أرفعوا بيض الأعلامٌ حطوا عـ قبرّ الرجاَ ياسمينهِ .
___________
⇙︎ ڤلـة صقـر آل جـرّاح ⇘︎
خرج من مكتبّـه مشُغـول باله فِي إبنّـه والحديّـث الي دار بينهُم ، رفع راسهّ ناحية الدرج تجمّدت اطـرافه وتُوسعَت عيُونه أخر شخص توقع يُـشوفه أمامه
كـانت تنظّـف بذمّـة وضمّيـر غيَـر منتبهّـه للشخص الواقف فِي بداية المدخل يشَـاهدها
شهقّـت من حسّـت بأيّـادي تسحبّها لتحت الدرج
تعدلت ملامحَـها للإنتصَـار لما شافته واقف أمامها ونظّـرات الخُوف بعيُونه
صقّـر بحدة وصُوت خفيَـف : وش جّـابك ؟ مين سمح لك تدخليّن بيتّـي ؟
تكتّـفت بـ انبساط : ليّـه خايف ؟
تحُولت ملامحها للغضبّ وارفعت كفُوفها وتضّرب بـ كتفّـه : مُو قلت لك راح تخاف منّـي ؟ مُو قلت لك اسمّك وجاهّك ومالك مايقدُرون عليّ ؟ مُو قلت لك إنتظـريني ؟
ايُـوا يادلُوع أمّـك راح تشُوفنّـي بُـوسط بيّـتك ولا لك حيّـلة تمنعنـي
رفع حاجبه من كـلامها وقُوتـها الي أبهـرته وأدهشـته ولا تُوقعهَـا : آسمعّـي عاد تشيّـلين اغراضك وتطلعيّن بـرىّ بيتّـي سامعه
ضحكت بُـصوت عـالي وبإستفزاز : آيـه آبشَـر ياطُويل العُـمر آوامـر ثانيّـه
فهّـم انها تستفزّه ولا راح تنفذّ كلامـه ؛ ابتسمت وهِي تنطق : صقـوري حبيبّـي ماوصُـلت لهـنا عشان تخُوفنّـي بكلمتيّـن انا ريّـا ياصقّـر واظن انك عارفنّـي
لو طلعت من هنّـا وقتها بينفتح الفمّ الي تسكّـر من ٣٥ سنـه وانت وقتـها بتختَـار صُورتك ولا وجُودي في هـ البيت
مشت بتتعداه لكّـنها استوقفت والتفٰتت له بـ اكملها وهِي تنطـق : وللعلّـم وجُـودي هنا لأني مـصيري راح اعـرف مين فيّـهم ولدي ؟ ولاتستهيّـن فيني يـ صقر ما عدت المسكينّـه
مشت وتركتَـه في مكانه مدهُـوش من حديثّـها وندب الخُوف بقلبه لو عرف ابنّـها ارتجفت اطرافه من افكاره السوداوية الي مرّته
خلف الدرج كـانت واقفه ولاتقل دهشتهّـا عن دهشة صقـر
سمعـت كُل حرف ، انهمّـرت عيُونها بالدمُوع من شدة الخُوف ودهشتهّـا بـ عمّـها وفعايله
الصُوره عندّها مُو كاملّـه لكن فهمت ان أحد الأبنـاء ولد ريّـا
جلست على حافه الدرج وهيّ تحاول تستُوعب ؛ وتكلمّ نفسها ؛ سُـلطان لا مُستحيّـل سلطّـان يدّ عمي اليُمنى ولا يرضى عليه وتعب يُوم تركّـه طيب نُـواف لا مستحيّـل
قطع عليها افكارها مسحت دمُوعها وهِي تحاول تستجمع نفسّـها من سمَعت خطُوات قريبّة منها ابتسمت وهِي تشُوف عمّها : هلا عمُـو الحمدالله على سلامّـة سُلطـان
ابتسم عمّـها وهو يحضنها وهِي لازالت تحت أثر دهشتها : هلا في بنتّـي الله يسلمّـك هيّـا نادي اختـك المدلعة وتعالو اليُوم بتتعشُون عندي
ابتعدت خطُوه عنه وهِي تحاول تستجمع نفسها : لا احم يعني اعذرينـا عمي ليّـان عنِدها دراسة وانت تعرفهّـا تكره العزايم وانا مشُغوله بدوامّي
صقـر وهُو متجاهل اعذراها : لا لا ابد ماراح اقبل الأعـذار
انتظـركم انتِ واختك
تنهدّت بضـيق وهزت راسها بالايجاب : اجل انا بمشي واارجع لكم بعد صلاة العشاء
خرجت ما انتظرت ردَه انهمرت عيُونها بالدمُوع ؛ غطت على ثغرها وهِي تتخيّـل ان ممكن واحد منهم مو ولد عمّـها وعايّـش في كذبة
اتجهت الى بيّـتها وتحديدّا مرسمّـها
افتحت حجابها وهِي تحاول تستنشق اكبر قدر من الأكسجين ، رمت حجابها وعبايتها على الأرض
افتحت شعرها وهِي تحاول تزيّـل حزنها من قلبّـها مثل ما زالتّ الربطة من شعرها
بكـت بعدم تصديق لحَـال عيّـال عمّها والأقـدار الي صـادفت عائلَـة عمّـها
ماتملّـك أي عِلم مين فيّـهم الي مايملّـك نسبّ آل جراح
أنت تقرأ
رواية أاياَّ قلبٍ أخذ قيصرّ شمالكِ والجنوب أحتلهّا كِسرى
Romanceأول روايتِي ؛ لا اريد حَرق شُعلة الحمَاسة التِي تقطن فِي أعينُكم ولكَن ... روايتي تتحدّث عن إبن من الطبقَـة المُخمليّـة ؛ إبن الدبلُومَـاسي وصاحَب منصَب العقيّـد البحري رغُم سن سنّه ، يدخل الشكوك فِي قلبه بحَادثة وفاة زوجته وإبنتَـه... .... آلابن ا...