الجزء الثاني من البارت الرابع ﴿غداء ﴾

1.5K 76 13
                                    

يبدوا أنها ستكون مكاني المفضل  هنا ،  صعدت على متنها وبدأت أتأرجح ببطئ و أقدم من خبز المربى تارة ، وفجأة لمحة جثة الطفل من البارحة تتقدم إلي بخجل  كان لطيفا حقا لسيما وهو يقضم إصبعه السبابة يبدوا أنها عادة لديه ، كان يرتدي سروال جينز  أسود  و هودي أسود  و في قدمه حداء  من ماركة أديداس يبدوا أنه أنيق أو لنقل من إختار له ثيابه شخص أنيق ،

ناديت عليه مشيرة بيدي جونثان تعال صغيري ، لما تقف هناك  ، نظر لي مطولا ثم تقدم مني بخطوات بطيئة ،

حملته بيدي اليمنى وأجلسته فوق حجري ، أبعدت بين قدميه وأحط بها حوضي فأصبح  يجلس مقابلا لي  ، حظنته بكلتى ذراعي ، وقبلت خده من كلتى الجهتين ثم شممت شعره لا شعوريا وكم كانت رائحته جميلة ، فهو يضع عطر أطفال ، وضع جانب وجهه على صدري  وأغمض عينيه لابد أن هذه الوضعية أعجبته ، بدأت بمداعبة شعره

"صباح الخير جونثان صغيري ، هل نمت جيدا البارحة ؟!"

تكلم وهو لايزال على نفس وضعيته  ،فلم يتحرك ولو إنشا واحدا ،

" لقد بكيت كثيرا حتى نمت ، تمنيت أن تأتي وتنامي معي أمي ، لماذا لم تأتي  ، لقد إنتظرتك "

لم أجد بما أجيبه ، فأنا لازلت للأن لا أعرف أي شيئ عنه فقمت بتغير الموضوع

"ها  أنا هنا معك صغيري ، أخبرني  وعندما إستيقضت ماذا فعلت  ، هل  تناولت فطورك "

أبعد وجهه عن حظني قليلا ثم عبس  و بوس فمه الصغير للخارج

" غسلت أسناني ووجهي  وإرتديت ملابسي بمساعدة السيدة  روزي ، ولكني لم أكل شيئ ، عندما لم أرد أن أشرب الحليب فأنا أكرهه  منعتني  جدتي داليدا من  إكمال فطوري قائلتا أنني طفل مزعج ، لكن روميوا. أحيانا لا يشرب حليبه أيضا ولم توبخه إطلاقا  "

إلاهي هذا الطفل المسكين  ، كيف يمكن لأناس أن يملكوا قلبا قاصي هكذا ، هو لايزال طفلا صغيرا ، من الطبيعي أن يتذمر  في الأكل بل و في أشياء كثيرة هل يضنون عندما يتركون طفلا صغيرا جائعا هكذا نوع من التربية والتأديب ؟!

"أنظر لدي بعض الخبز والمربى هل تريد أن تأكل منه "

نظر ليدي وهز وجهه دلالة على قبوله راسما أجمل إبتسامة رأتها عيناي يوما

بدأت بإطعامه بيدي وقد أحب هذا ، ويدي الأخرى تقوم  بمداعبة شعره الحريري.

"أنا أحب هذا "
إستغربت من قوله ماذا يقصد ياترى

تحب ماذا صغيري ؟؟"

"أحب عندما تفعلين هذا لشعري  ،  دائما ما تداعب جينيفر  شعر روميوا. و جاك أيضا تقوم أمه فالنتينا بمداعبة شعره إلا أنا ""

تكلم وهو لايزال على نفس وضعيته  ،فلم يتحرك ولو إنشا واحدا ،

قبلت جبينه وفوق شعره

disorder Where stories live. Discover now