بإعتراض و هو يُشير بيده إلي تلك الغرفة الجانبية المخصصه لمرضي العائلة أو لإستقبال حالات الولادة لنساء المنزل ٠٠٠ دخل أخوك ينام في الأوضة دي يا سيادة العقيد
و أكملَ بحنين و هو ينظر إلي صغيرة المريض بنظرات ضعف ٠٠٠ علشان أنا هنام جنبة زي زمان
إبتسم لأبيه و تحرك مُنساقاً إلي الداخل بصحبته تحت عيون ثريا و قلبها الذي يتمزق لأجل متيمها التي تتيقن من داخلها أنها شاركت بصمتها المُخزي في تطور حالة المرض و تأخر حالته الصحية إلي الأسوء
أنت تقرأ
رواية عبق الماضي
Ficção Geralسمرائي،فاتنتي،إلتقيتٌكِ صٌدفة،ويالروعة صٌدفتي معكِ لعيناكِ بريقً كبريقٌ الندي المٌتناثر فوق الزهور صباحاً لرائحتَكْ عبقٍ كعبق الماضي العتيق،لشفتاكِ جاذبية لا تقاوم وبسمتكِ،وآااااهٍ من بسمتك التي تٌشبة شروق الصباح بعد ليلٍ طويلً كالحً عن سمراء ال...