ترجي و مُساعدة8

909 63 14
                                    

مفاجأة مش كدة؟👽

لا تنسوا الدعاء لإخواننا بغزة🇵🇸

Enjoy💗

_____

عبير الأزهار المختلط برائحة المطر ملأَ نسيم أبريل،
أقفُ خلفَ زجاج نافذة مكتبي، أرفع كوب قهوتي أحتسي ما به بهدوء بينما أراقب بواقي الأمطار التي بللت الطرق

أحبُ الربيع....

هذا الفصل الذي جمعَ بين تفتح الأزهار و زخات المطر، إثنينِ من أحبِ الأشياء لقلبي

دائمًا ما اعتدتُ بعد يومٍ ربيعيٍ ماطر بأخذ جولة في إحدى الحدائق رفقة أخي؛ أحببتُ شكل الزهور مع بواقي المطر فوقها

رغمَ حبي للمطر لكن أحيانًا أشعر بالذنبِ لذلك، أ-أحب بكاءَ أحدهم؟ أسعدُ برؤية دموعه؟، ماذا عن السماء؟ كيفَ لي أن أسعد حينَ ذرفها الدموع؟..، كيف يكونُ شعورها بينما تبكي و ترى الملايين من البشر سعداء برؤية دموعها كل عام؟ ألهذا لن تتوقف السماء أبدًا عن البكاء؟

أخرجني من موجة تأملي صوت طرق الباب

غريب، لم يعد هناك مرضى لليوم و لم تُبلغني جوليت بوجودِ مواعيد إضافية، من يكون يا ترى؟

"يُمكنكَ الدخول!"
أفصحتُ لمن يقف خلفَ الباب

تحركت قبضة الباب بهدوءٍ ثمَ انفرج ليظهرَ الواقف خلفه بتوترٍ إحدى شفتيه مُحتجزة بين أسنانهِ

"اوه فيلكس!، آخر من توقعت صراحة.."

اتسعتَ عيناي بخفة على الضيف المُفاجئ لكني سارعت برسم ابتسامة مُتكلفة أحاول تخفيف توتر الفتى الأشقر أمامي

بادلني الإبتسام بدوره لأشير إلى الكرسي أمام مكتبي أدعوه للجلوس

لبى الدعوة و ها هو الآن يجلس أمامي يشد على قبضته فوق ركبتيه بتردد ثم رفع مقلتيه المُهتزة ينظر إلي قبل أن تنفرج شفتاه أخيرًا

"أظنُ ..أن أخي ليسَ بخير..."

أومأت برأسي أحسه على المتابعة ليفعل

"منذُ يومين جاء إلى القصر و كان بمزاجٍ مُتعكر للغاية، في البداية لم أهتم للأمر؛ فهو في العادة ما يكون مُعكر المزاج في الأيام الماطرة، و لكن يبدو أنه لم يكن بسببِ المطر هذه المرة..."

مُختل || hjحيث تعيش القصص. اكتشف الآن