31

173 20 1
                                    

كان الضوء خافتًا جدًا بحيث لم يلاحظه أحد.

"آرغه ...!"

شعرت بألمٍ من الجانب الذي كان يرتدي السوار الذي أهداه لها زينون.

في البداية، اعتقدت أن سحر زينون كان يستجيب.

ولكن هذا لم يكن الحال. وقد أصبح هذا الوضع غريبًا إلى حدٍّ ما.

سحبت هيراس يدها على عجلٍ وأخفت معصمها، خوفًا من أن يكون لو قد أدرك الألم الذي كانت تشعر به من معصمها.

في الوقت نفسه، عبست إيلينا، التي كانت فاقدةً للوعي وأعينها مغلقة، وبدأت رموشها ترتجف قليلاً.

"إيلينا!"

أمسك لو بيد إيلينا وصرخ بإلحاح.

كما لو كانت تستجيب لصوت أخيها، خرج تأوّهٌ من فم إيلينا.

"همم .... أخي ...."

"إيلينا، هل أنتِ مستيقظة؟ همم؟ هل تعرفين مَن أكون؟"

"أخي لو ..."

عندما فتحت إيلينا عينيها، تم الكشف عن عيونٍ خضراء تشبه عيون لو.

تراجعت هيراس عن الثنائي الشقيقان وأخذت نفسًا عميقًا بينما كانت تتصبّب عرقًا باردًا.

كانت كلتا عينيها مفتوحتين على مصراعيهما بارتباك.

فتحت إيلينا فكها المتصلّب بصعوبةٍ وسألت بنطقٍ غريب.

"أخي، كم من الوقت مضى؟ كم من الوقت نمتُ هذه المرة ...؟"

"لم تنامي طويلاً. إنها الحقيقة."

"أنتَ تكذب... لقد نمتُ لأكثر من شهر، أليس كذلك؟"

"لا، لم تفعلي."

غير قادرٍ على قمع حزنه، بدا لو وكأنه على وشك البكاء.

لقد مرّت ستة أشهر.

لم تكن قادرةً على تخمين ما شعر به لو عندما نظر إلى أخته التي كانت نائمةً لمدّة ستة أشهر.

ولكن بصرف النظر عن ذلك، أرادت هيراس مغادرة هذا المكان على الفور.

كان معصمها يؤلمها كما لو كانت تحترق وتنزف.

أرادت إلقاء نظرة، لكن لم ينبغِ لها أن تفعل ذلك هنا.

بينما كانت تتراجع إلى الوراء خلسةً وكانت على وشك مغادرة مكانها، رصد لو، الذي كان يمسح دموعه، هيراس.

"أنتِ أيّتها المعلّمة الخاصّة!"

"نعم؟"

"هل فعلتِها؟ هل أيقظتِ إيلينا؟"

"آه، هـ هذا ..."

كانت هيراس متردّدةً وفي حيرةٍ من أمرها، وفجأةً لاحظت وجود كنزٍ مقدّسٍ على الحائط.

هيـــراس وزينــونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن