"١"

47.7K 531 50
                                    


كانت تدندن بصوت خفيف وتغسل المواعين وشايله هم الموضوع الكبير اللي بتفتحه مع ابوها اللي هي من الحين عارفه ردة فعلـه بس ملزمه انها تكمل وتصر على رأيها مثل ما اصرت اول ومشت كلامها سمعت اصوات فالصاله وطلعت..
ام بدر بترقب : من قال لك
مسلط ببتسامه وحماس: بدر قال وكل الديره عارفين انه بيرجع وبيجلس هنا شهر بعد! وسيف بيرجع معه أكيد
طلعت بتساؤل : مين اللي بيجلس شهر؟
مسلط : ماشاءالله ام رموش شرفت
مسكت رموشها بدلع وهي تجلس : اعوذوا بالله من الغيره!
مسلط بتمثيل انه متضايق : يمه شسالفه ليش خليتيها تكمل 9 شهور ببطنك شوفيها خلصت علينا الرموش والخلقه الزينه
ضحكت هي وامه تلف ببتسامه حزينه بس انقذها دخولية ابو بدر من الرد واعتدلوا كلهم بجلستهم برعب وهم يردون السلام بهدوء تنهد ابو بدر : بكره عندنا الفطور واكتبوا اغراضكم وعطوها مسلط يجيبها
ام بدر بتردد وبتساؤول : بدر اللي عازمهم؟
ابو بدر بغضب : بدر مب ولدي؟؟؟انا وياه واحد
مسلط بهدوء : ماقالت شي هي بس تسأل
ابو بدر سفهه وهو لازال يناظر بزوجته اللي صدت بحزن : ولدتس ماصار كريم ورجال الا وهو طالعٍ علي! وش تبين تقولين يعني وانتي كل شوي تعيدين سؤالتس علي في كل عزيمه يعني انا بخيل ولا ، وبصراخ انخرشوا كل الموجودين منه : ولا رخمه وما اعزم ؟؟؟؟؟
ام بدر بدموع وبرجفه : محشوم يا ابو بدر ماكان ذا مقصدي يشهد علي الله
صد بغضب وهو يده تحكه ووده يكفخها بس شاف مسلط وعارف ان بدر بعد فوق وسكت وهو ناوي يعديها لها هالمره ..
"رغم ان ام بدر قصدها ان ولدها خويه ويعزه ويغليه واكيد انه هو اللي عزم بس هيهات عند ابو بدر وتفكيره المندفع بأتفه شي"

كان يجهز شنطته وهو يتنهد بضيق بعد مكالمته مع امه اللي تعاتبـه بشكل مستمر على انه مايجيهم كثير وعذره انه انشغل فالدوام ومايحصل اجازه وم يقدر يجي الا قليل ويسلم ويروح ، جلس على سريره وهو يتذكر متى اخر مره جاهم كان قبل شهر وجلس يومين وراح تنهد بضيق اكثر من تذكر معاملة ابوه وهواشه له في كل دقيقه واحلام امه الغريبه فيه وهي كل شوي تسحبه من شيخ لشيخ وضايقته وهي تشكك بنفسها وفيه ومشاكل الديره اللي ماتخلص وتعامل الشيبان مع عيالهم ومواقف كل مايتذكرها تحوم كبده عليه وأشياء غريبه كرهته جلوسه فيها ، قطع حبل أفكاره اتصال بدر وابتسم من كل قلبه على الاسم وهو يرد برحابة صدر وفرحه : ارحب يالعضيد
بدر بضحكه : تبقى ، ياحي هالصوت الونيس والله
قال بهدوء : وكيف ماتبيني استانس وانا اسمع صوتك وبكره بشوفك انت والعيال؟
بدر : لا لا فيك بلاء انت اول ماتوصل الديره بنقراء عليك عند ابو عبيد
ضحك بكل قوته وهو يتذكر طفولتهم مع ابو عبيد وكملوا سوالفهم وبدر متحمس على رجعت خوي دربه وعضيده اللي ماجابته امه "نيّاف".

بعد ساعه وقف نيّاف وراح لغرفة سيف وجلس على السرير يصحيه بهدوء ... صحى سيف ببتسامة : الساعه كم
نيّاف ابتسم من ابتسامته : قربت تصير ٨ وانت ماصليت المغرب!ولا جهزت نفسك ورانا روحه للديره
تنهد سيف بتعب وهو يقوم بدون ماينطق كلمه
وانسدح نيّاف على سرير سيف وهو يشوف سيف طالع برى الغرفه وتنهد بعد خروجه وهو يتمنى يشيل نص حزن سيف عنه ومقهور جداً لانه حاس فيه وكيف ماينقهر! وهو كل مايشوفه يتذكر ماضيهم هم بالذات بس هو سلم من السالفه لكن سيف ابتلش وليومكم هذا سيف يأنبه ضميره على الماضي اللي انظلم وانربط فيه والسبب 'ابائهم'.
وقف وطلع فالصاله وهو يشوف سيف يتوضا: يالحبيب انا طالع اتقهوى واتعشى تبي تروح معي؟
سيف وهو يمسح وجهه : تم بس خلها بعد العشاء
نيّاف : مع ان ودي اطلع الحين بس يلا نأجلها عشانك
سيف دخل فالمجلس وهو يفرش السجاده : غصب
نيّاف ضحك بدون مايرد وهو يحس انه طفشان ومهموم برجعته للديره بس جاي عشان بدر وعشان يسلم على امه واخوانه وابوه من باب المحبه والاجر وماوده يطول بعد!

لاتزعل الدنيا ولا تزعلك يالظبي العفر ان كان ما جازت لك الدنيا ندور غيرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن