هيرالين (الفصل 3)

479 9 7
                                    

كان الجو عاصف و السماء ممطرة،الضوضاء في قاعة الدرس،كل مجموعة مع بعضها البعض،بينما كانت هيرا تنظر عبر النافدة خائفة من كونها أصبحت خادمة دماء للرئيس البارد دو القلب المتحجر..انتهى الدرس،كانت تتمشى وحدها في رواق مظلم،تمسك كتابها بقوة،رجفة يدها التي  لم تتوقف إلى أن دخلت لمكتبه المظلم مرة أخرى..

لا يوجد،احد هنا...

نظرت يمينا و يسارا،لم يكن داخل مكتبه.اقتربت من النافدة،وضعت أصابعه على زجاجها بينما تنعكس صورتها بسبب ضوء البرق الازرق..

يمكن أن يفقد السيطرة في أي لحظة و يقتلني،...لا يمكنني الهرب حتى لأنني وقعت على العقد.

خرجت الدموع من عينيها..كانت شاردة الذهن لدرجة عدم سماع خطوات الرئيس الذي كان ورائها،كان فارق الطول بينهما عشرين سنتيما لكونها قصيرة القامة...بشرية شقراء ذات شعر طويل أملس عيناها خضراوتين كلون النباتات،بشرتها شاحبة و نحيفة،تعاني من الوحدة و فقدان الشهية،يتيمة بلا والدين،تعاني لكونها بشرية ولدت في بلاد مصاصي الدماء..

يضع يده فوق زجاج النافدة فوق يدها بقليل،ينظر لها بينما تمسح دموعها بسرعة،تستدير ثم تنظر في الأسفل،كانت تتمسك بالكتاب بين دراعيها..

لا زالت ترتجف...انها مثيرة للإشمئزاز،كما أنها نحيلة جدآ...يمسك بيدها ثم ينزع السوار من يدها،أغمضت عينيها ثم أدارت رأسها،أرجع شعرها للخلف و هي يمسك بخصرها يجعلها تلتصق مع صدره...ينحني لعنقها و يغرس أنيابه..

-كغكهك[*تتألم*]

كانت دماؤها تغطي فمه،تنزل عبر رقبتها،كانت تمسك بقميصه التي جعدته بقبضتها..رفع فمه ثم رمقها تفتح عينيها ببطئ، أصابعه فوق شفتيها ،إقتربت شفاهه من شفاهها الى أن التقت ببعضها البعض، الدماء قد لطخت فمها،رائحة دمائها التي كانت مثل طعم الحديد..

سيء..إنه كريه...مقزز...أريد أن أتقيأ...لما يقبلني...أكره مصاصي الدماء عليكم اللعنة...دفعته بعيدا عنها بعد أن فقدت توازنها و سقطت أرضا،مسحت فمها مع ملامح التقزز على وجهها..

-انتي من تظنين نفسك؟[*منزعج من تصرفها*]

أنا مجرد شخص ضعيف...مجرد بشرية محاصرة في بلاد وحوش مثلكم..أكرهك انت و ابي و كل مصاصي الدماء..عليكم اللعنة.

-أيتها القذرة__[يشد شعرها الى ان تألمت]

-دعن...دعني و شأني...تنظر له بنظرات برود،كانت نظرات الألم في وجهها و الكره من ما فعله لها،من دون شعور أخرجت سكين الفضة الذي تحمله معها دوما..وقفت رغم عدم توازن قدميها و الدوار...اقتربت منه ببطئ و هي تنظر له مباشرة.

مالذي تنوي[*يلاحظ السكين*]مع ابتسامة سخرية تعلو وجهه،انها غبية لدرجة انها تظن أن سكين من الفضة سيقتلني،تغرس السكين في قلبه،لم يحدث أي شيء،لأن الفضة تقتل مصاصي الدماء العاميين و ليس أصحاب الدماء الملكية.

-اغرسي حتى الف سكين فضة،لن يحدث لي أي شيء أيتها الغبية__

...انا متأكدة...حتى و لو لم يقتله..سيفقد قوته و ينهار...إ

لن أنهار لأنني من الدماء الملكية يا قذرة...يرمي السكين في الأرض بعد ما نزعه من قلبه،يحملها بين ذراعيه لغرفته..

-أنزلني،أتركني و شأني__[*خائفة*]

يضرب الباب بقدمه بقوة ثم يرميها فوق سريره،حاولت الهروب إلى أنه امسك بها و رماها بقوة مرة أخرى،اقفل الشبابيك و الأبواب ..نزع ربطة عنقة و السترة،حاصرها ممسكا بيدها فتح أزرار قميصه بينما يضع ركبتيه فوق السرير،كانت ترتجف.

لا تفعل.......لا تفعل....لا أريد،لا أريد أن يكون قدري مثل أمي،لا أريد...لم تثبت مكانها من شدة الحركة محاولة الهروب منه الا أنه وضع شفاهه فوق شفاهها بقوة رغما عنها،قبلها حتى سالت الدماء من شفاهها لان قبلته كانت مؤلمة و قاصية،تسببت لها في جرح..

هذه العاهرة[*ينظر لها عن قريب*] لم تجرؤ أي فتاة على نعتي بالمقزز حتى البشريات كن خاضعات لي،لما هي لا؟ستندمين أيتها اللعينة...

نزل لفخضها ثم غرس أنيابه إلى أن صرخت من شدة الآلام.

-أتركني...أبتعد[*تبكي*]أبتعد عني أنا أمقتك..كلكم عديمي الضمير..بسببكم عانى سامويل...اتركني[تتكلم من دون شعور بسبب الغضب]

توقف للحظة عند سماعه لصوت لبكائها الشديد و صعوبة تنفسها و أيضا سماع كلامها،حدق بها،كان وجهها أحمر من شدة البكاء و عينيها متورمتين ملامح الحقد و الكره و نظراتها له كانت الاسوء،[*صوت الخشب يحترق داخل المدفاة و المطر القوي في الخارج..*]

لا يمكن...مالذي أفكر به أنا...لقد ماتت بالفعل هيرالين إنها ميتة.

-اغلقي فمك هذا[*ينهض من فوق السرير*]دخل للحمام ليأخد دوما يساعده على الهدوء تاركا إياها ترتجف من البرد و الخوف..و الدموع تسيل من عينيها

خلال استحمامه يتذكر صوت حبه الأول و صديقته هيرالين،لا يتذكر ملامح وجهها جيدا و و لكن يتذكر لون شعرها و عينيها،لقد كانت بشرية شجاعة تقبلته حتى بعد معرفة هويته على انه ليس ببشري مثلها..

هيرالين...أخرجي من عقلي...أرجوك...لما هذه الفتاة تظل تذكرني بك لما؟[*منزعج،حزين*]لقد ماتت بالفعل هيرالين خاصتي.. قد قتلوها و ضربوها أمامي.

عندما خرج من الحمام وجدها غارقة في النوم،انفها احمر،فخضها لا يزال ينزف،عنقها متورم،اتكئ جانبها و هو ينظر لها،رفع شعرها من فوق عينيها و هو يتذكر هيرالين..

من سامويل؟من أنتي؟مند البارحة و أنا اتذكرها بسبب عيناك،لما قذرة مثلك تذكرني بها،هل انتي هي؟أم انك مجرد فتاة تشبهها؟لما بعثرتي تفكيري و جعلتني اتذكر تلك الأوقات العصيبة ...داك الحريق و اؤلائك الأوغاد الذين أخدوها بعيدا عني..

-س...سامويل[*تتكلم أثناء نومها*]لا تذهب يا سامويل...أنقدني أرجوك..

كانت هيرا تبكي أثناء نومها بينما تنطق إسمه مرات عديدة..

خرج من الغرفة في طريقه نادى تابعه ليأتي..

-إبحث عن ماضي هيرا جاك،كيف مات والداها،أصدقاء طفولتها،مدينتها،كل شيء[*منزعج*]

كيف سأواجهها إن كانت هيرالين نفسها؟كيف سأبرر موقفي إن كانت هي؟كلا لا تفكر كثيرا إنه مستحيل..

يتبع....




 

رهينة مصاص الدماء V❤️‍🔥❤️‍🔥Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن