١٨- ظلام

25 6 2
                                    

لا تلهيكم القراءة عن ذكر الله❤️

********

تعريف بالأرقام:
واحد》تبحث عن القادمين الجدد سواء مرضى أو ممرضين.
اثنان》ترق لطبيب ويتم البحث عن ممرض بدله
ثلاثة》فتاة صغيرة وهو اكثر الممرضين حداثة هنا.
أربعة》الرجل الأسمر الذي أوقف خمسة سابقًا
خمسة》 الممرضة الرسمية لغرفة راشد والعم مو
ستة》 صديقة خمسة التي يُعتقد أنها انتحرت
سبعة》 الفتى الذي دفع راشد بالكرسي، وهو نفسه الذي عوقب بالذهاب للسرداب
ثمانية》الفتاة الشقراء السمينة التي تعمل في المطبخ.
تسعة》 الفتى الآسيوي الذي يعمل في المطبخ.
عشرة》؟
احدى عشر》الرجل الأشقر الذي يخبئ عينه تحت شعره
اثنا عشر》الرجل ذو القدم الواحدة
***********

كانت فتاة بيضاء بشعر بني فاتح وبعينين زرقاوتين جميلتين قد ملأتها الدموع، مسحت الفتاة دموعها الساقطة وهي تنظر من على الشرفة الضخمة للزهرة المضيئة فمدت الفتاة يدها لتلمس إحدى بتلات الزهرة الأرجوانية الجميلة نظرت الفتاة للزهرة وقد بدأت تُغلق بتلاتها وبدأ ضوؤها يُغلق، نظرت الفتاة للجهة المقابلة للوردة فرأت الوادي المظلم جدًّا، وأثناء تحديقها به سمعت صوت سير شخص خلفها، قالت الفتاة بحزن:
-أهذه أنتي يا "خمسة".
نظرت خمسة للفتاة وقالت بأسى:
-أنا... أنا كنت مع سبعة في ذلك الممر لقد وقع الحادث هناك كان حادثا صغيرا لكنهم لم يرحموه لقد رموه في السرداب! أنا حزينة حقا على فقدان صاحب آخر في هذا المكان.
نزعت خمسة الكمامة التي على فمها ثم حاولت خمسة أن ترسم على فمها ابتسامة كاذبة، لعل هذه الابتسامة تكون حقيقة:
-إنه مجرد شخص آخر يختفي مرة أخرى، لا أحد يبقى مطولا هنا على أية حال.
نظرت الفتات لخمسة وقالت بحسرة:
-إذا ذهبت للسرداب أستقولين هذا لي أيضا؟
نظرت خمسة بتوسل وقالت:
-كلا، أنتي مختلفة يا ستة أنتي أختي... أنتي أول شخص أفتح قلبي له هنا.
نظرت ستة لخمسة وقالت:
-كلنا هنا عائلة أن يتم رمينا واحد تلوى الآخر في ذلك السرداب هو كانتظار الموت لنا... سبعة ذهب وقبله أشخاص كثر، أخذ آخرون أرقامهم فقط، أنا وأنتي وواحد واثنا عشر أقدم من هم هنا... أتفهمين ما يعنيه هذا... سبعة ذهب وسنذهب خلفه سيتم التخلص منا واحدا تلوى الآخر.
وبعد أن قالت آخر كلمة انفجرت ستة بالبكاء وبدأت خمسة تحاول تهدئتها، وبعد أن فرغت من البكاء، قالت ستة وهي تنظر للفراغ:
-ألا تعتقدين أن حياتنا فارغة هنا...
**********

》ما يحدث الآن:
داخل مطبخ المشفى كانت ثمانية تطبخ وتُقطع ثم تمسك بطحين أرجواني وتضعه في الطعام كالمعتاد وتسعة يغسل الصحون، بينما أربعة يأكل طعامه بتثاقل، قال تسعة بهدوء:
-أربعة،ألم تنتهي من طعامك؟
نظر أربعة لتسعة وهو يأكل أبطأ وأبطأ:
- مادخلك أنت؟ ألا تعلم القواعد هنا؟ يمنع الأسئلة..
نظرت ثمانية له وقالت بغضب وهي تسحب الطبق منه:
- هو لم يكن يسأل هو كان يأمرك بأن تسلمه الطبق ليغسله.
تفاجأ أربعة من عصبية ثمانية غير المعتادة، وقال وهو يهمس لتسعة:
-واو هي غاضبة حقًّا.
نظر تسعة له وقال بإسلوبه الهادئ:
- نعم، هي غاضبة من نفسها بعد أن قالت لخمسة سابقاً كلامًا جارحاً.
قال أربعة:
- حقاًّ، منذ ذلك الوقت!
تنهد تسعة ثم قال:
- نعم، فخمسة لم تعد تأتي هنا إلا لأخذ الطعام للمرضى، هي حتى توقفت عن تناول الطعام.

وادي الفضولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن