قسوة وعناق22

994 90 132
                                    

لا تنسو الدعاء لإخواننا بفلسطين

(فوت وكومنتس بين الفقرات)

ما دققت

Enjoy💗
________

موسم الأمطار
هذا الموسم الذي طالما كان الأصعب على قلبي
موسمٌ تخلت عنِّي فيهِ من واعدتني بحمايتي
تخلى عني الشخص الوحيد الذي أحببني بصدق.

أقف أمام الحائط الزجاجي بغرفتي، رداء الاستحمام الأبيض هو كل ما يستر عريَّ جسدي، شعريَ رطب أثر الحمام الذي أخذته منذُ أقل من نصف ساعة، لفافة تبغٍ اتخذت مكانها بينَ اصبعيَّ السبابة و الوسطى آخذ بعضَ الأنفاس منها ثمَ أنفسها في وتيرةٍ بطيئة.

دقَّ الباب فلم ألتفت لمعرفتي المسبقة بهوية الطارق، كعادته فتحَ الباب بعد ثلاث طرقات بدون جوابٍ يُسمع مني.

خطى نحوي ببطئ ثمَ أحاطَ خصريَ بذراعيهِ في عناقٍ خلفي، نظرتُ للأسفل حيثُ ذراعيه محكمة الالتفاف على خصري، وكم تمنيت أن أطفئ السيجارة التي بيدي بها.

شفاههُ حطت على كتفي العاري الذي انسدل رداء الإستحمام من عليه يطبع بعضَ القبلاتِ هناك،
ولو قلت لكم أنَّ ابتلاعَ فيلٍ في هذهِ اللحظة كانَ أسهل من كبح الرغبة بالتقيؤ.

أنهى وصلة قبلاتهِ المقرفة على كتفي ولم ينسى أن يترك بعض العلامات لتذكرني كم أنا قذر.

وضعَ رأسهُ على كتفي ينظرُ إليَ جانب وجهي ثم ابتسم، ونعم ابتسامة البقرة الضاحكة أجمل من ابتسامته.

لم أبادله النظر ولم أنبس بحرف بل ظللت أنفس من سيجارتي التي قاربت الإنتهاء.

"من يراكَ تدخن بهذا الهدوء الآن لن يتوقع أنكَ نفس الطفل الذي دخلَ بنوبة سعال عندما أشعلتُ سيجارة جمبهُ منذُ سنتين"
نبس ستيف من أعلى كتفي وكم كانَ صوتهُ مقرفًا!

لم أجب عليهِ أنهي سيجارتي أخيرًا، ضيَّقَ قبضتهُ على خصري لأصرخ بألم، ويبدو أنهُ لم يتوقع رد فعلي المبالغ فيهِ هذا لذا ابتعد عني فورًا وأدار جسدي لأواجهه.

أمسكَ يدي الممسكة بمعدتي بألمٍ يُبعدها ويمسك بياقة رداء الاستحمام ينزلها كاشفًا عن جذعي، ترك رداء الإستحمام منسدلًا على جانبيَّ ينظر إلى الشاش الطبي الذي أحاط بنصف جذعي تقريبًا، معدتي ونصف صدري قد تمَّ لفُهم بشاشٍ طبي يحمل تحتهُ العديد من المراهم والكريمات العلاجية لتسريع شفاء الكدمات.

"ما الذي حدثَ لجسدكَ الجميل سام؟"
تسائلَ لأتأفف أعيد رداء الإستحمام على كتفيَّ مجددًا.

مُختل || hjحيث تعيش القصص. اكتشف الآن