"١٨"

15.2K 228 23
                                    


رجع يتكلم سيف بعد ما ابتلش وهو يحس انها موجوده وماراح ينصدم لو راحت وسحبت عليه "اطلبي لي ايبادكم مايشتغل والعيال يبون ماء بعد" الجادل توترت وسحبت عليه بتمشي سمعته يناديها وابتلشت تتلفت خافت احد يسمع وبنفس الوقت لبست نِقابها شكت إنه يشوفها ، قربت من مصدر الصوت وقفلت الشباك نهائي ضحك بخفه وسمعت ضحكته وبقهر "لاتناديني مره ثانيه وتعّلم كيف تطلب" سيف بكذب "ماعرفت علميني" ماسمع صوت وكمل "طيب العيال يبون ماء قوليلهم بس" أنتظر وأنتظر وسحبت عليه وطلعت فوق ولازالت مرعوبه ..

فوق عند ورد كانت تناظر تحت وتشوفه بينهم يسولف ويضحك والكل حوله تحب هدوءه وحنيّته من سواليف البندري ومن كم صدفه جمعتهم حتى تتذكر يوم وصلهم بيوم التأسيس كيف كلامه وحتى شكله مرتب ومُتقن الهندام وبايّن إنه صاحب ذوق رفيّع جدا وهي ماتستغرب البندري قبله بالذوق وأيقنت ان الذويق ذويق مالها علاقه الديرة والمدينه ، تحس انها مالت له لانه حنون وهي متعوده على الحنيّه والدلال وبدر جاء لها على نفس المقياس غير نظراته ودقته ووقوفه بينهم واحترامه وغض البصر عن اي بنت قدامه هالشي يوترها ويحببها فيه زود ، رمشت باستيعاب من شافت البنات متحمسين واصواتهم عاليه جلست قدامهم تسولف وتحاول تتناسى شعور التوتر اذا شافته .

" بالجلسة الخارجية "

فهاد : طلبت قهوه عربيه وتأخروا
زايد :قول لوحده من البنات تسويها لنا
نيّاف ضحك :لا والله
هادي :جابها والله اسرع لنا
سمع صوت جهاز النداء وهذا يعني طلبهم جاهز ومافيه خدمة توصيل للعملاء الخارجيين ، وقف سيف وراح يجيبها وأبتسم من شاف قهوته وطالبه نفس طلبه مايدري صدفه ولا هي تدري عن طلبه يوم يوديهم او يوصلهم سواء للجامعه او غيرها
سيف جلس جنب فواز وابتسامته مافارقته شي بسيط منها صنع يومه ، وبصوت خفيف رفع حواجبه :الله لا يحيك
فواز لف على عبيد اللي جاي ومعه اخوياه :بقوم اطرده ما أتحمله
سيف :انت بس جلست معه كم ساعه بالعرس وش عاد انا شهور وسنوات مقابله هو وابوه
فواز شاف دخولهم ورى بعض وبعض الديره جو غير اللي يعرفونهم : شفيهم غزونا
سيف بصوت هادي :جايين ٦ المغرب يحسبونه عرس يالله انك تبيدهم
زايد تلفت باستغراب :الزباين جو الله يبارك لنا بس كلهم عيال
نيّاف ضحك وسكت ومحد رد عليه ، ابتسم بورطه زايد وهو ماكان يقصد !


مر الوقت فيهم و انشغلوا بالإزعاج والزحمه المفاجئة اللي حصلت وماكانوا متوقعين هالحضور بس مثل ماتوقعوا الفضول اللي جابهم لدرجة من الزحمه قاموا يشتغلون العيال معهم والإتصالات بينهم وبين البنات ماوقفت واخذوا درس عشان بكره يكونون مستعدين أكثر !، أنتهى افضل يوم بوجود المصحه وفعاليات الكافيه وجو قليل بنات طلبوا من عندهم ، اما العيال بعد ماوصلوا البنات راحوا يسهرون فالبر وهم من زمان عن جمعتهم كلهم !

صحوا اليوم الثاني وتجهزوا البندري وورد وميهاف وهناي وراحوا للكافيه وجلسوا يتقهوون ينتظرون الباقيين اللي بيجون العصر !

لاتزعل الدنيا ولا تزعلك يالظبي العفر ان كان ما جازت لك الدنيا ندور غيرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن