﴿ كنت أبحث عن أكثر أعبائي ثقلا فما وجدت سوى نفسي ﴾
نيتشه
London
09:57 PM
فتحت باب المنزل ، وكانت المفاجئة أخي سيباستيان يمسك صديقه كالفن من ياقة قميصه ، وتبدوا على ملامحه هالة الغضب ، بينما كالفن يحاول التهرب منه بدفعه بكلتا كفيه ، ولكن دون جدوى
صرخ به أخي موجها له لكمة أصابت عينه اليسرى وقد كانت قوية حقا إرتد على إثرها كالفن للوراء ، وسدد له لكمة أخرى سريعة
"ماذا ، ماذا قلت أيها الحقير ، هل تمزح معي ، لاتبد من أنك تمزح ، بل من الأفضل لك أن تمزح ، وإلا كانت نهايتك على يدي "
مسح كالفن بكفه على عينه الماصبة وقد ظهرت على وجهه تكشيرة دلالة على ألمه
"لست أمزح ، إنها الحقيقة ، سيباستيان أنت تعلم أني لا أتعامل معه ،فأنا أكره أمثاله "
قام أخي بدفع كالفن حتى سقط أرضا
"أدعوا أن أجده ، وإلا سأقوم بتحطيم وجهك الليلة ، وستكون جحيما علينا جميعا ، لعين ، تبان لك "
وحمل جاكيته الجلدي ، وخرج من المنزل ، صافعا الباب بقوة ورائه ، إلاهي هل ما أفكر به صحيح ؟ ، هل كذب علي سابقا ؟
لا ، لا ، لابد أنه سوء فهم فقط ، فالشبان هكذا يتشاجرون من لاشيئ ، ثم يتصالحون وكأنك شيئا لم يحدث ، لكن من الشخص الذي كانا يتحدثان عنه ؟!
أخرجني من أفكاري صوت كالفن ، وهو يحاول الوقوس ، وبعد أن إستقام ، تقدم لي راسما إبتسامة طفيفة على وجهه ،
"لا تقلقي يا أخت سيباستيان ، نحن دائما هكذا ، ليس شيئا جديدا ، إنه فقط سوء فهم ، لكن أخيك فقط عصبي قليلا "
" إلى أين ذهب أخي في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟
"أشاح بعينيه عني ، ممررا نظراته على كل زوايا المنزل ، أنا متأكدة أنه يفكر في كذبة مناسبة فقط لإسكات فضولي
نظر لي أخيرا
"ذهب لكي يحضر هاتفه من عند صديقه ، لقد تحطم بعدما سقط من يده البارحة ، وصديقه هذا ماهر في إصلاح الهواتف ، لا تفكري كثيرا و أخلدي إلى النو...."
"لكن هاتف أخي كان بحوزته لقد تكلما بواسطته مع عائلتي هذا المساء "
نظر لي مطولا وزفر أنفاسه
YOU ARE READING
disorder
Romanceأحيانا القطار الخطأ يأخدك إلى المحطة الصحيحة . هناك أكثر من مليون سبب يقف حائلا دون نجاح هذا الزواج تاتيانا... ولكنني الأن أقر بأنني أنا ويسلي آدم آلكسندر سأدمر الأسباب واحدا تلو الأخر حتى وإن كان أحدها أنتي يا نجمتي . في وسط ضجيج عقلي وسواد أفكاري...