Part63

108 3 0
                                    

صباح جديد .. بارد نوعا ما عقب مطر الليلة الفايتة .. بالجامعة كالعادة شوق جالسه مع نوال وجميلة .. الا نوف اللي ماحضرت ..
جميلة باستغراب وللأسى : اظنها تعبانه شوي .. ولد عمها بالمستشفى بغيبوبة وهي اظنها تعبانه ..
جميلة : ياعمري عليها ... الله يعينهم ... بس انا ادق عليها ماترد !!
شوق : نوف انا عرفتها اذا كانت متضايقه ماتحب تكلم احد ..
جميلة بزعل : بس انا مو أي احد ..
شوق : ههههههههههه حتى ندى احيانا وهي الأقرب لها ماترد عليها بعض الاحيان ..
نوال اللي كانت تقرا بكتاب قدامها : ومتى رح تحضر ... مايصير صارت تغيب كثير هالبنت !!
شوق وهي تتذكر بأسى : الله يعينهم .. مصيبتهم مو هينه ..
جميله بدت تتضايق من الجلوس .. وعشان تمحي جو الكابة اللي خيم عليهم فجأة وقفت : قوموا خلونا نمشي .. الجو حلو خلونا نتحرك .. مادامنا فاضين الحين ..
شوق ماعارضت شالت اغراضها وعلقت شنطتها ذات الحزام الطويل على كتفها بشكل مايل .. ونوال قامت معهم وعيونها مافارقت الكتاب ..
وتحركوا يتنشطون .. وهم يمشون التفتت جميلة لورا وين ماكانت نوال تمشي خلفهم : شفيك انتي اليوم صايره دافوره بزيادة ...
نوال بدون ماتشوفها : ابي اعوض الامتحان قريب .. والامتحان الفايت تعرفين درجتي كانت زفففت ..
صدت جميلة عنها وصارت تسولف مع شوق .. وهي تمشي شافت داخل المساحة الخضرا المزروعة مجموعة طيور غريبة .. بالأحرى كانوا هدهد .. ضحكت وصرخت ومثل الأطفال راحت تركض لهم .. ضحكت شوق ولحقتها ، اما نوال طالعتهم لحظة ونزلت عيونها للكتاب وهي تهز راسها باستخفاف ...... طفولة متأخرة !!!
شوق : هههههههههههههههههههه خسارة طاروا !!
جميلة : وين نوف كانت تتمنى تمسك واحد منهم !؟!
وصلت نوال : الحمدلله .. انهبلتوا تلاحقون طيووور .. مارح تقدرون تمسكونها لا تحاولون ...
شوق : ألوانها كانت حلوة ... أسود على أصفر على برتقالي على ....... يجننون ..
نوال : اقول اعقلوا لا تخلونا مضحكه .. بتضحكون عليكم العالم ..
شوق : هههههههههههههههه وسعي صدرك ماعليك من احد ..
جميلة انتبهت لواحد ثاني وقامت تأشر بحماس : شوفوا شوفوا .. في واحد هناك
وراحت تركض له ...
شوق وهي تراقبها : لأن الجو تغير بديتي تشوفينهم ... ( وفجأة صرخت وهي مبققه عيونها ) نوال
انتفضت نوال مرتاعة : وشو ياحمارة ؟!!!
شوق وهي تصرخ وتنحاش ناحية جميلة : وراك ضفدع ...
ماصدقت نوال وبدت تصرخ صرخات حادة مرعوبه وهي تتلفت حولينها ولحقت شوق الميته من الضحك ..
شوق : ههههههههههههههههههه .. يالمخففففففففففه!
نوال عصبت لما لاحظت ان الكل يطالعها : ياحماره ..
كان اليوم غير لشوق .. الجو معطيها حيوية ونشاط زايد ، غير خالتها اللي بتجي اليوم ..

هناك بجهة بعيدة كانت مها جالسه على وحدة من الكراسي ويدها تحت خدها من الملل .. كانت تراقب اللي رايح واللي جاي لحالها والحين انتبهت لشوق من بعيد وصوت ضحكها مع صديقاتها واضح ومسموع .. كانت تطالعها بنظرات كره ومقت .. لأنها اعتبرتها السبب ببعد اللي تحبه عنها .. رغم انها عافت فهد عقب اللي سواه فيها ذاك اليوم يوم زارتهم ... كرهته لأنه اهانها عند شوق .. وكل ماتذكرت هالذكرى تحس بالقهر اكثر واكثر ..
- مراحب مهاوي ..
التفتت عن شوق للبنت اللي قعدت جنبها : هلا بدووور ..
حطت بدور شنطتها واغراضها عالطاولة وهي تلهث من التعب : اخ تعبت ... اليوم مضغوط عندي .. كله كتب وملازم ..
مها : عندك شي بعد هالساعة ولا خلاص ..
بدور : لا انا خلصت .. وانتي ؟!!
مها : وانا بعد .. وزين انك خلصتي احسن ما اقعد لحالي ..
بدور ابتسمت : وانا من لي غيرك ...
مها تأففت وهي ترجع تطالع شوق : بدور انا بموت من القهر ... من ذاك اليوم وانا مقهوووورة ..
بدور عبست بضيق : للحين انتي تفكرين باللي صار مع فهد .. خلاص يا مها بما انك معد تبينه انسيه وانسي شوق .. لا تضيقين نفسك عشانها ..
مها : لكن كرامتي انجرحت ذاك اليوم ..
بدور : بس انتي اللي غلطتي وقتها لا تنكرين ..
لفت مها وهي معصبه وعيونها تتطاير بالشرر ... وبدور تداركت كلامها : خلاص خلاص انتي ما غلطتي هي الغلطانه ..
رجعت مها تسكت وهي تتمتم وعيونها الحاقده على شوق وضحكاتها ... وبدور تذكرت شي وطالعت ساعتها : مهاوي تعالي معي .. بعرفك على شله بتنسين نفسك معاهم ... وبتنسين كل ضيقك ... وبتنسين فهد وشوق وطوايفهم ..
مها بدون نفس : مالي خلق يا بدور ... خليني
لكن بدور مصرة وما اهتمت ، وقامت وهي تسحبها ..
بدور : لا قوووومي ... بنات فللللللله بتنسين نفسك من الوناسة ... وانا كلمتهم عنك ووعدتهم اني اعرفهم عليك ..
مها بسخرية : وانتي من متى تعرفينهم ... ماقد قلتي لي عنهم ؟!!
بدور : انا ماعرفهم كلهم .. اعرف وحدة منهم وهي عرفتني عليهم .. وجلست معهم جلسة ذاك اليوم فللللللله ... كلمتهم عنك وقالوا لازم يتعرفون عليك ..
مها : وتعرفين وينهم طيب ؟!... الجامعه كبيرة ماعندي استعداد اقعد ادور معك ندورهم ..
بدور بحماس : لالالا ... مكانهم واحد مايتغير ... انتي تعالي ومارح تخسرين شي ..
قامت مها مستسلمه ومشت معها ... ومروا جنب الناحية اللي فيها شوق وجميلة ونوال .. وكانوا وقتها جالسين عالعشب عقب الركض والضحك ..
نوال انتبهت : شوق مو هذي مها بنت جيرانكم ؟!!
التفتت شوق وراها وشافتها .. عطتها مها نظرة تحقيرية وصدت عنها ...
رجعت لنوال باستغراب : هالبنت عمري مارح افهمها ... مرات تتبسم بوجهك .. ومرات تناظرك بطريقة كنك ماكله حلالها ولا ذابحه اهلها ...

رواية انتقام ينجب الحب ( سعوديه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن