Part 5

48 0 0
                                    

‏مسـاء الشُوق ياذكرى عافها النـسيان .
____
⇙︎ ڤلـة صقـر آل جـرّاح ⇘︎
فِي فترة الظُهريّـة ومع دفئ الأجـواء مع حرارة الشمَس ؛ استوقفّـت سيّـارته أمـام بُـوابة الڤلة تحت دهـشتّ حُـراس الأمن من حضُـوره ؛ أرتجفـت اطّـرافه من لحظة عُودة الذكريّـات فِي مُخيّلتـه ، إنفتحَـت البُوابّـات بـ أكملها تعلّن حضُـور إبـن صقـر أو مايُسمَـى بـ ذهب صقّـر ويدّاه اليُمنى ، عصفـت ذاكرَته جميّع ذكرياته المُتداخله ، رطب شفايفه دليّل على قُرب المُواجهة ، دارت أنظاره حُول الحديقَـة كُل الي تركّـه فِي محلّه ماتغيّـر أي شيءّ من لحظة غيّـابه.
تجاهلّ سُـلطَان الحنيّن اللّي عثـى فيّه ! وأدرك لحظّتها بـ أنه تحايّل على النسيّـان ولبَس قِناع التناسّي ، صحيح حقق مُبتغاه وغـاب و امتلك القُدرة على الجفى ولكن ! ادرك الأن بأنه لم تجهل خُـطاه الطريق ! خطـى خطواتّـه لإتجـاه البّاب ، تنحنح وعدّل بذلتـه وطَـرق الباب ، تراجع خطُـوه للخلف بُدون شعُور ، ضمّ كفُوفه خلف ظهّره وشـد فِي مسكتها يخـفّي توتـره.
بدقائـق بسيطّـة انفتح الباب ورِفع رأسه سُلطان بـ اتجاه الباب
اندهشت سُهيّـلة بُوجوُده ونطقـت بفرح : سُـلطّـان ؟
ادارت رأسها للخَلف وهِي تنطـق : سُـلطان جاء يا أهل البيّـت
اندهش وتعالت حاجبيه بـ دهشة من ردة فِعلها ؛ اكتفى بـ إنه يهزّ راسه بالإيجَـاب ويتقدم بخطواته لدخوله للڤلة.
خَـرج صقَـر مهرّول من الصَـالة المعيشّـة للبوابة وهُو يحمّل فِي قلبه الأمل وبعيُونه الدهشّـة والفرحة
استوقفت خطواته وهُو يراه بـ طُوله وعَـرض آكتافه وبذلـة الوطن والنجُوم والسيُوف على أكتافه واقف أمامه
الوقفـة ماتغيّـرت ، وقـفة الثِقة ، الرجُولية ، وقـفة العّز فِي كُل الأوقات
ارتفعت انظاره لوجهه ؛ شعَـر الكثيّـف مغطّي جبهته ، لحيّـته وشنبّـه المربّي بكثافه ابتسم بخفّـة وهُو يتذكر وعُوده بشنبّـه وعيُونه او نسميّـها سيُوفه من شدة الحدة
حتى فِي هذا المـوقف العائلي ، الحنيّـة مالها مكّان عنده
البُـرود معتلّي على ملامحه وكأنه ماعصّـف بوالده سنـة ونصِف.
فِتح يـداه صقـر وهُو ينطـق بصُوته المبحوح والحنُون : هـلا هـلا بـ ولدّي ! هـلا بـ الغايب الي عوّد
اقترب من والده وهُو يضمّه ، اخفى فِي ضمتّه البُرود المُعتاد منه
ابتعد عنه وهُو يشتّـت أنظاره بالسقّـف والحائـط لأجل يمنع نفسّه مايتأثر
مَـال رأسه بخفّة وهُو يرى خلف والده آخوانه ، ضمّهم باستعجّـال وكأنه يمنع نفسَه بالإنخراط بهِم

رواية أاياَّ قلبٍ أخذ قيصرّ شمالكِ   والجنوب أحتلهّا كِسرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن