الجزء الأول من البارت الرابع ﴿غداء ﴾

1K 54 2
                                    

﴿ كنت أبحث عن أكثر أعبائي ثقلا فما وجدت سوى نفسي ﴾

نيتشه







                                   

                                   

                                

                                

                                





London 

09:57 PM





فتحت باب المنزل ، وكانت المفاجئة أخي سيباستيان يمسك صديقه كالفن من ياقة قميصه ، وتبدوا على ملامحه هالة الغضب ، بينما كالفن يحاول التهرب منه بدفعه بكلتا كفيه ، ولكن دون جدوى

صرخ به أخي موجها له لكمة أصابت عينه اليسرى وقد كانت قوية حقا إرتد على إثرها كالفن للوراء ، وسدد له لكمة أخرى سريعة

"ماذا ، ماذا قلت أيها الحقير ، هل تمزح معي ، لاتبد من أنك تمزح ، بل من الأفضل لك أن تمزح ، وإلا كانت نهايتك على يدي  "

مسح كالفن بكفه على عينه الماصبة وقد  ظهرت على وجهه تكشيرة دلالة على ألمه

"لست أمزح  ، إنها الحقيقة ،  سيباستيان أنت تعلم أني لا أتعامل معه ،فأنا أكره أمثاله "

قام أخي بدفع كالفن حتى سقط أرضا

"أدعوا أن أجده ، وإلا  سأقوم بتحطيم وجهك الليلة ، وستكون جحيما علينا جميعا  ، لعين  ، تبان لك "

وحمل جاكيته الجلدي ، وخرج  من المنزل  ، صافعا الباب بقوة ورائه ، إلاهي هل ما أفكر به صحيح  ؟ ، هل كذب علي سابقا ؟ 

لا ، لا  ، لابد أنه سوء فهم فقط ، فالشبان هكذا  يتشاجرون من لاشيئ ، ثم يتصالحون وكأنك شيئا لم يحدث ، لكن  من الشخص الذي كانا يتحدثان عنه ؟!

أخرجني من أفكاري صوت كالفن ، وهو يحاول الوقوس ، وبعد أن إستقام ، تقدم لي  راسما إبتسامة طفيفة على وجهه  ،

"لا تقلقي يا أخت سيباستيان ، نحن دائما هكذا ، ليس شيئا جديدا ، إنه فقط سوء فهم ، لكن أخيك فقط عصبي قليلا  "

" إلى أين ذهب أخي في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟
"

أشاح بعينيه عني ، ممررا نظراته على كل زوايا المنزل ، أنا متأكدة أنه يفكر في كذبة مناسبة فقط لإسكات فضولي

نظر لي أخيرا

"ذهب لكي يحضر هاتفه من عند صديقه ، لقد تحطم بعدما سقط من يده البارحة ، وصديقه هذا ماهر في إصلاح الهواتف ، لا تفكري كثيرا و أخلدي إلى النو...."

"لكن هاتف أخي كان بحوزته لقد تكلما بواسطته مع عائلتي  هذا المساء "

نظر لي مطولا وزفر أنفاسه

disorder Where stories live. Discover now