Part 8

26 0 0
                                    

‏أنا أغرب من عرفٌ وجه الظلامْ وبادره بـ وقوفٌ .
____________
⇙︎ ڤلـة صقـر آل جـرّاح ⇘︎
فـي مكَتب صحَـى على نفسّـه من لحظة رمّي الظرف على فخذه ؛ عقد حاجبه وهُو يرفع الظرف الأبيض وهُو يشُوف الصُور ؛ شـاب واقف عند الباب الخلفي و وجه والدته واضح ضغـط على الصُورة بكفُوفه لحد مابرزت عُروقـه
رِفع راسه لوالده وهُو ينطق : ميـن هذا ؟ وايش يبغـى منّـا ؟ تعرفه يبّـه
هز راسه بـ الايجاب : سعيـد بن جامح ورجاله
وقـف واشتد صُداع رأسه من عدم تحمله ؛ زفـر بضيق وتنهد وهُو ينطق بوعيّـد
خرج وهُو يشعـر بضيّـق وكتمّـه ودمُوعـه على وشك النزُول
عض على شفتيّـه وهُو يجبّر نفسه يتحمّل
خرج من البيّـت ، جَلس على حافة الدرج بقلّـه حيّله ؛ بُدون إدراك منه انهمرت دمُوعه على خده
تزاحمت ذكريات والدته فِي مُخيّـلته ؛ وشبّـت نيّـران الحقد والغل فِي قلبّه
بكّـى وشهـق ؛ انهمرت دمُوعه للحد ماحـس بـ أن القاع نبـت عشبّـه تحت ما طـاه
قِطع عليه ؛ طبطـبة على كتفَـه رفع عيُونه ماكان واضح له وجـه الشخص الذي أمامه
اغمض عيُونه بشده ورجع مرة اخرى فتحَـها صافحهـا نظرته غبّـاش الضباب
وقـف وهُو يمسَح دمعاته بـ صيغة الإثبّـات
مسح على عيُونه وكأنه يجبّـرها على النظّـر ؛ إلتفت وهُو يشُـوفها واقفه أمامه بـ استغراب ؛ يجهلهّـا
تلاقت عيُونها بعيُونه وهِي تنطق : عسّـى ماشّر ياولد العمّ
كَـان سُلطان واقف أمامها وعيُونه بعيُونها ؛ دقـق فيّها وإنتبه للشامة الي بجانب عيّـنها اليمنى ، ورمُوشـها العكَـف المحاديّـب
أدَرك تمامّـاً بـ أنها إبنّـه عمّه ونطِق بهدُوء وهُو نيّـته الإبتعاد عن المكَـان : الشّر م يجيّـك
مشى بخطُوه ولكَنّـها تقدمت بخطوتين وأصبحت واقفه أمامه : وش الّي حصـل ؟ دمُوعـك بعيُونك وجالس على حافة الدرج ؟ عمّـي فيه شيء ؟
هز راسه بـ الرفض التامّ وهُو ينطق : مافيّه حاجه عمّـك بخير وهُو داخل روحـيّ له
تكتّـفت أمامه وضَـرب عِرق العناد بداخلها وهِي تنطق : ماراح اِروح ليّـن تعلمنّـي ، ارفعت عيُونها له وهِي تنطـق : لاتحاول تستغفلني
رِفع حاجبه من وقُوفها أمـامه وجرأتها وهُو مايعَـرفها الا انها بنّـت عمّه نطق بُوعيّـد لها وحدة : إنسّـي المنظر الي شفتيّـه
مشَى وتعداها وهِي لازالت واقفّـه
تكلمت بصُوتها العَـالي لعل وعسى يُوصل له : وانت ؟ كيَف بتنسّـاه ؟؟
التفت إليها وهُو يشُوفها واقـفه بكُل ثـقة ونظراتها تتمحُور حُوله رِفع طَرف شفته بقلة حيّله وهُو يركَب سيّـارته ويمشي

رواية أاياَّ قلبٍ أخذ قيصرّ شمالكِ   والجنوب أحتلهّا كِسرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن