الكارهة و الوحش (الفصل 18)

191 5 0
                                    

حل الصباح،دخلت للحمام تستحم،نظرت للمرآة،رقبتها و جسدها مليئ بأثار أنيابه،نظراتها كانت مظلمة بينما تتذكر لمساته لها..

في كل مرة كان يلمسني بها كان بدني يقشعر،لا أعلم السبب،هل لأنني لا أستطيع نسيان ما فعله بي؟رغم كل تلك القبل و الكلمات لا أزال أخشى سام ارنولد،و لكن علي ان اتحدى خوفي من أجل الإنتقام منه،علي ان انتقم من داك الشخص.

سكوت الآن قد قلب ارنولد كلها،انا اسفة يا سكوت و لكن لم أعد أرغب بتوريطك في الأمر،علي ان اتغلب على مشاعري أولا بعدها بدأ انتقامي حتى آخر يوم في حياتي،أنا أكره مصاصي الدماء و امقتهم من أعماق قلبي...لن أستطيع نسيان منظر والدي الذي يشرب من دماء والدتي حتى آخر قطرة لكونه وحشا متعطشا.

لن اقضي حياتي لترويض وحش مثل ما فعلت والدتي،لقد مللت منهم،حتى و لو كانت دمائي مختلطة فأنا لا أزال بشرية و قد اخترت طريقي بالفعل،مصيري واضح.

سأجعله يعتقد انني عدت عيرالين خاصته للقضاء عليه قبل أن يقضى علي انا و كل من أحب..أريد أن اجعله يندم على كل شيء فعله بي،سام ارنولد انت لا شيء بالنسبة لي انت مجرد وحش أناني.

لا يهمني ان جرحت مشاعره،هاهاها نسيت امثاله لا يمتلكون مشاعر،تلك الليلة توسلت له لكي يتركني،في كل مرة أتذكر أخشاه أكثر،ما أحسست به في تلك الاكادمية كان مثل سيف يمزق داخلي ببطئ مما يجعلني أرغب بالموت كل يوم و كل ليلة.

انا سأكون هيرا جاك  عدوته و أكثر شخص يرغب بقتله و ليس هيرالين صديقتة التي تحبه من أعماق قلبها،سأكذب على نفسي إن حاولت النظر اليه و كأنه داك الملاك سامويل لا يمكنني النظر لسامويل دي فاست من خلال هذا المتوحش.

نزلت من الدرج بينما لا تزال تفكر،شاردة الدهن،وقفت أمام النافدة تستنشق الهواء،تستمتع بطريقتها لان سام غير موجود فإذا بصوت يهمس داخل أذنها بلطف ينادي إسمها.

-هيرالين..هل نمتي جيدا.

كانت نظراتها الباردة توحي عن مدى رغبتها بالانتقام،لمست وجهه ثم أجابت و هي تزيف إبتسامتها.

-الا تظن اننا مثل الجميلة و الوحش،انت تشبه الوحش،شخص مخيف متكبر متوحش أليس كذالك؟

صدم سام من طريقة كلامها،أظلمت عيناه ثم اجاب:

-هل..أنا مجرد وحش بالنسبة إليك يا هيرالين؟

على الاقل داك الوحش مختلف عنك،لم يؤذها قط،بل احبها و قام بحمايتها حتى أخر نفس في حياته،لم يقم بتعذيبها و إهانتها لكونها بشرية،لم يفعل أي من هذا.

-تختلف الوحوش من أوغاد مثل رئيس إرنولد و أبي إلى تلاميذ أكاديمية إرنولد...

ضحكت هيرا بسخرية،قبلت خده ثم قالت:

-انا جائعة ألم تقم بجلب شيء صالح للأكل؟

اوغاد مثل رئيس إرنولد،هيرالين لن تنسى بسهولة ما حدث ابدا،ستظل دوما تحمل الضغينة ضدي..

كان الجو في الخارج و الداخل كئيب،لا توجد شمس فقط البرد القارص و الثلوج التي بدأت بالسقوط،أمسك بذراعيها ثم نظر مباشرة لعينيها قائلا:

-أسف و لكنها الطريقة الوحيدة لكي تنظري الي و كأنني سامويل دي فاست...انسي كل ما حدث منذ دخولك لأكاديمية إرنولد،كل ما تعلمينه هو كوني سامويل دي فاست و حبيبك،لقد عشنا بسعادة معا..نظرا لبعضهم البعض لدقائق قال سام مع نفسه متمنيا ان ينجح الأمر

أتمنى أن ينجح الأمر،أريدك أن تنسي داك الوحش الذي كرهتيه لأنني لست نفسه أرجوك..

-من سوء حظك الأمر لا ينجح معي يا سام[*تبتسم*]علمت انك ستفعلها،لهذا أخدت إحتياطاتي،أرغب بالاحتفاض بتلك الذكريات عندما قابلت الرئيس و أصبحت خادمة دماء له..حسنا انا جائعة جدا [*تحاول تغيير الموضوع*]

لا أريد نسيان الأمر لكي لا أكرر نفس الغلطة و احبك،لا أريد أن أحبك أبدا لأنك ستقوم بتعذيبي فقط،تكفيني معاناتي التي عشتها طوال حياتي،لن أجد سعادتي معك أبدا كل ما سأفكر به هو داك اليوم،داك الخوف الذي شعرت به كم كان سيئا..

-هيرالين...هل تحبينني ام تكرهينني؟

-ما خطب سؤالك___

-أرجوك لا تتجنبي الإجابة.

إقتربت هيرا من سام ثم ابتسمت بينما تنظر له،كان يعلم  ان كل ما تشعر به اتجاهه ما هو إلا كره و لكن جوابها كان صادما.

-أحب سامويل دي فاست،لكونه أعز أصدقائي،و ألطف شخص قد قابلته،أحن شخص علي لم يؤذيني قط...و الآن لقد اجبتك بصدق،هل لا تزال تشك في حبي اتجاهك..

أمسك بخصرها ثم قبلها بعمق حتى دخل لسانها في فم الآخر،كان يقبلها قبلات متتالية يلتهم شفاهها و لا يمتلك الرغبة في تركها أبدا حتى و لو ضحى بنفسه من أجلها ان تطلب الأمر.

أكرهك لا تفعل هذا،لا أريد أن أتأذى مرة أخرى ...دفعته بقوة ثم ضحكت بطريقة غير مريحة قائلة:

-لقد قلت لك أنني جائعة اهاهاها..

-هيرالين؟...اوه..أنا أسف كما تأمرين،سأعود حالا

خرج سام لجلب الطعام بينما إنهارت هيرا أرضا،جلست فوق الأرضية كان قلبها يخفق بسرعة،إحساس الخوف من الاستسلام لقلبها و خيانة ما يدور في عقلها..

هيرا عليك أن تنتقمي ..

يتبع...






 

رهينة مصاص الدماء V❤️‍🔥❤️‍🔥Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن