البارت العشرين ﴿رد جميل ﴾

2.7K 136 589
                                    

﴿لايمكن أن تكون هناك سيرة ذاتية صحيحة ، فالإنسان دائما يكذب حين يتحدث عن نفسه ﴾

دوستويفسكي

كنت احدق بجسده الذي لم يشئ عن التوقف وخوف شديد قد إعتراني

رؤيته ملقيا أرضا والرغوة البيضاء تخرج من فمه ذكرتني بأخي عندما كاد يموت

شعرت بجونثان يقترب مني ، وجهت نظراتي له فوجدت وجهه شديد الإحمرار والدموع التي سالت من عينيه قد بللته

" أمي مابه أبي هل هو مريض ؟؟ "

سألني بكلمات متقطعة ثم إقترب مني اكثر يهز ذراعي بيديه الصغيرتين فتداركت نفسي بعد أن كنت في حالة صدمة

حاولت إمساك ذراعي آلكسندر لكنني لم أستطع ، كل جسده يهتز و عينيه  جاحظة تنظر في نقطة واحدة وكأنه غائب عن الوعي

" آلكسندر ، آلكسندر أتسمعني!! آلكسندر مابك ؟ كيف أستطيع مساعدتك"

حاولت المناداة عليه لكن لاإجابة قد صدرت منه ولاردة فعل وكأنه لايسمع ندائي المستمر بإسمه

هل أنادي على الإسعاف!! أجل أجل .......

نهضت من مكاني لكنني توقفت بدون أن اخطوا خطوة واحدة ..........أنا لا أملك هاتفا

هل أخبر السيد جيم!! أو ربما أي شخص قد يستطيع مساعدته

تحركت اتوجه للباب لكن صراخ جونثان أوقفني إلتفت له فوجدته يبكي بحرقة ويترجاني

" أمي لاتذهبي أنا خائف"

راقبت جسد آلكسندر فلاحظت أن تلك الأعراض الغريبة قد بدأت تتوقف

عدت أدراجي أنزل لمستواه فبدأ  يهدئ جسده تدريجيا حتى توقف ، كم إستمر هذا هل ثلاثة دقائق أو أربعة ربما لاأعلم ....... ماذا كان ذلك ؟

حدقت به اتفحصه فوجدت جسده بدون حراك..........هل مات!!

فجأة حرك بؤبئ عينيه في المكان بدون أن يحرك رأسه وكأنه يتفحصه ، وقعت عينيه علي لكنه تجاوزها

لما يحدق في المكان وكأنه لايعرفه

" آلكسندر هل أنت بخير ؟؟"

وجه نظراته لي بعد أن سمع صوتي حدق بي مطولا بفم مفتوح وكأنه يراني للمرة الأولى

" آلكسندر أجبني هل أنت بخير ؟؟"

لاحظت أنه يأخد أنفاسه ببطئ  وصدره يعلوا وينزل

" هل أنادي الإسعاف ؟؟"

لم يجبني وأغمظ عينيه ، جسده بالكامل هادئ على عكس الحالة التي كان عليها سابقا  بخلاف جونثان الذي لم تتغير حالته فهو مستمر في البكاء و التحديق بجسد والده .

منذ اغمظ عينيه لم يفتحهما مما جعلني أخاف من أن يكون قد حدث له مكروه او ربما غاب عن الوعي لذا أنزلت رأسي أحدق لوجهه وهززت كتفه  أهمس

disorder Where stories live. Discover now