عسىَ ضييّم اللياليّ اللي مضت بالعُمر . . كفّاره .
__________________
⇙︎ ڤلـة صقـر آل جـرّاح ⇘︎
بعد انتهاء العشاء ؛ كانوا العاملات ينظفون وبالصالة الداخلية جالسين عائلتهم .
دخلت بـ هاللحظة هناي ابتسمت بتوتر لأن الانظار اتجهت لها.
طاحت انظارها على سلطان الجالس قريب من والده جلست بجانب جسار وتفكيرها كله بكلام ريّـا.
تنحنح سُلطان وهُو ينطق : يبه انا ماشي لبيتي ولا بغيت مني شيء اتصل علي
هز راسه بالإيجاب صقر وهُو يوقف وينطق : سو الي تبيه
شعر سلطان بضيق والده وتنهد ؛ نواف بهدوئه كالعادة : اجلس يومين هنا عشانه ماتشوفه متشفق عليك
هز راسه بالإيجاب سُلطان وعيُونه مصوبة بحدة على هناي نطق : بجلس يُومين اشوف اوضاعكم وبروح بيتي
ابلعت ريقها هناي بخوف وهي تعرف انه علّق على سالفة المكتب.
رن جهاز سُلطان رد على الإتصال الواصل له ؛ عقد حاجبه ووقف وابتعد عن الصالة وهُو ينطق : أمرك الان احرّك فمان الله
ادار جسده للصالة وطاحت عيُونه بعيون جسار صرخ بحدة وصُوته العالي : دور لي حجز على جدّه سسرييع اقرب طيارة
ركض للدور العلّوي الخطوة بخطوتين ؛ دخل غرفته وهُو يسحب شنطة السفر رمى ملابسه بعشوائية بسرعة لبس بدلة الدوام وخرج يركض ؛ التفت على جسّار وبصُوت حاد نطق : لقييت حجز ؟؟
فتح جواله جسار ونطق : ارسلت لك التذكره على الواتس
خرج بُدون وداع كعادته ؛ كُونه من الأشخاص الي يكرهُون الوداع ؛ وبنظَره ان الوداع أمره سهل كُونه ودّع عائلته بتوديع بارد وهادي ؛ ماكَسب سُلطان من الوداع الا وطن وسَـراب وعذاب وقصيّـده والسفر.
خَرج من مقـرّه بُدون إلتفاتة او كِلمة زيادة عن باقيّة حديثه ؛ تركُهم خلفّه يعيشـون لحظة الإنتظار وهِي مابعد آقفت ؛ بإتصال واحد ومدته ثلاث ثُواني ؛ رجعتُهم الى نُقطة الصفر ؛ أضمأت جُوفهم وهُم ينتظرون سيّـله !! ؛ سيـله الي بينبت شِـعاب أضلاعهم ويسقّـي وردة الوصل بينهم وبينه ؛ اصمتِوا عائلته واكتفوا بالنظر ؛ والسبب يُعود لحرّ المفارق الي حَال بينهم وبين بكّرهم ؛ رغُم كُل الفرص سانحه لـ سُلطان.... !! لسى ماكان يمديُهم يتخطُون ليلة البارحه برجُوعه وفرحتها ؛ الا ان البارح فرّد عليهم جوارحه ؛ شتان مابين البارح واليُوم البارحة ليلهم نقي وما اقفى الا وقلُوبهم مجروحه منه.
صحيح كانُوا متعودين على غيابه وذهابه لكن الشمس كانت أملهم ؛ الشمس كانت معتقهم من طـواري الأمس ؛ كُل صبح يقبل عليهم ويجدد الأمل برجوعه ولهفته عليُهم من ليل ماكانوا مسامحينه ؛ اغمضوا عينهم بحسرة وكُل شخص دخل غرفته ؛ يتهربون عن الوضوح والفيء عن الدموع الفاضحة ؛ رغم حزنهم وملامحهم الواضحة ؛ وفي نهاية اليُوم اذا سُلطان يبغى الملاقى يلتقُون ولو يبغى المفارق سـانحه له ، بكُل الحالتين ملهوفين عليه.
أنت تقرأ
رواية أاياَّ قلبٍ أخذ قيصرّ شمالكِ والجنوب أحتلهّا كِسرى
Romanceأول روايتِي ؛ لا اريد حَرق شُعلة الحمَاسة التِي تقطن فِي أعينُكم ولكَن ... روايتي تتحدّث عن إبن من الطبقَـة المُخمليّـة ؛ إبن الدبلُومَـاسي وصاحَب منصَب العقيّـد البحري رغُم سن سنّه ، يدخل الشكوك فِي قلبه بحَادثة وفاة زوجته وإبنتَـه... .... آلابن ا...