لا تلهيكم القراءة عن ذكر الله❤️
********
《راشد》
ثار العم مو فجأة بسبب أحد نوبات غضبه الفظيعة وبدأ يلكمها، حقًّا العم مو لا يعرف كيف يسيطر على مشاعره ورغباته أبدًا... وكم يصدمني كيف تقاوم خمسة دون أن تنطق، يالها من عنيدة!
أعلم ذلك كل من هنا علي الحذر منه، ثقتي في الله وحده، وهذا ما يجعل عقلي سليمًا، لكن مع ذلك... رمي فتاة نحيلة هكذا! حتى وإن كانت مدربة فهي تبقى فتاة! سيحطمها ذلك، ولن يجعلها تتحدث، إنها معركة خاسرة...
قلت دون إدراك مني:
- يا عم مو، توقف لن يفيدنا ضربها هكذا.
توقف العم مو ونظر لي وهو يقول :
-حقًّا! وماذا تفعل لإقافي هيا، أنت مجرد شخص عديم الفائدة، تراقب فقط.
لقد عاد لتحقيره لي، علمت أننا وقفنا في طريق مغلقة فحاولت التفكير بشيء لتغيير الموضوع وعندما كنت ألف عيني حول المكان أبحث عن مفر وقعت عيناي على عينيها البنيتان الجميلتان اللتان تنظران لي بحدة، لكن كان خلف تلك المشاعر الدفاعية حزن شعرت به، شعرت وكأن عينيها تتحدثان حزنًا وضياع... أجبرت نفسي على ابعاد عيناي عنها، فلا يجوز لي إطلاق البصر هكذا، وعندما أنزلت عيناي قليلًا وقعت على الكمامة الملتصقة على وجهها، لقد وجدتها، قلت له:
- لماذا الممرضون كلهم يرتدون كمامة، مالمميز بها؟
نظر العم مو للكمامة وهو مصدوم وقال محدثًا نفسه كالمعتاد:
-حقًّا، أنا لم أرى أحدهم يخلعها أبدًا، لماذا لم أفكر بهذا أبدًا؟ ما الذي كنت أفكر به طيلة الوقت؟!أنا حتى لا أعلم ربما لأنك لا تملك عقلًّا لتفكر به أصلًا... بالطبع لا أفكر بقول هذا أمامه أبدًا.
مد العم مو يده وانتزع الكمامة، فظهرت تلك الرقاقة المكتوب عليها رقم 5 التي زُرعت بجانب زاوية شفتيها، تعلقت عيناي على الرقاقة أتذكرها لكن أين رأيت مثلها!
حاولت التفكير بعيدًا بعيدًا عن الوادي لكن...آه رأسي، أشعر وكأنني أضربه بالحائط... متى كان التفكير بخارج الوادي صعبًا هكذا!
القليل فقط القليل، بدأت أتذكر عبدالوهاب، نعم، لقد كان أحد من رافقنا للتخييم، وهو أحد أصدقائي المقربين... لكن ما علاقته بالرقاقة، لقد كان يعمل في متجر إلكترونيات و... وهذه الرقاقة...قُطع حبل أفكاري صوت قطرات ماء تأتي من طرف الغرفة، توقفت القطرات فجأة وظهرت بدلًا عنها صوت خطوات ثقيلة، التفت أرقب ما الذي يجري، ومن عتمة الغرفة لقد ظهر، شعرت بالعم مو يحدثني لكن الصدمة شلتني، كيف أتى الطبيب من اللامكان!
اقترب الطبيب بخطواته الثابتة والهادئة إلى العم مو المفزوع، والذي كان يتحسس الباب الذي بجانبه والوحيد في الغرفة....
وقف الطبيب أمام العم مو، وقال موجهًا حديثه لخمسة التي قد فكت حبالها ووقفت خلف العم مو:
وقال وهو يوجه الكلام لخمسة:
- أحسنتي يا خمسة أنتي لم تؤذيه.
وقفت خمسة خلف العم مو وقد فكت حبالها بنفسها، كيف فكته ومنذ متى؟! حقًّا لا أمان في هذا المكان.
أنت تقرأ
وادي الفضول
Mystère / Thrillerخرج بطلنا راشد يحثه الفضول ليبحث هو مع أصدقاءه عن ذلك الوادي الأسطوري، ذلك الوادي الذي التهم كل من دخله فلم يعد أحدٌ منه.... كيف سيجدون الوادي؟ وهل سيستطيع راشد الخروج من ذلك الوادي؟! وما هي الأسرار التي تحوم حوله؟! ............. فعندما يجتمع كل ال...