لا تلهيكم القراءة عن ذكر الله❤️
********
داخل تلك الغرفة المملة التي يقع فيها مريضان يتحدثان معاً، وبطرف الغرفة تقبع مريضة كبيرة سن مُختبئة بهدوء داخل سريرها، دخل الممرض أحدى عشر ليُوزع الطعام كالمعتاد للمرضى.
نظر العم مو لأحدى عشر وقال:
-هذا لا يُصدق، هل يُعقل أن هذا من الآن ممرضنا!
تنهد العم مو وقال بانزعاج:
-إذا هذا المكان سيصبح أشد مللاً من المعتاد، حتى الفتاة الشابة الجميلة ذهبت.
ضرب العم مو ظهر راشد الذي كان شاردًا وهو يضحك:
-ستتخلص من ازعاجاتها لك، مع أنني كنت أستمتع برؤية ذلك.
نظر راشد للعم مو بعدم مبالاة ثم أنزل رأسه بأسى، نظر العم مو له ثم انفجر ضاحكًا وهو يقول:
-ها هاها، لا يُعقل هل أخذت قلبك أم ماذا؟
اكمل العم مو ضحكه غير سامح لراشد بالتحدث واستلقى على سريره ثم قال بهدوء:
-انه الشباب، إما السقوط للقاع أو النهوض للقمة!
******《راشد》
ما الذي حدث لخمسة؟ عندما ارجعتني للخلف وسقطت للأرض لقد... كانت تبكي!
لم يكن هناك وقت للحديث فقد جاء أحدى عشر جرياً لنا، ونظر لخمسة بنظرات مرعبة، كانت خمسة ترجف خوفاً، حاولت أن أبرئ خمسة قلت أنني كنت أنوي الهرب بالنزول من ذلك الدرج لكنها أمسكتني! كان يبدو عليه وكأنه اقتنع بكلامي دفع كرسي بعيداً عنها وعُدنا لهذه الغرفة.
هل صدقني حقًّا! أم ربما غيرو رأيهم! تذكرت الرقاقة التي في فم خمسة أتذكرها لكن...
-عم مو... عم مو.
لم يرد العم مو، كم ينام هذا العجوز من ساعة في اليوم؟ حتى أنا لقد لاحظت زيادة ساعات نومي منذ قدومي، لكن بالتأكيد هو بسبب أنني مريض!
أمسكت الوسادة الخاصة بي ورميتها عليه بقوة مما جعله يرفع رأسه مبعدا الوسادة، وهو يقول:
-ماذا تريدين لا أريد الذهاب للمدرسة.
مدرسة؟ هل هو يحلم؟! أمسكت غطاء السرير بكلتا يدي ولاحظت أن لونه مختلف قليلًا عن ما كان، لقد غيروه إذا، أعتقد أنهم غيروه بعدما أمرهم الطبيب بذلك! ويبدوا أنهم نظفوا الأرض أيضا! أمسكت الغطاء وبدأت أعقده كعقدة وأثناء عقده رأيت قطعة ورق ملتصقة بالغطاء أمسكتها وبدأت أقرأها "صُنع بالصين، عام XXXX" لا يُعقل هذا الغطاء... صُنع قبل عامين، أنهيت من لف الغطاء كحبل ثم رميته على رأس العم المو الذي كان لا يزال بداخل حلم جميل ثم سحبته.
أبعد العم مو الغطاء بيده ثم صرخ علي وهو يسب ويقول:
-انت أيها #$$%^& %$$%(سباب لصحتكم النفسية تم تشفيرها) ما الذي تريده؟ لو كان شيء غير مهم...
سحب الغطاء مني ثم شده وهو يقول:
-سأقتلك.
أعتقد أن أسوأ قرار فعلته هو إيقاظه هكذا، لكني أعرف أنني سأنسى السؤال، بدأت ذاكرتي تتنكر علي هذه الأيام...
اقترب العم مو، فمددت يدي مستسلما وأنا أقول:
- كلا، كلا لدي سبب مُقنع لإقاظك.
-ما هو؟
-أريد أن أسألك...
شد الملاءة وحاول لفها على رأسي لكني ابعدته في الوقت المناسب:
-توقف! اسمع السؤال أولاً.
- تريد أن تسأل أحدا فتسحبه من رقبته، طريقة فريدة في السؤال.
- ماذا أفعل أنت بعيد، وأنا متأكد أنني سأنسى السؤال بعد إستيقاظك، فأنت تنام أغلب اليوم بالفعل...
ابتعد العم مو وهو متكتف اليدين وهو يقول:
-حقا إذا ما هو السؤال المهم جدا، اقسم لو كان تافها ستلقى حتفك.
تنهدت وأنا احمدالله على كونه توقف وبدأ يستمع وقلت له بكل جدية:
السؤال هو.....ها؟!
لا يمكن نسيت السؤال!
-ما هو سؤال؟ بسرعة أريد أن أنام، قال العم مو بإلحاح، ثم رمقني وأنا أتصبب عرقا وقال:
-لا تقل لي أنك نسيته!
نظرت للعم مو الذي اقترب مني وأنا أقول:
-انتظر عم مو اصبر قليلا أقسم سأتذكره.
ضحك العم مو وقال:
-لا تقلق فروحك من بعدك ستأتي لتخبرني عن سؤالك الثمين.
************
أنت تقرأ
وادي الفضول
Gizem / Gerilimخرج بطلنا راشد يحثه الفضول ليبحث هو مع أصدقاءه عن ذلك الوادي الأسطوري، ذلك الوادي الذي التهم كل من دخله فلم يعد أحدٌ منه.... كيف سيجدون الوادي؟ وهل سيستطيع راشد الخروج من ذلك الوادي؟! وما هي الأسرار التي تحوم حوله؟! ............. فعندما يجتمع كل ال...