"١٩"

17.7K 244 31
                                    


سيف :انت عندك شي بعد؟
علوش ضحك وهز راسه له بمعنى إيه ..
سيف تجاهله وجلس وهو يستوعب :ماخبرتك راعي مقالب يانيّاف
نيّاف بعجله :جوالك وينه؟ امك ما دقت عليك؟
سيف شاف المكالمات بقلق مع انه ضامن ان ابوه ماراح يسويها بس شك شك بسيط من جدية نيّاف وبهدوء :دقت مره بس العصر ومارديت وكنت برجع ادق ونسيت
نيّاف :الله يخلف
سيف بطفش :تستهبلون؟
علوش بهدوء :انا حتى جاني خبر
سيف لف :وليش جحدت يوم سألك نيّاف ولا قررت تكمل معه المقلب
نيّاف ضحك غصب عنه وكمل علوش :لا والله حلفتني ام العيال ما اقول حرف بس من شفت نيّاف نطق فكرت احاكيك يالفاغر وشكيت فيني
هادي :ههههههههههه
فهاد :حلوه هذي انتم تدرون وصاحب الشان مايدري
سيف بتعب لانه نايم العصر بالداوم :حسبي الله عليكم
نيّاف ابتسم : تحسب تحسب ماردك بتتزوج وبتدعي لنا
سيف وهو يحس بهبوط سحب عليهم ودخل داخل واتصل على سلطانه وبعد وقت ردت :مابغيتي!
سلطانه :بدري كان خليت عبداللطيف يعلمني
سيف تأكد:وش تقولين انتي بعد
سلطانه :والله لولا فرحتي ولازعلت زعل ماتتوقعه ياسيف
سيف بارهاق مايبي يناقش احد! :سلطانه العيال يقولون ابوك خطب لك وانتي تقولين شي مافهمته ترا مالي خلق تكلمي نفس العالم والناس!وقولي لي وش العلم
سلطانه رفعت حواجبها بعدم تصديق :احلف انك ماتدري!
سيف :والله مدري اخلصي علي لاتذليني على شي يخصني
سلطانه ابتسمت غصب وبفرحه :خطبوا لك الجادل ووافقت
ماكان من سيف إلا الصمت!وبهدوء :سيف ورى سكت
سيف :متى خطبتوا؟
سلطانه بقهر :اقولك مدري البنات يسولفون بالقروب وعلموني تخيل وضعي اخوي خاطب ومدري عنه
سيف :وش تقولين عني انا
سلطانه :ياخي حتى امي دقيت عليها وقالت انها معزومه عند ام بدر وعلمتني انهم خطبوا وبس وقفلت بسرعه ما تعمقت وعلى هذا كله كنت طالعه
سيف بعجله :طيب بدخل امي فالمكالمه انتظري لاتقفلين
سلطانه :تستهبل الساعه صكت ١٢
سيف وهو قلبه أنتفض :ماعليه بترد ! خليتس معي
سلطانه تنهدت تنتظر وهي اللي ظنت بظن ثاني وكانت تنتظر اتصاله! بس صوته الحين وكلامه وانه مايدري صدمها
اما سيف عاجز انه يحدد شعوره صدمه توتر فرح استفهامات ولا عارف وش هو عليه ! تضمّه الهواجيس من بعدها بلهفة ، وتسقيه من الغرابيل أطنان ومن الضيق أعوام ممتدة ، إلى أن يمكث في صدره شعور يجسّده ينقال عنه:
‏" من جور هوله زلزل الراسياتي
‏يميت حيٍ ويزعل باللّحد ميت "
ورغم ذلك اطناب رحابته راكزة لأن الطبع غلّاب ! وسيف وسيع صدر ورحب وماتراخا وفقد الأمل وموقن ان ولا كل من طب البحور الغزيرات ، يجيب درّ دونه المـوج طـامي !

_

( بيت طـلال )
ورد تجهز شنطتها لين استوقفها مكالمة البنات والخبر اللي انتشر على الخفيف وعرفت انهم بيرجعون للديره واكيد بيكون فيه عرس ابتسمت بفرحهه وحمدت ربها ان أبوها اجل الموضوع وبتروح بعد بكره ماتدري ليش حاسه ان فيه شي غلط بموضوع الجادل رغم ان البنات فرحتهم واضحه لها !

لاتزعل الدنيا ولا تزعلك يالظبي العفر ان كان ما جازت لك الدنيا ندور غيرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن