Part12

157 5 1
                                    

رجع احمد للمجلس يجر أذيال الخيبة من رد اخته عليه ... نوف زعلتها هالمرة غير ..
بدر استقبله مبتسم : ها بشر يابو الشباب .. عسى رضت ؟!!
احمد وهو يجلس : ماقول الا حسبي الله على بليسك .. البنت زعلانة من جدها وتبكي .. لا وسكرت الباب في وجهي ..
بدرتعدل في جلسته باهتمام : اووووففف ... من جدك تتكلم ..؟!
احمد : أجل امزح معك ... يالله دبرني ... نوف اذا زعلت بصعوبة ترضى ...
بدر : خلاص اجل دق على المطعم واطلب منه على حسابي ..
احمد بسخرية : وانت على بالك نوف بزر حل مثل هذا بيرضيها .. تلقاها الحين عافت المطعم بكبره .. ولاهي براضية ولا بعد طلوع الروح ..
بدر : والله مادريت انها بتزعل وبيوصل الوضع للبكي والدموع ..
احمد : الحين بتصك على نفسها غرفتها من الزعل ..
بدر : كل هذا تسويه نوف ؟!
احمد : واكثر بعد ... الظاهر انك للحين ماتعرفها ..

في غرفة نوف ..
كانت قد سكرت من ندى .. والحين قاعدة على طرف السرير وماسكة بطنها من الالم ..
نوف : ياربي بطني .... حسبي الله عليك يابدر .... هين انا اوريك والله ماتعدي هالحركة على خير ... ان مارديتها لك ماكون نوف ..
طلعت من غرفتها وطلت من على الدربزين تنادي الخدامة ..
نوف : راني ... راني ووجع يوجعك ...
جت الخدمة تركض : يس نوف ...
نوف : بليز صلحي لي ساندويتش ... أي ساندويتش بيض جبن تونة اللي تبين ..
راني : أوكي ..
رجعت لغرفتها .. فيها ضيق كبير .. رمت نفسها عالسرير لعلها تريح نفسها من هالشعوور .. لكن شوي شوي النوم بدا يهاجمها لما غلبها ونامت على جوعها ..

**** **** ****
كانت ندى في غرفتها تذاكر وحدة من موادها ولها أكثر من الساعة مسكرة من نوف .. ماكانت مذاكرة جدية لكنها كانت فاضية فقامت تتصفح تضيع وقتها ... ملت وزهقت فقامت طالعة تشوف شوق ..
نزلت تحت .. لقت الصالة فاضية مافيها غير منى تلاعب اخوها عمر ... راحت للمطبخ مالقتها هناك .. فكرت يمكن تكون في الحديقة .. فمشت للشباك المطل عليها وسحبت الستاير ووجهت نظرها للطاولة المركوزة في منتصفها بجنب النافورة ... لكنها لقتها فاضية ..
استغربت .. يمكن بغرفتها ... مافتشت بغرفتها من اول لأنها توقعتها تكون تحت ... يعني وش بيقعدها بغرفتها الحين ..
ماخلت للتفكير فرصة ولفت راكضة لفوق ... ودقت باب غرفتها ..
شوق : تفضل ..
دخلت ووقفت مكانها عند الباب وهي تشوف الحوسة والعفسة الحاصلة .. أكياس وشنط سفر منتثرة بكل مكان وشوق قاعدة بينهم تفتش بانشغال ..
ندى : وش تسوين ..؟!!
ماردت شوق على سؤالها وتمت تحوس وتدور حول نفسها وتلتقط كل كيس وكل شنطة تفتشها بتوتر ... وكأنها تبحث عن شي مهم ..
تقدمت لها ندى باستغراب : هوو شوق وش هالعفسة كلها ؟! وش قاعدة تدورين ؟!
شوق وهي مازالت في غمرة انشغالها .. قالت بدون ماترفع عيونها : أدور الصور ..!!
قعدت ندى جنبها وجنب الحوسة : صور ؟!... أي صور ؟!
شوق : صور أمي وأبوي ... متأكدة اني حاطتهم وجبتهم معي بس مدري وين راحت ..!!
ندى : يمكن نسيتيها في بيت خالتك ؟!..
شوق هزت راسها باصرار : لا لا لا .... أنا متأكدة اني جايبتهم معي .. الصور من اهم الاشياء اللي حرصت اجيبهم معي ..
ندى بدت تدور بنظرها عالأشياء المتناثرة بكل جهة : طيب دوري زين ..!!
شوق بقلق : قاعدة ادور ... نسيت وين حطيتهم بالضبط ...
ندى بادرت تساعدها بدون ولا كلمة .. فخذت أول كيس طاحت يدها عليه وتفحصته زين .. لكن ما لقت شي ... رمته على جنب وسحبت شنطة متوسطة الحجم ... وبدت تفتش فيها ..
وشوق نفس الشي كملت بحثها بقلق وهي كل شوي تتنهد بضيق ... الصور هذي أهم من حياتها وان ضاعت هي راح تضيع ..
في أثناء ماكانت ندى تدور في نفس الشنطة .. فتحت وحدة من الجيوب الداخلية ودخلت يدها تبحث ... طاحت يدها على كيس مخملي ... استغربت ملمسه وسحبته .. وشوق للحين منشغلة بالبحث ..
طلعت الكيس .. كان مخملي باللون النيلي اللامع .. بفضول وبدون ما تسأل عن محتواه طلعت اللي داخله .... كان بروازين فارغين ووراهم مجموعة صور مزمومة لبعض بشريط أسود حريري ..
نزلت ندى البروازين عالأرض .. وبفضوول تام بدا يلح عليها فكت الشريط وبدت تقلب الصور باندهاش تملكها ..
أول صورة طلعت لها صورة رجال عرفت انه عمها .. مبتسم ... ابتسامة عريضة تعبر عن الفرح بداخله لحظة التقاط الصورة ...
ابتسمت من غير شعور وهي تتامل ملامحه ... اول مرة تشوفه ... وكم ادهشها وأثار استغرابها ان صاحب هالصورة يشبه ابوها لحد كبير ..!!!
لكن بعد تأمل للحظات ادركت ان عمها كان اجمل من ابوها .. صالح أجمل من عبدالرحمن بمراحل .. يمكن رسمة العيون .. او هالابتسامة ...
زادت ابتسامتها لما ظهرت اسنانها .... سحبت الصورة للخلف وظهرت لها صورة جديدة ...
ملكة جمال طلعت لها بالصورة الثانية ... من غير شعور من ندى فتحت فمها وتركزت عيونها على هالملامح ... ياربي شبه غريب ...!!!
شبه غريب وكبير ...!!!!.... كانت هالصورة في الواقع هي صورة أم شوق ...
ماصدقت ندى كيف ان شوق ماخذه كل هالحلا من امها ..
ظلت تتأملها لفترة طويلة ... لما انتبهت لأحد يسحب كومة الصور المتراصة من بين يديها ..
كانت شوق ..!!!
ضمت شوق الصور لصدرها بارتياح : ياربي الحمدلله ... بغيت أموت لو اني ما لقيتها ..
رفعت ندى اصبعها تشير للصور .. أو بالأحرى الصورة اللي أثارت دهشتها .. وقالت ببلاهة : هذي ... صورة ... أمك ؟!
التفتت شوق لها مستغربة ... رجعت نظرها للصورة المقصودة بعدين ضحكت : ههههههههههههه .. ايه هذي أمي ..
مدت ندى يدها : طيب ممكن أشوفها ..؟!
شوق : ايه اكيد ..
رجعت ندى تتامل ذات الصورة ..
بعد فترة ..
ندى : شوق ... أمك مرة تشبهك ...
ضحكت شوق : ههههههههههههههههههه ... قصدك انا أشبه امي ...
ندى : شبه غريب !!!!
رفعت شوق عيونها تحاول تسترجع ذكرى : ابوي كان دايما يقول لي وانا صغيرة اني اشبه امي كثير .. ويوم كبرت ربطت بين نفسي وبين هالصورة وتأكدت فعلا اني أشبهها ..
ندى : شوق ..... أمك مرة حلوة .... ماتوقعتها بهالحلاوة ..!!
شوق : هههههههههههههههه ... هيه ندى شفيك ؟!.. اول مرة تشوفين صورة حرمة ..؟!
ندى ماردت وتمت تقلب في الصور تتأملها وحدة وحدة ... في الواقع كان مجموعها 11 صورة ..
صورتين لأبوها منفرد .... وصورتين لأمها منفردة .... و3 صور لها مع امها لما كانت لسا بالمهاد ..
وصورة وحدة لها مع ابوها التقطت قبل سنتين عند البحر وتحديدا عند شاطئ " الهاف مون "
وصورتين لها مع أمها قاعدة بحضنها بعمر سنتين ..
وصورة وحدة جماعية لها ولأمها وابوها مع بعض عند كورنيش الخبر وهي بعمر سنة ونص ..
هذي الصور كانت تحمل بعض ذكريات شوق عن اهلها اللي فيما لو قدر الله بدت تنساهم تكون بمثابة المنعش لذاكرتها تتذكر فيه الحدث او بعض تفاصيله ولو كانت ضبابية ..
ظلت ندى على حالها تفصفص الصور حبة حبة ... اما شوق قامت ترتب الحوسة اللي سوتها ..
لما خلصت ندى من الصور قامت وحطتها فوق المكتب وتوجهت لشوق تساعدها بالترتيب .. ولما خلصوا لفت طالعة من الغرفة ...
ندى : شوق انا بروح اخذ شاور حاسة بكابة ..
شوق : اوكي خذي راحتك ..
طلعت ندى لغرفتها وشوق نفس الشي .. راحت للحمام بتاخذ دش .. ولما خلصت طلعت ولبست وراحت عند ندى لغرفتها دقت الباب .. محد رد لكنها سمعت صوت المسجل يشتغل ..
دخلت .. لقت ندى نصف متمددة عالسرير وصوت عبدالرحمن بن مساعد مالي ارجاء المكان ..
وصورة احمد كالعادة بين يديها ... غايبة في عالم ثاني وتايهة بين معاني الكلمات اللي تسمعها ..
قطعت عليها شوق اندماجها وخلوة نفسها لنفسها : الله الله !!... وعبدالرحمن بن مساعد بعد .. ( ضحكت ) ههههههههههههه .. ابي اعرف انتي ماخليتي شي رومنسي الا وسمعتيه وقريتيه وسويتيه .. وش بقى اكثر ..؟!!
تنهدت ندى بضيق .. ومدت يدها وسكرت المسجل .. وبابتسامة باهتة قالت : مو بيدي يا شوق .. المشاعر اللي داخلي تحركني .. جواتي حب كبير أبي أفرغه .. ما لقيت الا هالطريقة ..
شوق بتكشيرة : شلون يعني مافهمت !!؟
ندى : يعني انا الحين محتارة وخايفة ..
شوق : خايفة ..؟!
ندى : ايه .. خايفة من احمد .... أوقات احس ان في قلبه حب لي .. أحيانا أشوف في عيونه لمعان غريب تخليني أحس بان في داخله عواطف ناحيتي ..... ( تنهدت ) .......... واوقات احس العكس .. تكون نظرته لي عادية وكلامه معي مايتعدى كلام اخو لاخته ..........
محتارة بين هالأحاسيس المتناقضة ... وينتابني شعور بعض الاحيان اني أبي اعرف اذا كان فعلا بقلبه شي لي ...... وصدقيني اذا حسيت ان هالاحتمال صح اخاف وارتعب ..!!.. اذا كان فعلا قلبه خالي من أي عاطفة شلون بيكون نهاية حبي له ..!!!
حست شوق بالضيق لندى ... هي فعلا ماجربت الحب من قبل ولا تعرف شلون تكون المشاعر والاحاسيس وقتها ...
ظلت شوق تفكر وبعد لحظات حست ان لازم عليها تنبه ندى لنقطة مهمه قبل ما تسترسل في عواطفها ومشاعرها اكثر وتنجرف في تيار ماتقدر تخلص نفسها منه بعدين ..
شوق : ندى ...
كانت ندى قد سرحت في عالم من الافكار جهلت شوق نوعها : همممم ..!!
شوق بنبرة حذرة : طيب انتي مافكرتي بشكل جدي من قبل انه ممكن مايحمل لك شي ..
تحركت ندى بمكانها وكأن هالكلمات وقظت شي داخلها كان نايم : شلون يعني ؟!
شوق : أنا أقصد ... يعني ... ماجا ببالك من قبل ان احمد يكون ما يحبك في الأصل ...!!
ظهر على ملامح ندى الخوف : لا .. ابدا ... ممكن تكون مرت في بالي بشكل سريع .. بس بسرعة انساها وما أصدقها وخصوصا .. اذا شفت كلامه معي او نظراته ..
شوق : طيب ... ممكن النظرة الغريبة اللي تشوفينها فيه .. او تظنين انك تشوفينها تكون من محض خيالك بس ...
رجعت ندى تتحرك بضيق : لا لا يا شوق ... لا تخوفيني ... انا احس ان احمد يحبني بس مايقدر يقول او يفصح عن هالشي .... وبعدين ..
قاطعتها شوق وهزت كتوفها : بصراحة يا ندى ماودي أضيق صدرك ... لكن لو صدق احمد يحبك كان بدر منه لو فعل واحد يدل على هالشي .. وانت تقولين انه ماصار لك معه شي واضح يدل ...
رجعت ندى تقاطعها .... وباصرار : لا لا ... نظراته لي بعض الاحيان تدل على شي .... وكل ما شفتها يتجدد الامل بداخلي انه فعلا يحبني مثل ما انا مو احبه ... الا مجنونة فيه ..
تنهدت شوق : مدري عنك .. لكن حبيت ابين لك شي كان غايب عن ذهنك ..
سكتت ندى لفترة ... رفعت الصورة قبال عيونها وظلت تتأملها .. وقالت تخاطبها : محتارة الحين منك .. واللي سمعته زاد خوفي ..
حبت شوق تقطع عليها أفكارها اللي ممكن انها تعذبها : خلك من هالصورة الحين .. وقومي ناكل شي ... جوعانة ..
تركت الصورة عالكومدينة وقامت معها نازلة لتحت ... وبالسواليف والضحك قدرت شوق تطلع ندى من الأفكار والقلق ...

رواية انتقام ينجب الحب ( سعوديه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن