" طعنتني في رمح عقّب لي الويل
أرحم قتيلك ياعـريب الحمايـل "
———————-⇙︎ المطَـار الدولي ⇘
بعَد مُرور 15سـاعة مُحلقاً بـ الجو ؛ مشَى وهُو يشيَـل قُبعة الطيَـار ويغَرس اصابعَه فِي شعَره ؛ الشُوق كَل الشُوق لـ بنتـه فيُونه ؛ رِفع جُواله وهُو يَشُوف الساعَة والتِي تشُيَر الى 9:04 مسَاءاً ؛ همَس وهُو يستذكَر حدِيثَه مع مرَوان.
وعلى ذكَر إسمه رن جهاز نُواف بـ إسم مروان ؛ رد عليَه وهُو يركَب سيَـارته : مروان حصلت شيء ؟
تنهّـد بمروان وهُو ينطَـق : انا واقِف عِند مركز الشُرطَة انتظَرك
قَـفل تحت اندهَاش نُواف منّه ؛ مافهّم منِه شيء ولا استُوعب حاجة.
اكتفى بـإنَه يحّرك السيّـارة ويتجه على مَركز الشُرطة.
بعَد مُرور دقايق وقَف خلف سيَارة مَروان ونِزل باستعجَال نزّل القزاز مَروان وهُو ينطَق بأسى : مَـرتك هنّـا
عقد حاجبَه والتفت انظَاره الى بَـوابة المَركز وهمَس بعدم استيَعاب : وش الي حَاصل ؟ وش جَاب حنيّـن هنَـا !؟ متأكد انت ؟
مَـروان فهم الصدمة ونِطق : ادخل وافهم المَوضوع مقدر افيَـدك بغير الي قلته لك.
دخل وهُو يشعر بثِقل الخطَوة الي يمشيَـها ؛ انطَـفت انوار الشِـوارع وهُو يتخيّل سيناريُوهَات ترضّي فُضوله وتطمئن خُوفه ؛ شدّ على كفُوفه وهُو يخطّي الدرج بَدرجتين.
دخَل المَركز الشُرطة وطَاحت انظَاره عليّـها ؛ كاَنت بين مجمُوعة من البَـنات ؛ تقدم وهُو ينطَق بـدهشة : وش الي جَابك هنا ؟ انا مُو قلت لك لاتتركيّن فيّء
بكَـت واحضنته بخُوف وهِي تنطَق : اضحكّـوا علي اضحكّـوا علي
لازال نُواف تحت تدهَشت وغامَض المُوضوع بالنسبَة إليه.
تقدم اليه العسكري وهُو ملاحظ دهشَته وهُو ينطَق : مسكَناها بالجُرم المشُهود بشَقـة دعارة وايَـضاً اصبحت من المطَلوبيَن بسبب إختَلاسها بقيّـمة 6 مليُـون ريال.
تركَها وإبتعد خُطوة للخَلف ؛ كفيّـلة بـ انها تبّعدها عن حيّـاته؛ التفت اليها بدهشَة والصَمت كَان أبلغ فيَضانه وغضبّه.
التفت للعسكَري وهُو ينطَق : حققتُوا معاها ؟
هز العسكَري راسه بـ الرفض وهُو ملاحظ هدوء نُواف ومسَتغرب منه ؛ وبقلبَـه ينطَق: لو محلّه دفنتها بـ ارضها وشُلون هُو ساكِن كذا؟!
تمسَكتّ فيّـه حنيّـن وهُي تنطـق بخُوف : نُواف نُواف خلنّي اشَرح لك ؛ وربي ضحكُوا علي قالوا لي جمعة بنَات عاديّة ؛ نُواف لاتحرقني.
قِطع كلامها وحدة من البنَات الي معاها : خير خير بترميّـنها علينا ؛ الحمدالله ربي عرف خبُثك واساساً الشقة بإسمك ياحلوة.
رِفع راسه نُواف لها وهُو لازال كاضم غيضه نظارها بـ نظرات الأسى والقَرف الي ماعُمرها شَافتها منّه زادت فِي بكُاها وهِي تنطق : لا لا يابُو فيء لا يابو بنـ
قطع كلامها صرخته وحدّتهَـا فزت من مكانها وهِي تشُوف تحّوله عليها ؛ وانفجَـر بلحظة غضبّ وهو يخنقَـها ويحاصَرها بـ الجدار متجاهل تماماً المكَان الي هو فيه نطَق بحدة : وعزة جلال الله والي رفعها سبع ونزلها سبع لو اسمع اسم بنتي على لسَانك لا العن السَاعة الي فكرتي تنطقين باسمها ؛ بنتـك تنسيّـنها سامعة ؛ والتفت على العسكري وهُو ينطق : قبل لاتدخل غرفة التحقيق برسلَها ورقَـة طلاقها.
هز راسه العسكري وهو واقف بسُكون ويتمنى لو انه برّد كبده فيها زُود لكَن واضح انه رجّال ولولا انها مانطقت باسم بنته الا انه مافكّر يتعدّى عليه.
خرج بخطَوات مُتسارعة ويحَس ان الكُون مُو سايعه رفع عينه للسمَاء يرجّي الثبَات من ربّه ؛ فَتح آزاريّره العلّوية وهُو يشعر باختناق انفـاسه وحرقة عيُونه بدمعاته ؛ بلع غصَـته وهو يتحامل بـ ان الرجّـال مايبّكي ؛ شَعر برجفة يديّـنه ماينكَر حُبها ولكَن لِيه تُخون ؟ ليَه ماتصُون ؛ كَان ناويّ يمسَك يدينّـها بكُل الأحوال وتمشّي معه لقدام وبمسَـافات لكَنها كانت صاملة بُرجوعها للخلف ؛ وكُل مانوى نُواف يرفعها للعلّو الا انها ترجع وتطيّـح من عينه.
رفِع عينَـه للسمَاء الي لاحَـها بُروق ورعُود همَس بضعف : يارب انا عبَدك الضعيّـف ؛ ما استاهل البيبان المَردودة.
مشَى على الرصيَف وحثّ القدم في الطَريق ليَن تاهت احَلامه وضاعت أجوبته.
تردد في ذاكَرته حديَث العسكِري ؛ تنهّـد وشعَر بالبرد ضمّ كفُوفه إليه وهُو يحَلف لو يدفّي الصُوف جلده ماتدفي بَرودة جُوفه جمرة مشتعلة.
أنت تقرأ
رواية أاياَّ قلبٍ أخذ قيصرّ شمالكِ والجنوب أحتلهّا كِسرى
Romanceأول روايتِي ؛ لا اريد حَرق شُعلة الحمَاسة التِي تقطن فِي أعينُكم ولكَن ... روايتي تتحدّث عن إبن من الطبقَـة المُخمليّـة ؛ إبن الدبلُومَـاسي وصاحَب منصَب العقيّـد البحري رغُم سن سنّه ، يدخل الشكوك فِي قلبه بحَادثة وفاة زوجته وإبنتَـه... .... آلابن ا...