﴿ أقصى درجات السعادة هو أن نجد من يُحبنا فعلاً ، يُحبنا على ما نحن عليه ﴾نجيب محفوظ
" إنزلي"
فتح باب السيارة من جهتي فخرجت اتبع خطاه الثابة بينما يحمل حقيبتي الصغيرة بيده لكنني توقفت بعد أن لمحت عيني الكتابة في الاعلى
﴿مستشفى مودسلي هيلث للأمراض النفسية ﴾
غصة حبست بداخل صدري كما كبتت دموع عيني خلف جفوني ، أردت أن استدير للخلف وأركض لأي مكان خلاف هذا لكنني لم أستطع فقواي خانتني
شعرت بيد آلكسندر تمسك بيدي بعد أن إقترب مني فادرت رأسي للجهة الأخرى أتجنب التحديق لوجهه في هذه اللحظة تحديدا يمكنني الجزم أنه اصبح أكثر شخص أكرهه رغم عدم فعلي لذلك طوال المدة التي عرفته فيها والمعاملة السيىة التي تلقيتها من قبله
" أنظري لوجهي"
تجاهلت امره أحاول بشدة حبس دموعي
أمسك فكي يرفعه للأعلى لاواجهه لكنني لم أفعل فلا مقدرة له للتحكم بنظراتي إن كان يضن أنه سيستطيع أن يفعل ذلك كما تحكم بحياتي
" أنا اكلمك "
سالت دمعة يتيمة مذلولة من عيني خانت كبريائي مسحها آلكسندر بإبهامه بعد أن حرر فكي
" أنا أفعل هذا لمصلحتك ، ثقي بي"
ادرت وجهي للجانب أمسح دموعي بكفي ، يفعل هذا من أجل مصلحتي!! هراء ، هو يحاول التخلص مني لاأكثر بعد أن سئم من حالتي ، يراني حملا ثقيلا على عاتقه لذا يقوم برمي في هذا المكان الذي يخص المجانين
" لنذهب"
امسكني من يدي يجرني خلفه فتبعته بدون حيلة حتى وقف أمام باب فتحه مباشرة ليدخل الغرفة خلفه
" أهلا بكما"
جلس آلكسندر على الكرسي بعد أن حثني على الجلوس قبله
" كيف حالك سيد ويسلي ؟؟ "
" بخير"
" هذا افضل قرار ، اهنئك "
شعرت به يوجه نظراته لي بينما انا مطئطئة الرأس
" تاتيانا كيف حالك اليوم ؟؟ لم نلتقي منذ مدة أسئمتي مني بتلك السرعة لتكرهي لقائي ؟"
سئلني ممازحا فإلتزمت الصمط
" يبدوا أنك لست موافقة على مجيئك لهنا لكن لاتقلقي ستكون مدة قصيرة نتعاون فيها حتى تشعري بأنك بخير وتعودين لحياتك ، لاداعي للقلق "
فتح الباب لتظهر منه فتاة شابة سارعت في الإبتسام لي
" رحبي بتاتيانا ، تاتيانا هذه ايفا ستكون الممرضة المرافقة لك "
" مرحبا تاتيانا "
تجاهلتها أنزل رأسي بينما افرك يدي ببعضهما كمحاولة فاشلة لاخلص نفسي من توتري
YOU ARE READING
disorder
Romanceأحيانا القطار الخطأ يأخدك إلى المحطة الصحيحة . هناك أكثر من مليون سبب يقف حائلا دون نجاح هذا الزواج تاتيانا... ولكنني الأن أقر بأنني أنا ويسلي آدم آلكسندر سأدمر الأسباب واحدا تلو الأخر حتى وإن كان أحدها أنتي يا نجمتي . في وسط ضجيج عقلي وسواد أفكاري...