Part 2

59 0 0
                                    


- ‏ما اتعنى غير للي جعل تفداه المسافه):
________

استوقفت سيّـارة سُلطَـان أمـام بيّـت الطيّن والبعيّـد عليه بمسافة ثلاثة أو اربعة كيُلو ، البعيّـد جداً على السُكان ، البيّـت مبنّي بـ وسط الصحراء والرمَـال.
مَاكانت عيُونه تشُوف إلا مشعّـل ، وأشك إنه يشعر بالخطر اساساً وهُو مَلقب بالمجنُون لسبب مَـا.
إنتظَـر دقائق وعيُونه مَصوبة على البيّـت الطيني.
زفر أنفَـاسه وهُو يملأ السَـلاح بالرُصَـاص نطَق بعصبيّـته : أشهَـد أن لا إله الا الله.
نَـزل من السيّـاره بقفَـزة الى الأرض ، تقدم لهُم وهُو يتخبّـأ خلف سيّـاراتهُم.
مَاكان يهَـاب من المُوت وقلَـبه الصخرّي ماذاق طَعم الخُوف.
أقترَب بخفّٰه وهُو يسحَب الحَارس الأول وغرز السكيّن بـ رقبته
كَان كُل مايقترب خطوتين بيّن الوضُوح والإختفاء يقتل شخص من أعدائه.
تأكد انه خلّص على الحُراس ، رِفع راسه ومشى ناحيّـة الباب وعلى كِتفَـه سلاحه ، فتح الباب بشُويش خُوف من إنه يصَدر الصُوت
وتقدم بخطات هادية جداً ، للغَرفة الأولى.
ضمّ سَلاحـه بيّن كفُوفه وشّد عليّـه دخل الغرفة الأولى ، أطَلق رصاصاته مُستخدم كـاتم الصُوت.
إلتفت للجهة المُغايرة ومشى فِتح الباب وبّدأ يطلق عليُهم.
نجَـاح خطتّـه ما أكتملت صدر الصُوت ، وفِي ثواني بسيطة استجمعُوا حُوله.
خَرج من البيت بشكَل خلفّـي بحيّث ان نظراته مَصوبه عليُهم ، كانوا مايُقارب خمسة أشخَـاص مَقابل لـ العقيّـد سُلطان.
كَـان يمشّي وكُل تفكيَـره انه يبعدُهم عن البيت ، وبلحظة غيّـر متوقعه منّـه رمَى القنبلة بـ اتجاههم وبثواني طارت أجسَـادهم إلى أشلاء.
هالصُـوت كفيّـل بَإنه يتعّب سُلطان ، اعتدل فِي جلسته وضغط على إذنه ويحَاول يستُوعَب.
وَقف على حيّـله وهُو يشُوف مايُقارب الـ ١٥ شخص حُوله ، ضحَك بسُخرية في إنها تطُوف عليّه ، والسبب تفكيّره الكَامل بـ مشعّل.
وَقف شخَـص من بينُهم ونطق : أهـلاً بـ المجنُون ! مابغينَـا نشُوفك.
إبتسم سُلطان إبتسامة جانبيّـة ونطق : تخسّـي ارد المَرحبّـا لك ولأمثَـالك الى الآن انت جبَـان ؟
تقَدم وهُو بمَسمى الأعَـور لسبب انه يمتلك عين وحدة فقط ونطَق : الجبَـانة شفتها يُوم على أربعة اشخاص بس رميّت قنبلة.
نَطق سُلطَان وعيُونه تدُور على رجَـالات الأعور بشَكل سريّع : والّي وراك ؟ تسميّـها قوّة ؟
إلتفت إليهم الأعور وهُو يضَحك بـ إستفزاز : على الأقل رجّـال و لا
تقدم له بثّـقة وهُو ينطَق : شرايّـك فيُهم بيمسكُون العقيّـد والمقَدم رهائـن للرجالات الي إنت تعرفهُم.
رِفع طَرف شفتّـه وزمّـها بطرفها الأخر ، دارت عيُونه على رجَالات الأعور.
وبحَركة لا إرادية إلتفت الأعور اليّهم وينظر الى مَحل نظر العقيّـد سُلطان.
سحّبـه سُلطان بشكَل سريع وهُو يلف يداه للخلف ومصَوب السلاح علي الأعور ، صَـرخ بحدّه وغَضب وفزّ الأعور من صُوته الحَاد بشكل لا إرادي : نزّل سلاحَـك أنت واياه
واخفض راسه للأعور ونطَـق بغضب : وأنت أطلق سراح مشَـعل اذا ماودكّ تكُون بقبَرك.
رفع عيُونه الأعور لرجاله وإنتبه لتوترهُم وبكَذا زاد سيّـطرة سُلطان عليُهم ، استمكن الغلّ فِي قلبه من منظّـره وتلاقت عيُونه بـ عيُون سُلطَـان وحدّتها وكأنه بـ هالمنظر يعايّره.
شد على يدّه المحاوطَـه لعنق الأعور ونطق : إذا الراعّـي ارخمّـه لاتظّـن بالرعُاع الزُود.
رِفع راسه للسمّـاء وهُو يسمَٰع أصوات مروحَـه الهليوكبتر ؛ اتسعَـت إبتسامته وهُو يخفض رأسه له وينطق : ولا تظنّ انّـك تقدر تطُول شبّـر عليّـنا ؛ اذا ماودّك بالمُوت جيّـب مشعل قدّامي ولا والله حظّـك مُو حُولك أبد.
الأعور ندب الخُوف بقلبه وهُو يشُوف توزيّـع رجَـالات الوطن خلف رجالته ؛ صَـرخ بقهر : أطلقّـوا ياكلاب
بثانيّـة وحدة ، جملتهَ إنتهَـت وانتهى معاها حيّـاة رجَـال الأعور وبقَى الوحيّـد رهيّـنه بين أيّـادي السُلطَـان.
رفع راسه سُلطَـان وهُو ينطق بعصبية : شُجاع إدخل جيّـب مشعل.
فعلا تقدم شجاع ودخل بيَـت الطيّن ، أمَا بالخارج تَرك الأعور وهُو ينطق : وانت تلزمنّـي خذوه.
تقدموا الجندي واخذوه بالمَروحيّـة.
أمـا سُلطان إتجه ناحيّـه البيت الطيّن وفِي بَاله مشعل.
استوقفت خطواته وهُو يشُوفه طَـالع بصحته وعافيته ومافيه أي جرح.
حاوطته نظرات سُلطان لجسده يتأكد فعلا انه ماهُو مصَاوب ؛ أكتفـى بإنه يبتعد خُطوة وهُو يمشي ناحيّـة المروحيّـة الأخرى.
شُجـاع وقف وعيُونه على سُلطَان ونطق : بغى يجَلدني يوم قلت له لاتُروح ؛ والحيّـن حتى الحمدالله على السلامة مانطقها.
ابتسم مشعّـل وهُو ينطق براحة : العقيّـد سُلطان فعايّل ماهُو كَلام.
شُجَـاع تقدم للمروحيّـة وبجانبه مشّعل ، ركبُوا وكان أمامهُم العقيّـد سلطان ؛ وعيُونه مَصوبة على الشُباك.
نطَـق مشعّـل وعيُونه مصَوبة على سُلطان : الحمدالله أنا بخيّـر يَا شجُاع وأبشرك ماقدروا يلمسُوني بشعَره !
التفت شُجَـاع إليه وهُو مستغَرب حكيّه ماتكلَم معاه ولا نطَق يرد على ميّن ؟ لكَن سُرعان ما انتبّه لنظرات مشعَـل ومشى معاه.
شجُاع وهُو يَرفع بنبرة صُوته : كيّف يلمسُونك وانت صاحبّي عيّب عليّـك !
سُلطان عيُونه مصَوبة على الشُباك ولكن آذانيّٰـه مركزّه مع مشعّـل ، بخاطره يسأل ويبيّن الغلا ويوُضح انه خايف عليه ! لكَن عجز وكانت أحنّ انفعَـال إليه هُو الصمَت الي بنظَره يبلّـغ الكثير ونظَرة العيُون تكفّي بـ توصيل الشعُور.
تغيّرت ملامحَـه وهُو يسمَع بـ أنهم هددّوه  بـ الحكي
إدار راسه ناحيّتهم وهُو يرمّي قارورة المُويا عليّـه بغضب : لو تمنعنّـا من رخامتَّك ماكَان هددّوك ولا تجرأو اساسا ! لكَن رغم الرتب الي انت واصلها والمعارك الي خضتها الا انك بتبقَـى طفل لا تفكّـر ولا تستجيّـب.
كم عُمرك انت وانا أقولك لاتغفل لا تغفل لا تغفل وإنتبه إنتبه وخلّك نبيّـه بس أبد الكُون كلّه فهم الا حضرة جناب السيّـد المقدم مشعّـل ما استوعَب.
ابتسم مشعَـل وهُو ينطق ببتسامة متسعّـه : الله عليّك لهدرجة خفت علّي ؟
اجفلت عيُونه بَـ لحظة وإستوطن هدوءه ؛ وصوّب عيُونه على إبتسامة مشعّـل ؛ ادار بجهته الأولى وهُو ينطق بهدوء : تعَودنا على ورعنتك وغباءك وفهاوتك ! ليّـه نخاف؟
التفت عليّـه بحدة ونطَق بعصبية وإستيعاب : لو تنعَـاد هالمرة والله والله انّي لا اخليّـك تحلم بوظيفتك كلّها ؛ إنضبَـط وإنتبّـه مو طفل إنت.
...
The end
لا تحَرمُونّي من النجمَـة وتعليقاتكُم الرهيّـبة يا أمواجّـي 💙🌊

رواية أاياَّ قلبٍ أخذ قيصرّ شمالكِ   والجنوب أحتلهّا كِسرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن