٢٢- اكتشاف

33 5 6
                                    

لا تلهيكم القراءة عن ذكر الله❤️

********

خرج الغريب وخلفه "واحد" تاركين خمسة خلفهم تحاول استجماع افكارها، ستة ماتت بالفعل، لقد ذهبت إلى الأبد والمسؤول عن هذا هو المدير! واحد تلك الخائنة المتملقة... لم يطل بقاء واحد في المشفى لكنها ولتملقها الشديد وصلت إلى مستوى احدى عشر واثنا عشر، أول ما قدمت كانت تدعي اللطف أمام الجميع خاصة أمام خمسة وستة، لكن... لقد تخلت عن ستة لقد كانت تستطيع انقاذها لكنها لم ترد ذلك... لماذا؟ مالذي فعلته ستة لتستحق كل ذلك؟ كل شيء فوضى كل ما كان مسلمًا به تدمر! المشفى والوادي وكذلك الفضول... أين أنا؟ من أنا؟ وأين ستذهب ستة؟ ولماذا تريدني ستة أن أتي لهذا المكان؟
وقفت خمسة مبهوتة ضائعة لا تعرف ما تفعله تالياً، نظرت إلى الصندوق الذي فتحه الغريب، وذهبت له، ما إن وصلت إليه، وجدت في داخله بضعة أوراق، كانت تملؤها خربشات طفولية، أمسكت خمسة الأوراق وبدأت تُقلب بها، كانت الخربشات أشبه بكتابة طفل تعلم لتوه الكتابة، حروف من كل اللغات مرتبة بشكل مضحك وفوضوي، قالت خمسة تحمس لنفسها:
- ما هذه الفوضى؟ لماذا يبحث ذلك الشخص عن هذه التفاهة؟
رمت خمسة الورقة داخل الصندوق والتفتت لتكمل بحثها عن شيء لا تعلمه بعد، لكنها متأكدة أنها ما إن تراه ستعرفه.
ذهبت تسير بين الرفوف الكثيرة، وجدت بطاقة مكتوب عليها "المهندس عبد الصمد" وبجانبها: "Dr. William Wellstone" أكملت المسير مبتعدة عن البطاقات التي تحمل مئات الأسماء بمختلف اللغات، حتى وصلت لساعة يد معطلة بجانبها سكين بدأ يتآكله الصدأ، نظرت للساعة وتذكرت راشد، هذه هي الساعة التي كانت بحوزت الطبيب وقد غضب راشد بشدة بسبب أخذ الطبيب ساعته بعيداً عنه...
تذكرت راشداً الذي حاولت قتله وهو حتى لم يؤذيها، قالت بصوت هامس:
- أعتقد أنني مدينة له باعتذار.
وأدخلت الساعة والسكين في جيبها بنية إعادتها لصاحبها، هذا سيكون اعتذاراً جيدًا...

ثم انطلقت تفتش في كومة الأغراض، واثناء انتقالها هنا وهناك تعثرت بكتاب على الأرض، لكنها تماسكت قبل السقط:
- ما هذا لماذا هو هنا على الأرض، كاد يسقطني.
أخذت خمسة الكتاب بقوة وغضب، ولكن غضبها بدأ يختفي عندما سقط من الكتاب أوراق بها كتابات بخط ستة! جلست خمسة على الأرض لتتصفح ذلك الكتاب المجلد بشكل متقن وحريص، ولكن كثرة الاستخدام أبلت أطرافه، " التفسير الميسر للقرآن الكريم" بدأت خمسة تشعر بضيق شديد في عقلها وقلبها أحدهما يريد أن ينبض بالذكرى مكبوتة والآخر يريد أن ينبض بالحياة.. فتحت خمسة غلاف الكتاب لتجد أنه كُتب عليه: إهداء إلى خالتي سمية...

تك. تك. تك. تك، صوت ضربات هادئة تضرب الممر معلنة عن توجهها نحو المخزن المغلق، فُتح الباب، فاختبأت خمسة وهي تمسك الكتاب بكلتا يديها، صاح الصوت بصوته الهادئ:
-خمسة، أنا أعلم أنكي هنا

وادي الفضولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن