البارت الثاني والعشرون

76 3 0
                                    

🦋الفصل الثاني و العشرون🦋

داخل مدينة أسوان الحبيبة

كانت تتحرك داخل إحدي الأسواق مُتفقدة المحال التجارية بعقلٍ مٌشتت تائه،،  جسدٍ بلا روح ،، قلبٍ بلا حياة ،، تتحرك بين المارة تتفقد وجوههم و تتأملها ،، تراه هي في كل الوجوة و كأنهٌ أصبح بعيناها العالم بأكمل

تنهدت حينما تذكرت الأيام الخوالي اللواتي كانا فيها يلتقيان ،، كم كانت تعيشُ معهُ أسعد أيامها،، إبتسمت تلقائياً عندما تذكرت كيف كان سلام روحيهما ،، كانت العيون تحتضن بعضها البعض،، و القلوب تٌربت بحنان ،، حقاً كانت أسعد لحظاتها التي تلتقيه فيها

تنهدت بإستسلام و روحٍ ممزقة،، و أكملت بطريقها ،، إتسعت عيناها بذهول حين رأته أتياً عليها من بعيد ،، و كعادتها عندما تراه إنتفض قلبها من مكانه و كاد أن يترٌكها و يٌسرع إليه ليحتضنه مُتلهفً ،، و برٌغم حٌزنها الكبير الساكن بداخلها منه،، إلا أنها لم تستطع إبعاد و حجب عسليتيها عن سوداويتاه اللواتي باتا يتفحصنها بلهفه و إشياقٍ جارف ظهر بداخلٌهما

و ما كان حال ذلك العاشق ببعيدٍ عنها ،، فقد ثار قلبه عليه مُنتفضً من مكانه ،، كان يٌحدثهٌ بحده مُوبخاً إياة  ،، تحرك أيها الأبله ،، إذهب إلي فاتنتك و أحتضنها و ضمض جٌرحي النازف من إبتعادٌ عيناها عنك ،، لٌطفً بي تحرك إليها و أنهي عذابي المُميت ،، رجاءً إستمع لأنينٌ نبضاتي التي لم تهدأ و لا تستكينُ مٌنذٌ الرحيل

تحرك هو و أقتربت نقطة اللقاء ،، و هُنا تحدثت العيون و صرخت القلوب و للأسف،، الفوز كان للوفاءِ بالوعد  !!

تحرك كٌلٍ إلي وجهته ضاغطً علي قلبه و رغبتهِ الملحه بإحتضان كفوف الأخر لإستماع نبضاتة عبر عروق جسدة الصارخة ،،

أغمضت عيناها بألم و نزلت حينها دمعة حنين هاربه من كبرياءها

و تحركت مُستكملة طريقها إلي الأمام بإستسلام و إحباطٍ تام

و ما أن خطت بساقيها عدة خطوات حتي وجدت من يجاورها الطريق قائلاً بإستسلام و نبرة صوت ضعيفة واهنة  ٠٠٠ خلاص يا بسمة ،، ما بقتش قادر علي البعاد أكتر من كدة  ،، من يوم ما سبتك و أنا حاسي إن روحي بتتسحب مني

نظرت إليه و دمعة حنين أخري خدعتها و هربت إلي وجنتها فأسترسل هو حديثهٌ بتألم ٠٠٠ أنا مش عايش يا بسمة ،، كل يوم بقنع نفسي إنها فترة و هتعدي بس خلاص مبقتش قادر أكتر من كدة

و الحل أيه يا حسن ،، جملة تساءلت بها بسمه بنبرة رقيقة حزينة مُتألمة

أجابها بيقين ٠٠٠ مش عارف ،، بس اللي أنا متأكد منه إن ربنا إن شاء الله مش هيتخلي عننا ،، أنا و إنتِ معملناش حاجه غلط علشان ربنا يعاقبنا بالقساوة دي ،، ربنا رحيم و أنا ظني بيه جميل

رواية عبق الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن