هل عدنا مثل الماضي؟( الفصل 16)

149 5 0
                                    

داخل الغرفة مقفول بابها،تجلس هادئة فوق السرير،نتظر للنافذة بينما تفكر،هي الآن مختطفة داخل قلعة بعيدة جدا وسط غابة الشمال الباردة،هناك حيث يتساقط الثلج.

فتح باب الغرفة ببطئ ظن انها نائمة..

-اوه...انتي مستيقظة[*يحمل الفطور  للغرفة*]تفضلي،إنه لك.

تجاهلته،ثم عادت تتكئ فوق سريرها تغطي نفسها متظاهرة بالنوم..

-الى متى ستعاندين؟عدم أكلك سيوقعك في المشاكل فقط.

-تذوقه أولا،أنا لا أثق بك_

أزالت الغطاء عن رأسها ثم نظرت له ببرود،امسك الملعقة بعصبية،ثم تدوق كل الطعام بعدها وضعها بقسوة فوق الصحن[صوت الملعقة].

-يستحيل أن أؤذيك__

-و هل علي الوثوق بشخص حاول الاعتداء علي؟

خرج من الغرفة،منزعج من ما قالته لتوها،دخل للمكتبة ثم أخد يشرب و هو جالس فوق الأرضية،كان يتذكر ملامح وجهها و هي ترتعش منه،خائفة تترجاه أن يتركها،صوتها الباكي لا يزال داخل رأسه،كانت وحيدة في عالم مليئ بالمخاطر تعاني لكونها من البشر...حتى و إن لم تكن بشرية مئة في المئة فهي تظل وحيدة و ضعيفة مقارنة به.

مالذي فعلته أنا؟لما جعلتها تختنق تلك الليلة ؟كنت أكثر شخص تثق به هيرالين...أما الآن فقد أصبحت أكثر شخص تتجنبه..

بخطوات بطيئة تتمشى داخل القلعة محاولة الخروج و الهرب بطريقة ما،في طريقها سمعت صوت بكاء هادئ..بكاء سامويل بكثرة الشعور بالذنب،يجلس ممسكا مشروبه...فتحت باب المكتبة تنظر له بأعين داخلها حزن عميق،تتذكر أول يوم إلتقت به في طفولتهم.

عند رؤيته من بعيد،إنه سامويل نفسه،و لكن بمجرد أن أقترب لا أستطيع عدم تذكري لمعاملته القاصية لي..نصفي يعشقه أما نصفي الآخر خائف منه...هل علي الخوف و الهرب أم حبه و الاستسلام فقط؟..

رفع نظره ثم رمقها تنظر له مرتدية ملابس النوم فوقها عبائة سوداء،كانت تحدق به يشرب بينما تخرج دموعه من دون إرادته..قفلت باب المكتبة و دخلت،كانت تقف من دون حركة تنتظره فإذا به يقف ثم يأتي بخطوات سريعة نحوها..تلك اللحظة أمسك بها ثم عانقها بقوة،كانت مترددة في وضع يدها فوق ظهره و لكن انتهى بها المطاف بفعلها...

-هيرالين...أرجوك[*يبكي و هو يحتضنها*]فرصة...فقط فرصة،أعدك بحمايتك،أنا سأكون سامويل دي فاست الذي تريدينه،سأكون لك فقط،سأفعل ما تريدينه___

- حقا؟؟؟...

-نعم أقسم لك أنني لن أخون ثقتك مرة أخرى.

-هل ستأكل حساء السمك إن طلبته منك..[*تبتسم*]سامويل البكاء..

تلك اللحظة،وضع شفتيه بقوة فوق شفتاي،لم يكثرث أن كنت أتنفس ام لا،بينما يحاصرني مع الجدار كنا نتبادل قبلات عميقة،أحسست بلسانه داخل فمي،لسانه ساخن يلمس لساني،و لعابنا الذي يسيل حول أفواه بعضنا البعض إلى أن سقطنا على الأرض،لا يزال يمسك بكلا من خصري و رقبتي الخلفية،بينما أدير ذراعاي حاول رقبته،ألتمس شعره الرطب و أنا أقبله بجنون حتى إختنقت،أنفاسه التي تتسابق مع أنفاسي عندما وضع جبينه فوق جبيني و تلامس أنفنا.

ببطئ نزع عبائتي ثم رماها فوق الأرض،أصبحت نصف عارية بسبب كتفاي العاريان و فستان نومي الابيض الذي أنزله ببطئ تحت تكفي الاثنان حتى برز جزءا من صدري..استطعت سماع أنفاسه قرب أذناي عندما نظر لعيناي ثم إقترب ببطى من أذني،أنيابه التي غرزها ببطئ في رقبتي،صوت إمتصاص دمائي الذي أصابني بالقشعريرة و الآلام الذي صعد مع جسدي..لم أوقفه بل أحببت الأمر..

-أنت...هل هكذا....تعبر لي عن حبك أيها الوحش؟

كنت أضحك بينما أنظر لوجهه المحمر،ابتسم بلطافة ثم عانقني من جديد،كانت أصابعه تداعب شعري المموج،همس بنبرة منخفضة ثم قال:

-لا أجيد طرق أخرى للتعبير،بالأخص معك،لا أعلم كيف..

-أعلم[*تعانقه*]لطالما كنت تعبر بطرق غريبة[*تسخر منه*]

يتبع...

 

 




رهينة مصاص الدماء V❤️‍🔥❤️‍🔥Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن