" عزي لقلبٍ من ردى حظه توجّد "
_______⇙︎ ڤلـة صقـر آل جـرّاح ⇘︎
مُـوعد اللقّـاء ، يضّـم صقر عائلتـه في منزله ، نـزل صقر وعلى يمنّـاه بشتّـه و منـى فـي نهايّة الدرج واقفَـه بجلابيّـتها السوداء ومزمومه مع الخصُـر وتحتضن بين اياديّـها مجمّـرة العُـود تفُوح.
عدّل شماغه صقـر وهُو يضم العُود ويتغلغل فـي لحيتّـه وشماغه ونطـق بتساؤل : وين العيّـال ؟ محد نـزل
ابتسمت مُنى وهِي تنطق : لاحقيّـنك اسبقهُم انت
ما إنتهّـت مَن حكيّـها الإ بان زُول نُـواف وجسّـار نازلين بثيابُـهم وريّحة العـطر تسابّقهم : جيّـنا يابُوي هيّـا
التفت على مُنى وهُو ينطق : العُـود ويّـنه ؟ حطيتُوه على طاولات الإستقبّـال
هزت راسها بـ الإيجاب ؛ التفت على جسّـار وهُو ينطـق : قم افتح بوابات المجالس كلّها ولا بـاب تخليّـه مسكّـر
نفـذ جسّـار كـلام والده وخرج صقر وبجانبه نُـواف
- بالحديـقة الحارجيّـة -
دخلت وهِي تستنشـق رائـحة العُود والقهوة ممزوجه بـ رائحـة الورود ؛ ادارت رأسها لـ اختها ليّـان ونطقـت : اعشق ريّـحة العُود اعشـقها
التفت لمجَـالس الرجال المفتُوحة بـوابتها وعلى الزواية مجامر العود الأربعـة و وقُـوف عمّها وعيالهُم بيُنها جذّبـها المنظر
وقفت وهِي ناوية تلتقط صُـورة كُونها تعشق التفاصيّـل افتحت شنطتّـها السُكري باحثـة على جُوالها
ليان التفت عليّها ونطـقت : أسرعي يابنت الرجال لا يُجون واحنا واقفيّـن هُـنا
ارفعـت راسّها وهِي تنطق بنبّـرة تُوتر : اهدّي يابنت جواليّ مالقيّـته يالليّـل شكلُو فِي البيّـت
اقتربت منّـها ليّان باحثه لها على جُوال إختها : روحـي البيت ودوريّه وانا بتّصـل عليه من جُـوالي
هزت راسها بـ الإيجاب وخرجت بصُوت كعبها الأسُود ؛ خافضة راسها للشنطـه تُدور
فـزّت على صُـوت هـرن السيّـارة وارفعت عيُونها سُرعان ماغمضّـتها من شدّة النُور عليّهـا
استوقـفت السيّـارة وبيّنهُـم متر كفيّـله بـ انّها تهدّ رُوحـها وترعّب قلبّـها وضعت كفيّـها بـ مكان قلبّها وهِي تمسح عليّه وتهديّه ، زفـرت بعصبيّه وهِي تشُوفه ينزل من السيّـاره ويقرب لّها : ويّـن عيُونك انتِ ؟ سيّـاره طول بعرض ماشفتيّهـا ؟
غمضت عيُونها وهِي لازالت بمرحلة تهدئة النفس : انت الي ليش مستعجّـل ؟ احد يمشّي ١٠٠ بـ الحي ؟
ماكان يفقـل بيُنهم الا شنطتها ، رفعت عيُونها اليّـه بعصبيّـتها ، ظـلّ التُواصل البصَـري بيُنهم وتثُـور نيرانهم بعيُونهم ؛ سُـلطان كان واقف وعيُونه مانزلت عليّـها ولا حتّى فِي قامُوسه انه يرمشّ كان يدّقـقّ فِي ادق التفاصيّـل ، تلَك التفاصيّـل التّي لم ينتبّـه او يكثّر لها أحد ، شاماتها المتُوزعه عشوائيّه ، فـوق الحاجب ، فوق الثغـر في الجهه اليسّـرى ، تحت العيّـن اليُمنى ، حُـفرة وجنتيّـها والتِي هي في قمّه عصبيّـتها بارزه تسأل لو كانت مبتسمّه هل بتُكون آخاذّه ؟
التفاصيّـل المجهَدّه لـ ذاكرة سُلطَـان يحفظها كـ حفظ التاريّخ ، قـطع التواصل بيّنهم صُـوت جسّـار المستغرب : هنــاي ؟
التفت اليّـه هنـاي وهـي تنطق : هلا جسّـاري
رِفع حاجبه سُـلطان من نطقّـها لـ يّـاء التملّـك ، وميّـانه جسّـار معاها
وقف جسّـار بيّنهم وهُو ينطق : وش الي حصّـل ؟ ايش فيّه واقفيّن بوسط الشارع
هنـاي وهـي على وشّك البُـكاء نطقت : لا ولاحاجه بس اخُوك بغى يصـدمنّي
عقد حاجبّـه جسّـار وهُو ينطـق بضحكة : سُـلطان يصـدمك ؟ عسَـى ما شرّ
سُـلطان بعصبيّـة نطـق : لُو عيُونك على الطريق كان انتبهتّـي
التفَـت على السيّـارات الداخله للقصَـر وادار راسه لـ هناي بعصبيّـة من وجهها المكشُـوف بمكياجها المبُالغ فيه : ادخلّي داخل وش تنتظّـرين ؟
استنكّـرت عصبيّـته عليّها ومشّت بـ اتجاه بيّـتها تاركتُهم خلفها
نـطق جسّـار باستعجَـال : امش ابُوي معصبّ منك متأخر هيّـا اطلع بدّل ملابسَـك
مسّـك عضَـد اليّـد وهُو ينطـق بتساؤل : وش بيّـنك وبيّـنها ؟ جسّـاري !!
ابتسم جسّـار وهُو ينطق : هنـاي خطيبتّـي وملكتنَـا قريبة ننتظَـر خالها يجيّ من السفر عشان نتمّـها
هز راسه بـ الايجاب وترك عضد اخُوه ؛ مشى خلف جسَّـار ولكنـه دخل البيت وليس المجَالس
أنت تقرأ
رواية أاياَّ قلبٍ أخذ قيصرّ شمالكِ والجنوب أحتلهّا كِسرى
Romanceأول روايتِي ؛ لا اريد حَرق شُعلة الحمَاسة التِي تقطن فِي أعينُكم ولكَن ... روايتي تتحدّث عن إبن من الطبقَـة المُخمليّـة ؛ إبن الدبلُومَـاسي وصاحَب منصَب العقيّـد البحري رغُم سن سنّه ، يدخل الشكوك فِي قلبه بحَادثة وفاة زوجته وإبنتَـه... .... آلابن ا...