البارت العشرون

1.6K 77 2
                                    


كان فريدريك جالسا في الحديقة ينظر إلى التي تسبح في البحر المظلم ...يشرب نبيذه ويدخل سيجارته
هل حقا تكرهه؟ هل تشمئز منه لهذه الدرجة بعد ما فعلته بسبب قبلتها له؟ يعرف أنه لايحق له تقبيلها ولكنه لن يسمح لها بقول تلك الكلمة.

يشرب نبيذه ويدخل سيجارته هل حقا تكرهه؟ هل تشمئز منه لهذه الدرجة بعد ما فعلته بسبب قبلتها له؟ يعرف أنه لايحق له تقبيلها ولكنه لن يسمح لها بقول تلك الكلمة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


وقد ابتعدت عنه عندما قبلها للمرة الثانية دافعة إياه ثم قالت

"هل تعلم؟ منعي من قولها لا يعني أنها ليست موجودة لذا إياك أن تقترب مني مجددا"

تركته وذهبت لتسبح دون تغييرها ملابسها فقط نزعت عدساتها حتى لا تؤذي عيونها في الماء...

كان البحر هائجا هذه الليلة انتهت من سباحتها ثم خرجت لتجلس أرضا على الرمال تراقب أمواج البحر وتتأمل في نقطة إلتقاء السماء بالبحر...

في داخلها صراعات كبيرة جزء منها استمتع بلحظتهما الرومانسية ويريد المزيد والجزء الآخر يكفر كل شيء ويذكرها مرارا وتكرارا أنه تركها مرة و سيفعل مجددا
رغم قوتها وصلابتها إلا أنها فقدته أولا ففي الوقت الذي تذكرت فيه كل شيء أرادت أن تذهب لوالدتها وتخبرها بكل ما يؤلمها فقد كانت مجرد طفلة صغيرة قبل استعادة ذكرياتها ولكنها كبرت بعد ذلك في ليلة وضحاها...

لم تشعر بدموعها التي خرجت من خضراويتيها تتكذر ملامحه عندما أوضحت اشمئزازها منه و لكنها كانت تبكي فقد بنت حصنا لقلبها من أجله ولكنها لم تعطه مفتاح بابه أيضا...

أحست بأن أحد جلس بجانبها لترفع رأسها رغم أنها عرفته من رائحته...تأملت قليلا وجهه الحزين وعيونه المظلمة أكثر من نقطة التقاء السماء والبحر لو نظرت بداخلهما لغرقت في ذلك السواد للأبد لحيته الخفيفة التي تزين ذقنه وأخيرا شفتيه التي التقت بخاصتها قبل وقت قصير...

التفت إليها بدوره لتتلاقى أعينهما خاصته كانت محمرة من الغضب وخاصتها كانت محمرة من البكاء ولكن أيهم يؤلم أكثر ؟ لا أحد يعلم كانت تنظر إليه وينظر إليها حتى قررت هي أن تستسلم فهو غارق أساسا ومعترف بذلك وهي أيضا غارقة ولكنها تبحث عن طوق نجاة على عكسه...

الملكة المظلمة _THE DARK QUEENحيث تعيش القصص. اكتشف الآن