"١٢"

21.1K 293 21
                                    


نيّاف على كثر ما واجه قضايا الا ان شعوره وهو عايش بين ناس حياتهم صعبه وسبب قضاياهم المال شي مُرعب أدرك ان سنواته بالديره راحه ومكسب عظيم وحتى مشاكلهم يعتبرها بسيطه عند اهل المدن يكفي ان اهالي الديره فيهم وفاء واخلاص وضمير بس بعض عوائل المدن أشباه عمه تركي وابو خالد هم الكارثة والفساد وكل هذا تحت "الطمع".

"بسيارة بدر متجهين للاستراحة عند العيال"
بدر :كنت مواعدها نجلس معها بس نسيت
مسلط تنهد :ياخي ماني مستوعب شي
بدر تنهد :اي والله شي غريب ماهقينا بنوصل لكذا
مسلط: تهقى تعودت؟
بدر :مدري ماتوقع حتى نيّاف احسه ضايع عجزت احدد
مسلط :نيّاف الله يعينه كابد لين قال امين الله يعوضه بحياته الجديده مع اني مارتحت لعمه
بدر:عنده عم غيره؟
مسلط :مدري ماسألته
بدر : تبي الصراحة والله اعجبني طلال وعياله
مسلط :حتى راكان بعد
بدر بقهر :عاد صدق اللي قهرني عيون زايد البندري جالسه قدامي
مسلط :هههههههههه
بدر عطاه نظره وسكت ,مسلط بعد دقيقه من الضحك على غضب بدر:بس والله مزايين
بدر :باخذ اختهم عشان اكون مع اختنا
مسلط :عاد تصدق اهاليهم مترابطين
بدر :قصدك طلال وابراهيم الله يرحمه
مسلط :اييه وقلوبهم على بعض ماشاءالله
بدر تنهد :لو انا من نيّاف تحمست لابوي
مسلط :ماتدري يمكن حزين هو بكل الاحوال ماراح تعرف وش بداخله

مر اليوم وهو كله سواليف ونقاشات واستغراب من كل الاطراف ,العائله الاولى متعجبه والأخرى نفس الشي والبندري ونيّاف لازالوا ضايعين وما استوعبوا شي.

"اليوم التالي"
صحى نيّاف وهو يدرك بأن البندري ماراح تجيه ابد وبتقعد مع البنات وتسحب عليه وهو مستحيل يطلب منها تجيه الا اذا عنده شي واضح ، خصوصًا انه كل ماحس انها بدت تليّن معه يصير شي وتبتعد عنه وغير ان شخصيتها مشابهه لشخصيته بعنادها ومكابرها وعزة نفسها اللي متأكد بتجيب فيهم العيد , وقف ودخل يتروش وطلع وهو يجفف شعره لف على دخولها وهي صدت من شافت عليه بس روب ابيض عطاها ظهره وهو يكمل تجفيف ومبتسم ومتعمد يسفها ,استغربت مارحب فيها ولا حتى كلمها بأي شي ولا على الاقل قال ابيات مبطنه نفس كل يوم وهي تجلس تحللها وتفهمها ,تعودت على غزله وكل شي بس انها تنفرض بحياة احـد يكسر بداخلها شي خصوصًا انها تحس هالفتره بضياع ,سلطانه ابتعدت عنها وبدر ومسلط وصالح يالله تشوفهم ونفس الشي ينطبق على الجادل ومع المواقف اللي صارت اخر شي تحس انها بعالم لوحدها ساكنه فيه.
طلعت بهدوء وهو تنهد تمنى انها هالمره تبادر وتكسر عنادها ومتعجب وش اللي قلبها عليه فجأة بس من سوء حظه انه يفهمها ويفهم شلون تفكر!


لبس ثوب كويتي اسود وجاكيت بني جلد وسبورت وشماغه على كتفه نكس شعره على ورى بشكل سريع والطاقية والعقال على راسه وتعطر ونزل مع الجهه الثانيه بدون مايسلم على امه بالرضاعه وام بدر ومسعود وصالح وطلع بسرعه يستلم بطاقاتهم الشخصية بعد التعديل! ثم اتجـه لدوامه .

لاتزعل الدنيا ولا تزعلك يالظبي العفر ان كان ما جازت لك الدنيا ندور غيرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن