Part 13

18 0 0
                                    

‏" على كل ما قد فات  جعل العوض بعدين/
يسوق الله الغيث اللي يعدل اوضاعي .."
________________
⇙︎ ڤلـة صقـر آل جـرّاح ⇘︎
خرجت بخطوات سريعه متجاهلة ألم قدمها من الكعب ؛ تنهدت براحه وهِي تدخل غرفة الجلوس وتقفل على نفسها الباب ، اوقفت واخفضت رأسها للأسفل وعيناها السوداء تتأمل رجفة يدينها وخُوفها من سُلطان ، نشف ريقها بمجرد ماتخيلته يدري بالموضوع همست بضيق : الله ياخذك ياريّا الله ياخذك بتدمرين عائلة
استرجعت في ذاكرتها في يُوم وفاة والدة سُلطان كيف ان الأخوان الصغار رغم انها ماتكُون الا زوجة ابُوهم ولكنهم يعتبرونها أمهم من شدة حنانها وطيبة قلبها.
اعتدلت في وقفتها وتبدلت ملامحها وتشجعت رغم قلبها الضعيف ونطقت : مافيه احد يفهمنّي الموضوع الا ريّـا برأسها
خرجت واتجهت للغرفة الخدم اوقفت وهِي تشوف السيّب الطويل واربع غرف ؛ عقدت حاجبها وهِي ماتدري اي غرفة خاصة بريّـا.
استوقفت وهِي تشوف العاملة مستغربة وتناظرها بالاستغراب نطقت بحدة : فين غرفة ريّا
اشرت لها الخادمة ونطقت هناي باستعجال ؛ اخرجي وقفلي الباب لحد يدخل
سوت مثل ما طُلب منها ودخلت الغرفة استوقفت وهِي تشوف ريّـا واقفة وبيدها الملابس.
قفلت الباب وفزت ريا من دُخولها المفاجئ ، ابتسمت هناي وهي تنطق : خِفتي ؟ اسفيّـن
عقدت حاجبها ريّـا وهي تنطق : اذا محتاجة شيء بإمكانك تتصلي من هاتف المطبخ مايحتاج تتعبّي حالك
دارت انظار هناي على الغرفة البسيطة وهِي تنطق : وش بينك وبين عمّي صقر ؟
تحولت ملامح هناي للدهشة والخُوف ؛ وارتجفت كفوفها بشدة ؛ تعرق جسدها من سؤالها وابلعت ريقها وهي تنطق : وش تقصدين ؟
تقدمت هناي لها وعيُونها مصُوبه على عيناي ريّـا بحدة : اللي اقصده اني سمعت الي دار بينكم ؛ والحيّن بتعلميّـني وش الي صار وضحكة بخبث وهِي تنطق : اذا ودك اساعدك
ارفعت يدّها وبان مناكيّـرها الحمراء وهِي تنطق : مُو قبل ما افهم السالفة وتتعهدين انك ماتكذبين.
ابتعدت عنها خطُوات للخلف وعيُونها لازالت مصوبة عليها ؛ وتنتظرها تبدأ كلامها
ريّـا المكسُورة الصادمة من كلام هناي لها ؛ ومن خلال بحثها بالعائلة العريقة عارفه ان هناي عنيّـدة وماعليّها من احد تشبثت في كفوف هناي وكأنها لقت سفينة نجاها ؛ تراكم الدمع في عيناها وهِي تنطق : ما ابي فلوس ولا ابي مجواهرت وراضية طول عمري اقضيه اخدمكم لكن ابي ولدي ولدي الي حملت فيه وتمنيته يكبر عندي ولدي الي سميته ابيه.
توترت هناي من بكاء ريّـا ومسكت كفوفها وجلستها على السرير ونطقت : انا هنا عشان اساعدك قولي لي ايش الي حصل ؟ وينه ولدك
بكت ريا وسرحّت لفترة من الزمن وبعز شبابها استرجعت ذكرياتها:
كنت بعمر العشرينات وعايشة في قرية ابوي
سمعنا بالقرية ان بيجينا رجّـال صاحب ملايين وغني وبيتزوج وحدة من بنات القرية ؛ كلنا فرحنا وطرنا من الفرح ؛ كوننا بنات بنطلع من هم القرية والتنظيف ونبعد عن اهلنا المتشددين.
طاح الاختيار علي وياليته تعداني ؛ انصدمت يوم قالوا لي هذا تدرين انه بالاربعينات كان فرق العمر بينه وبيني خوفني ، لكنه اشر علي وابوي اعطاه ؛ تزوجته وكنت اتباها عند بنات القرية اني بعيش حياتي وانتم بتضلون على رعيّة الحيوانات.
اخذني للمدينة وشفت القصر اغتريت وفرحت وقالت ؛ هاتي ياسنيني وش الي عندك ؟
التفت علي وقالي : هاذي غرفتك ايه نعم ملحق صالة بحمام فقط
اندهشت ؛ القصر طول بعرض ما القى الي يتسعني الا 5*6
قفل علي الباب وكان يدخل ياخذ الي يبيه ويطلع لحد ماحملت وكان يرفض اني اروح المستشفى ؛ والى الان انا ساكته ما تكلمت.
للعلم جربت اتكلم وليتني سكت انضربت منه.
ولدت واخذ مني صغيري وطلقني ؛ كنت اترجاه قالي : انا ماخذك عشان الولد
رماني وكانه مايعرفني رماني وكأني ماني أم الطفل الي معاه
اعطاني فلوس اشترى ولدي بالفلوس ياهناي وانا سكتت ماكنت في وعيي ياهناي ماكنت في وعيي كنت كارهه الطفل الي منه بسبب فعايله فيني
تكفين ياهناي ابي ولدي ابيه لايعيش طول عمره بعيد عني  وعن حضني.
ضمتها هناي واربتت على كتفها ؛ باللحظة كرهت عمّها وكرهت فعايله في ولده وفي مرته.
نطقت هناي : انا اجيب لك ولدك ماعليك انتِ تعرفين منهو ولدك ؟
هزت راسها بالايجاب : لا واحد منهم من عياله يانواف ياجسار هذول
هزت راسها بالايجاب ونطقت تمام
خرجت من الغرفة وهي تنطق : يانواف ياجسار

رواية أاياَّ قلبٍ أخذ قيصرّ شمالكِ   والجنوب أحتلهّا كِسرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن