﴿هناك أشياء في الحياة العبث بها لايغتفر كأن تعبث بالضوء في قلب احدهم فتطفأه ﴾
مي زيادة
أمسك بكلتا كفيه يدي يفرك على سطحهما بإبهاميه فنقلت نظراتي بسرعة لهما
" لاتجلسي على الأرض ، هيا قفي"
أبعدهما في نفس اللحظة فشعرت بالفراغ الذي خلفته فعلته ثم وقف بصعوبة بسبب ساقه التي لايزال يعرج بها حتى إنتصبت قامته أمامي ، مد لي كفه فوجهت نظراتي لها اتأملها ،رفعت يدي بدوري وشددت عليها مجددا لأقف بجانبه بعد أن اسندني ، تقدم للسرير بخطواته بينما اتبعه ثم جلس كلانا بجانب بعضنا فشعرت به يوجه نظراته ليدينا تحمحم بصوته الخشن ثم حاول نزعها بينما يلتزم الصمط ، لم أكن أريد ذلك ، أردت أن اقدم على الرفض وابقى متمسكة بها بل وبه بأكمله لكن لاحق لي بذلك لذا فقد استسلمت لفعلته دون فعل شيء
مد يده لجيبه داخل سترته العسكرية ثواني ورفعها أمامي وبين اصابعه وردة حمراء مشابهة لسابقاتها ، تأملتها مطولا بنظراتي ثم مددت يدي وامسكتها مقربتا اياها من أنفي اشم رائحتها ، كانت طيبة لدرجة أنني لم أستطع إبعادها عن أنفي كما كانت دوما
رفعت نظراتي له قصد شكره فقابلتني خاصته المعلقة علي لذا وفي لحضتها فقد نسيت جميع كلمات وصيغ الشكر الموجودة في العالم وغرقت في ندبته المتعلمة على طول عينه اليسرى ، لم أكن منتبهة لها طوال الفترة السابقة لكن كل إدراكي وانتباهي قد تعلق بها في هذه اللحظة، ألم تتعافى حتى الأن !!
رفعت يدي بإتجاهها ثم وضعت اصابعي عليها أتلمسها من فوق حاجبه حيث شقدفته إلى أعلى فكه
" لابد من أنها قد كانت مؤلمة جدا "
قلت بدون إدراك مني ثم وجهت عدستي مباشرة لعدستيه المحيطية أنتظر رده لكنني قد ابعدتها فورا كما ابعدت يدي بسبب تغلغل شعور الخجل بداخلي فجأة ودون سابق إنذار فلم أستطيع أن اتحمل عمق التواصل البصري بيننا
عم الصمط أرجاء الغرفة لدرجة أنني استطعت سماع أصوات انفاسنا ، ثواني قد مرت حتى لمحته يحاول النهوظ فأسرعت في مد يدي وإخراج كتاب الرواية من أسفل وسادتي ثم قدمته له على عجل بل ألسقته في صدره وتمسكت يدي الأخرى بسترته خشية مغادرته فربما قد ازعجته فعلتني أو اغضبته من يعلم
" إقرأ لي"
هو لن يرفض ذلك صحيح ؟ لاشيئ يدعوه لرفض ذلك ، ليس وكأن قراءة بعض الأسطر أمر متعب ، لكن ربما يراه أمرا تافها لقد أخبرني من قبل أنه يكره القصص الخيالية ، لكنه لم يرفض لي طلب طوال الفترة السابقة اسيرفض ذلك!! على كل حتى لو رفض فسأطلب منه..... ماذا سأطلب ؟؟ أنا لااريده أن يغادر ، ليس الأن على الأقل ، ليبقى قليلا بعد ، ربما ساعتين أو ثلاث ، لكن ذلك كثير طبعا لن يبقى كل ذلك الوقت ، حسنا حتى نصف الساعة ساقبل بها لكن ليس الأن ، لاتغادر الأن أرجوك
YOU ARE READING
disorder
Romanceأحيانا القطار الخطأ يأخدك إلى المحطة الصحيحة . هناك أكثر من مليون سبب يقف حائلا دون نجاح هذا الزواج تاتيانا... ولكنني الأن أقر بأنني أنا ويسلي آدم آلكسندر سأدمر الأسباب واحدا تلو الأخر حتى وإن كان أحدها أنتي يا نجمتي . في وسط ضجيج عقلي وسواد أفكاري...